قالت مصادر أمنية اليوم (الأحد)، إن انتحاريين من تنظيم «داعش» هاجموا قاعدة في شمال العراق يتمركز بها مستشارون عسكريون أميركيون، وأدى الهجوم إلى مقتل شخصين وإصابة ستة.
وفجر متطرفان سترتيهما عند مدخل القاعدة «كيه1» أثناء الليل وقتلت قوات البيشمركة الكردية التي تسيطر على منطقة كركوك حيث توجد القاعدة ثلاثة متشددين آخرين.
وقال ضابط: «كانوا يرتدون زياً أشبه بزي البيشمركة الكردية وحلقوا لحاهم ليبدوا مثلنا»، مضيفاً أن اثنين من قوات البيشمركة قتلا في الهجوم وأصيب ستة.
وأعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم في بيان، وقال إنه قتل وأصاب فيه العشرات من «الصليبيين والمرتدين»، في إشارة للبيشمركة والمستشارين العسكريين الغربيين.
وتقاتل القوات العراقية المدعومة من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لطرد «داعش» من الموصل الواقعة على بعد 140 كيلومتراً شمال غربي كركوك، ولكن جيوباً كبيرة في المنطقة ما زالت تحت سيطرة المتشددين بما في ذلك الحويجة القريبة من القاعدة المستهدفة.
واندلعت اشتباكات ومعارك شرسة بين مسلحي «داعش» والبيشمركة استغرقت ساعتين، في قاعدة كيوان العسكرية التي تبعد 15 كلم عن مدينة كركوك، وتسيطر عليها قوات البيشمركة منذ أكثر من عامين، كما تم القضاء على جميع المسلحين الذين كانوا يتردون أحزمة ناسفة ويتنكرون بزي البيشمركة.
وحاول المسلحين التسلل إلى قاعدة كيوان، لكن البيشمركة تمكنت من صد الهجوم وقتلت ثلاثة مسلحين منهم فيما فجر اثنان آخران نفسيهما، أسفر عن مقتل تل عنصرين من القوات الكردية وأصابت ستة آخرين جراء الهجوم الذي وصف بالانتحاري، فيما استقدمت قوة كبيرة من البيشمركة إلى المكان كتعزيزات عسكرية مع بدء الهجوم.
ويسعى مسلحو «داعش» إلى التسلل لمركز مدينة كركوك بهدف تنفيذ مخططات إرهابية لإثارة ضجة في وسائل الإعلام واثبات بقائهم على الساحة.
يذكر أن مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتعددة الإثنيات تشهد بين الفينة والأخرى اضطرابات أمنية بموازاة خلافات سياسية حادة بين الأطراف السياسية حول مستقبل المدينة.
قتيلان بهجوم لـ«داعش» على قاعدة عراقية تضم مستشارين أميركيين
قتيلان بهجوم لـ«داعش» على قاعدة عراقية تضم مستشارين أميركيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة