10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ35 في الدوري الإنجليزي

خطأ غابرييل يجسد هشاشة آرسنال... ونهاية غير حزينة لليستر... وسندرلاند في حاجة إلى الحفاظ على جوهرته الفرنسية

ديلي ألي يحرز هدف توتنهام الأول في شباك آرسنال (رويترز)
ديلي ألي يحرز هدف توتنهام الأول في شباك آرسنال (رويترز)
TT

10 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهات المرحلة الـ35 في الدوري الإنجليزي

ديلي ألي يحرز هدف توتنهام الأول في شباك آرسنال (رويترز)
ديلي ألي يحرز هدف توتنهام الأول في شباك آرسنال (رويترز)

اجتاز تشيلسي إحدى العقبات المهمة في حملته نحو التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ)، عقب فوزه الثمين والمستحق 3 - صفر على مضيفه إيفرتون في المرحلة الخامسة والثلاثين للمسابقة، في الوقت الذي هبط فيه فريق سندرلاند رسميا من الدوري الممتاز، قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة، عقب خسارته أمام مضيفه بورنموث صفر - 1. وانفرد فريق ليفربول بالمركز الثالث بفضل فوزه الصعب على مضيفه واتفورد 1 -صفر. وأسفرت باقي المباريات التي جرت بالمرحلة ذاتها عن فوز توتنهام هوتسبير على ضيفه آرسنال 2 - صفر، في حين تعادل مانشستر يونايتد مع ضيفه سوانزي سيتي 1 - 1. ومانشستر سيتي مع مضيفه ميدلسبره 2 - 2. وشهدت أيضا هذه الجولة تعادل هال سيتي مع ساوثهامبتون سلبيا وستوك سيتي مع ويستهام بالنتيجة ذاتها، وفوز ليستر سيتي على ويست بروميتش 1 - صفر وبيرنلي على كريستال بالاس 2 - صفر. «الغارديان» ترصد هنا أهم 10 نقاط جديرة بالدراسة في هذه المرحلة:
1 - سلوك جماهير بالاس يثير القلق
ضحك شون دايك، المدير الفني لنادي بيرنلي، ساخراً من تعرض مدافعه جيمس تاركوفسكي للضرب بقداحة بلاستيكية تستخدم في إشعال السجائر في الوقت الذي كان لاعبو بيرنلي يحتفلون بهدفهم الأول. ومع ذلك، فإنه لدى إمعان كريستال بالاس النظر في هذا الحادث، سيكتشف أنه بعيد كل البعد عن كونه مثيراً للضحك. لقد كانت هذه المرة الثالثة التي يتعرض خلالها لاعب في فريق زائر إلى الضرب بجسم ما يجري قذفه من هذه الزاوية من المدرجات منذ عودة النادي للمشاركة في الدوري الممتاز عام 2013، أما المرتان الأخريان فكانتا من نصيب واين روني ومن بعده مدافع نيوكاسل السابق فابريسيو كولوتشيني؛ الأمر الذي دعا شرطة العاصمة إلى مناشدة الشهود التقدم للإدلاء بشهادتهم حول حادث ضرب اللاعب.
من جانبهم، تحدث مسؤولون من اتحاد الكرة إلى كريستال بالاس في كلا الموقفين، لكنهم لم يتخذوا أي إجراءات. ومن المؤكد أن حادث الضرب الأخير سيرد في التقرير الذي سيضعه الحكم بوبي مادلي حول المباراة. من جانبه، عمد مسؤولو «كريستال بالاس» إلى تحديث كاميرات المراقبة داخل الملعب في أعقاب حادث الاعتداء على مدافع نيوكاسل. في المقابل، تعهد المدرب سام ألارديس بأنه: «سيجري التعامل مع هذا الأمر، لكنه يبقى أمراً محبطاً للغاية. بالتأكيد لا أحد يود رؤية مثل هذا المشهد».
