القروني: استمراري مع الاتحاد مرهون بموافقة إدارة المنتخب

قال إنه فضل تأجيل مناقشة الأمر حتى نهاية مباراة الشباب المقبلة

من مباراة الاتحاد والشباب أول من أمس في دوري آسيا (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الاتحاد والشباب أول من أمس في دوري آسيا (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

القروني: استمراري مع الاتحاد مرهون بموافقة إدارة المنتخب

من مباراة الاتحاد والشباب أول من أمس في دوري آسيا (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة الاتحاد والشباب أول من أمس في دوري آسيا (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد خالد القروني مدرب فريق الاتحاد أن إدارة ناديه عرضت عليه الاستمرار في منصبه، لكنه فضل تأجيل أي مفاوضات إلى حين انتهاء مواجهة الفريق المقبلة أمام الشباب في إياب دور الـ16 الآسيوي، ومناقشة إدارة المنتخب السعودي المرتبط معهم بعقد احترافي قبل أي شيء آخر.
وقال القروني في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك عقد أرتبط به مع إدارة المنتخب السعودي، وبعد نهاية مواجهة الإياب في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا أمام الشباب سأعود إليهم، وعندها لكل حادث حديث، والأهم حاليا تجاوز منافسنا الشباب وبلوغ دور الـ8 لدوري أبطال آسيا بإذن الله».
ونوه القروني بأن تحقيق فريقه فوزا ثمينا أول من أمس أمام الشباب لا يعني نهاية المباراة؛ كون الشوط الأول فقط الذي انتهى بتقدم فريقه وأمامهم شوط آخر على ملعب منافسهم الشباب، وعند ذلك نبارك لأنفسنا التأهل، أما التسرع فإن المباراة انتهت، وهو أمر مرفوض كون الكرة ما زالت في الملعب، وهناك شوط ثان مهم ومصيري.
وأرجع القروني المستوى المميز الذي ظهر به فريقه أمام الشباب في المباراة التي انتهت بهدف نظيف لهم، إلى الراحة الكافية التي تمتع بها اللاعبون، فضلا عن الوقت الذي خصص لمعالجة الأخطاء.
من جهة ثانية علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة تحديد إدارة نادي الاتحاد يوم الأحد 25 مايو (أيار) الجاري موعدا لعقد الجمعية العمومية للنادي لاختيار أعضاء مجلس إدارة منتخب للسنوات الأربع المقبلة، وتنتظر الإدارة الاتحادية موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الموعد للإعلان عنه رسميا.
وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب حلت مجلس إدارة نادي الاتحاد، مع الإبقاء على إبراهيم البلوي رئيسا للنادي، وتكليف الدكتور حاتم الغامدي أمينا عاما مكلفا، إلى حين الترتيب لعقد جمعية عمومية يجري خلالها انتخاب أعضاء مجلس الإدارة.
وأشار المصدر إلى استثناء حصل عليه الدكتور حاتم الغامدي لتقديم ملف ترشحه عضو مجلس إدارة في الجمعية العمومية للنادي، فيما لن يقبل ترشح بندر عبد العال عضو مجلس إدارة في الجمعية العمومية المقبلة وفق الأنظمة التي تطالب بمرور دورة انتخابية كاملة ليتسنى له الترشح لمنصب عضو مجلس. وأبان المصدر أن أمين عام النادي المكلف سيكون منصبه شاغرا إلى حين عقد إبراهيم البلوي رئيس النادي اجتماعا بعد الانتهاء من الجمعية العمومية مع أعضاء مجلس إدارته المنتخب، للاتفاق على من سيتولى المهمة، فيما رجح المصدر استمرار الغامدي في منصبه في حال رشح من أعضاء الجمعية العمومية لعضوية مجلس الإدارة.
على صعيد منفصل، أشار المصدر إلى تسلم إدارة نادي الاتحاد من نظيرتها في نادي النصر مبلغ مليون ريال فقط من أصل مليوني ريال، تتعلق بحصة الاتحاد من صفقة انتقال أحمد الفريدي إلى صفوف الفريق العاصمي، مشيرا إلى موافقة إدارة الاتحاد على جدولة مبلغ المليون ريال على دفعات مستحقة يتسلمها خلال الأشهر المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».