2 - كومان يدرك أن إيفرتون بلغ حده الأقصى
تبدو أمارات الضيق بادية على نحو متزايد على مدرب إيفرتون الهولندي رونالد كومان إزاء الوضع الراهن لإيفرتون ـ لقد تعادل في ملعب وستهام قبل أن يتفوق عليه تشيلسي في نهاية الأمر؛ لينهي ثمانية انتصارات متتالية على ملعبه ـ إن إيفرتون يؤدي أداء جيدا هذا الموسم، ويحتل حاليا المركز السابع بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز، إلا أنه عند النظر إلى هذا الموسم، نجد أن تشيلسي عاود سابق تألقه من جديد، بينما يبلي توتنهام بلاءً حسناً وينافس آرسنال في المقدمة كالعادة؛ الأمر الذي يشير إلى أن إيفرتون سيبقى على هذا الوضع حتى نهاية الموسم، إلا إذا سقط واحد أو أكثر من الأندية الستة الكبار على نحو غير متوقع. ولهذا تحديداً؛ يخوض إيفرتون صيفاً صعباً في خضم محاولاته الاحتفاظ بروميلو لوكاكو. والملاحظ أن إيفرتون ليس ناجحاً بالقدر الكافي الذي يضمن له الاحتفاظ بألمع عناصره. ومع ذلك؛ فإن النادي لا يملك رفاهية التخلي عنهم لما سيتركه هذا من تأثير واضح على مستوى الفريق. بوجه عام، يمكن القول إن إيفرتون تحسن مستواه في ظل قيادة كومان، وإن كانت الخطوة المهمة نحو اقتحام المراكز الستة الأولى تبقى صعبة المنال مثلما كانت دوماً.
3 - كليمنت يطالب باستخدام تقنية الفيديو
بعدما حصل مهاجم مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد على ركلة جزاء غير صحيحة في المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1 أمام سوانزي، دفع بول كليمنت بحجة قوية فيما يخص ضرورة استخدام تقنية الفيديو. إن مجرد نظرة بسيطة في أي جهاز يمكنه حسم المسألة في أقل من دقيقة. لقد تابعت مباراة فرنسا وإسبانيا التي جربوا خلالها الاعتماد على الفيديو. وبالفعل، راجعوا خلال المباراة قرار الحكم باحتساب تسلل، واستغرق الأمر 48 ثانية بعدها صدر القرار الصحيح.
يتعذر على المرء تصديق أننا في هذا العصر وبالنظر إلى مستوى التقنيات المتوافرة، لا يزال الأفراد الوحيدون المحرومون من ميزة استخدام هذه التقنيات هم أولئك الأشد احتياجاً إليها. إن هذه الحاجة واضحة تماماً أمامنا، وأمام الجماهير، بل وأمام كل شخص فيما عدا المسؤولين. ينبغي إنجاز هذه الخطوة.
4 - مورينيو يواجه نقصاً حاداً في المدافعين
خسر مانشستر يونايتد فرصة الارتقاء إلى المركز الثالث بجدول ترتيب أندية الدوري الممتاز بتعادله الإيجابي بنتيجة 1 - 1 أمام سوانزي سيتي، لكن الضرر الذي أصاب تطلعات الفريق لإنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى جاء بسيطا نسبياً بالنظر إلى الصفعة التي تلقاها مانشستر سيتي أمام ميدلسبره. إلا أن الضرر الذي تعرضت له مسيرة الفريق قد يكون أكبر بكثير. في أعقاب المباراة، ألقى مورينيو باللوم على جدول المباريات المزدحم الذي يبدو أنه يرمي إلى «معاقبة» فريقه على نجاحه في منافسات الكأس.
وهدد المدرب بالاعتماد على لاعبي الاحتياط خلال مباراة الفريق الأخيرة في الدوري الممتاز لهذا الموسم من أجل توفير راحة لاعبي فريقه الأساسيين كي يتمكنوا من المشاركة في نهائي الدوري الأوروبي بعد ثلاثة أيام. بيد أن ذلك يتعين عليه وصول مانشستر يونايتد، الذي يبدو منهكاً الآن، أولاً إلى هذا الدور، وإلا سيواجه مخاطرة الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا، والتفرغ للتحسر على المباريات الـ10 التي أنهاها بالتعادل على أرضه في الدوري الممتاز، التي تسببت في تعطل مسيرته نحو القمة هذا الموسم.
5 - غوارديولا ينتظر بلهفة شفاء أغويرو
في الوقت الذي يخوض مدرب مانشستر سيتي جوسيب غواريدولا انتظاراً مؤلماً للتعرف إلى مدة خطورة الإصابة التي ألّمت بمهاجمة الرئيس سيرغيو أغويرو هنا، يبدو ستيف أجنو - مدرب ميدلسبره - على القدر ذاته من التوتر للتعرف إلى ما إذا كان قد أبلى بلاءً حسناً بما يكفي لأن يستمر مدربا لميدلسبره الموسم المقبل. مثلما الحال مع غوارديولا داخل مانشستر سيتي، فإن خليفة أيتور كارانكا لم يفلح دوماً في إقناع مسؤولي النادي بقدراته، رغم أن المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي شهدت أفضل أداء من جانب ميدلسبره هذا الموسم؛ الأمر الذي يوحي بأنه ربما يقود الفريق في مسيرته نحو الصعود إلى الدوري الممتاز في حال هبوطه شبه المؤكد.
ورغم أنه تبعاً للحسابات الرياضية، لا يعد ميدلسبره متقهقراً، فإن فرص بقائه تتراجع على نحو يشبه كثيراً انحسار آمال مانشستر سيتي في إنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى إذا ما غاب أغويرو عن صفوف الفريق.
6 - ماغواير يتألق في معركة هبوط هال سيتي
من المؤكد أن المدرب ماركو سيلفا عمل بمثابة القوة الدافعة وراء التحول الكبير الذي طرأ على هال سيتي منذ بداية هذا العام، إلا أن كابتن الفريق هاري ماغواير ساهم أيضاً في هذا التحول. كان اللاعب البالغ 24 عاماً الذي انضم إلى هال سيتي قادماً من شيفيلد يونايتد مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني عام 2014. قد جرت الاستعانة به على نحو متقطع من جانب مدربين سابقين. ومع ذلك، فقد شكل قلب جهود هول سيتي لاستعادة توازنه والتشبث بالدوري الممتاز. ويكمن التحدي القائم أمام سيلفا، بغض النظر عن الدرجة التي سيشارك بها، في الاحتفاظ بالمدافع الذي لمح إلى أنه جدير بالمشاركة في صفوف المنتخب الإنجليزي. وقال سيلفا، الذي أكد أن النادي لم يتلق عرض شراء رسميا بخصوص ماغواير: «بطبيعة الحال، هو لاعب مهم بالنسبة لنا، علاوة على أنه لاعب صغير السن. ومن المهم بالنسبة لهال سيتي الاحتفاظ بمثل هذا النمط من اللاعبين».
7 - عودة بوتلاند جيدة للجميع
على مدار فترة ليست بالقصيرة، افتقر المنتخب الإنجليزي إلى أنباء سارة فيما يتعلق بحراسة المرمى، لكن عودة جاك بوتلاند إلى ستوك سيتي، بعد غياب أكثر من عام منذ تعرضه لإصابة في مواجهة ألمانيا، ربما تحمل بعض الأمل. في الواقع، كان بوتلاند صاحب الأداء الأبرز في خضم مباراة باهتة انتهت بالتعادل دون أهداف أمام وستهام يونايتد، السبت. وجاءت الكرات التي أطلقها مهاجما وستهام أندريه أيو ومانويل لانزيني، وتصدى لها بوتلاند لتخطف أنظار المشاهدين. ومع ذلك، فإن الأكثر احتمالاً لأن يكون قد أثار انبهارا مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت الذي تابع المباراة فيما يتعلق ببوتلاند، حضوره الطاغي داخل منطقة المرمى. من ناحيته، قال مدرب ستوك سيتي، مارك هيوز: «جميع الأندية الكبرى في حاجة إلى حراس مرمى من عينة جاك». وبالتأكيد، يحتاج ستوك سيتي كذلك إلى مهاجمين جيدين، ولا بد أنه يأمل في أن يتبدل حظ المهاجم سايدو بيراهينو قريباً؛ ذلك أنه لم يحرز أهدافاً حتى هذه اللحظة لصالح ناديه الجديد.
8 - سندرلاند يواجه رحيل نجومه
جاء هبوط سندرلاند ليشكل «اليوم الأسوأ» في مسيرة ديفيد مويز المهنية، وربما ينتهي الآن وجوده في النادي. ومع هذا، نجح المدرب السابق لإيفرتون وريال سوسيداد في فعل شيء صائب للغاية خلال فترة عمله بالنادي؛ ذلك أنه استثمر قرابة نصف مبلغ الـ30 مليون جنيه إسترليني التي وضعت تحت تصرفه خلال فترة موسم انتقالات اللاعبين في الصيف في شراء لاعب خط وسط ينتمي إلى الغابون لم يكن يعرفه الكثيرون، ديدييه ندونغ، من نادي لوريان في فرنسا؛ الأمر الذي أثار دهشة الكثيرين، وبخاصة داخل دوائر الدوري الفرنسي الممتاز. ومع ذلك، سرعان ما أثبت اللاعب الغابوني أنه أفضل لاعبي سندرلاند هذا الموسم (في الوقت الذي كان حارس المرمى الشاب المتألق جوردان بيكفورد، نجماً حقيقياً)، ونجح في الاضطلاع بدوره خلال المباراة على أكمل وجه، حتى هدف فوز بورنموث المتأخر الذي سجله جوشوا كينغ.
ومع ذلك، لا تزال مهارات اللاعب في حاجة إلى بعض الصقل، لكن نشاطه الكبير من الممكن أن يعود بفائدة كبرى على الفريق خلال منافسات دوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، بافتراض أن سندرلاند سينجح في الاحتفاظ به، بالطبع.
9 - دفاع آرسنال يواصل الاهتزاز
كانت لحظة لخصت مسار آرسنال أمام توتنهام هوتسبير، بل وبصورة أوسع الموسم كله. بعد لحظات من هدف ديلي ألي، ومع تصاعد حدة المنافسة، كان من الضروري على لاعبي آرسنال الإبقاء على سيطرتهم على مسار المباراة لدقائق معدودة، في محاولة لاجتياز العاصفة. وهنا، ظهر البرازيلي غابرييل باوليستا الذي تدخل على نحو ساذج لم يكن له داع، وتسبب في احتساب ركلة الجزاء التي اضطلع بها هاري كين في غضون ثلاث دقائق فحسب من هدف ألي. وبذلك، انتهت المباراة فعلياً. في الواقع، افتقر غابرييل بوضوح إلى رباطة الجأش في ظل تصاعد الضغوط من جانب الخصم، وبدت اللحظة مثالاً جديداً على هشاشة آرسنال. في الواقع، جاءت هذه المباراة بمثابة محنة حقيقية أمام الفريق. أما توتنهام هوتسبير، فطمع في إحراز المزيد من الأهداف.
وبالفعل، بذل لاعبوه مجهودا أكبر ومحاولات أكثر للوصول إلى شباك آرسنال، وبلغ استحواذ الفريقين 50 – 50، ولولا بيتر تشيك حارس مرمى آرسنال، كانت النتيجة النهائية ستكون أشد وطأة. وبفضل النتائج التي تمخضت عنها مباريات أخرى، لم تمت تماماً آمال آرسنال في إنجاز الموسم في واحد من المراكز الأربعة الأولى.
10 - ليستر يستعيد بعضاً من بريقه
كان هذا موسماً قاسيا أمام ليستر سيتي، ومر النادي خلاله بعواصف شديدة أدت إلى طرد مدربه السابق كلاوديو رانييري، وفي مرحلة ما بدا أن هذا الموسم على وشك أن يشهد هبوط بطل الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإنجليزية منذ عام 1938.
ومع هذا، فإنه عندما تهدأ حمى منافسات هذا الموسم المحموم، سيرى الجميع أن الموسم انتهى على نحو مقبول لم يبد متوقعاً على الإطلاق منذ 12 شهراً سابقة. بعد أن رفع لواء الكرة الإنجليزية خلال الأدوار الثمانية الأخيرة ببطولة دوري أبطال أوروبا، يمضي ليستر سيتي الآن في طريقه نحو إنجاز الموسم في صفوف النصف الأعلى من أندية الدوري الممتاز، وبخاصة مع خوضه ثلاث مباريات من إجمالي الأربع المتبقية أمامه في الموسم على أرضه. من ناحيته، علق لاعب خط وسطه داني درينكووتر على هذا الأمر في أعقاب الفوز الأخير: «لو أن شخصاً قال إننا سنصل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا وننهي موسم الدوري الممتاز في المركز الـ10، لسخر منه الكثيرون».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».