توتنهام يأمل تخطي عقبة وستهام ومواصلة الزحف نحو القمة

الفوز سيضيق الفارق مع تشيلسي المتصدر إلى نقطة واحدة

هاري كين ورقة توتنهام الرابحة في الهجوم (رويترز)
هاري كين ورقة توتنهام الرابحة في الهجوم (رويترز)
TT

توتنهام يأمل تخطي عقبة وستهام ومواصلة الزحف نحو القمة

هاري كين ورقة توتنهام الرابحة في الهجوم (رويترز)
هاري كين ورقة توتنهام الرابحة في الهجوم (رويترز)

يسعى توتنهام هوتسبير إلى تحقيق فوزه العاشر على التوالي وتشديد الضغط على تشيلسي متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يفتتح اليوم المرحلة 36 على أرض وستهام الخامس عشر.
وبحال عودته من ملعب «لندن ستاديوم» بالنقاط الثلاث، سيقلص توتنهام الفارق إلى نقطة واحدة فقط مع المتصدر الذي يستضيف، الاثنين ميدلزبره وصيف القاع، الذي يسير بثبات نحو الهبوط إلى الدرجة الثانية، على رغم عرقلته مانشستر سيتي القوي 2 - 2 في المرحلة السابقة.
وعن جدولة مباراة توتنهام قبل مباراة تشيلسي، قال هداف الأول هاري كين: «من الجيد أن نلعب قبلهم. ستكون مباراة قاسية خارج أرضنا، لكن مع قليل من الحظ، يمكننا الفوز والضغط وبعد ذلك فلننتظر».
ويرى كين أن المواجهة ستكون صعبة أمام وستهام لأن الأخير لم يضمن بعد البقاء في دوري الأضواء، وأضاف: «علينا أن نتعلم ما حدث لنا العام الماضي ونحن نفعل ذلك... تنتظرنا أربع مواجهات، ونشعر أننا نستطيع الفوز في جميع المواجهات الأربع، نمتلك 77 نقطة، أي أكثر بسبع نقاط من الرصيد الذي أنهينا به الموسم الماضي، ولدينا أربع مباريات متبقية، علينا أن ننهي الموسم بقوة».
ويبدو تشيلسي الأقرب لإحراز لقب الدوري الممتاز للمرة السادسة في تاريخه والثانية خلال ثلاثة مواسم (أحرز اللقب الأخير في 2015)، بينما لا يزال توتنهام، حامل اللقب مرتين عامي 1951 و1961، الوحيد القادر على حرمانه التتويج قبل 3 مراحل على ختام الدوري. ويدرك غاري كاهيل قائد تشيلسي أنه بالنظر إلى الأداء الذي يقدمه توتنهام فليس هناك أي مجال للتعثر. وقال كاهيل: «نقول لأنفسنا إنهم (توتنهام) يستطيعون الفوز في أي مباراة». وأوضح: «الأمر يرجع لنا... مصيرنا بأيدينا. إنهم يضغطون علينا حتى النهاية».
وقال ظهير تشيلسي الإسباني سيزار ازبيلكويتا بعد الفوز الأخير على إيفرتون 3 - صفر: «بالطبع هذه خطوة إلى الأمام، لكن تبقى أربع مباريات. نحن سعداء بنتيجة مباراتنا مع إيفرتون، لكن علينا التركيز الآن على المباراة التالية».
وخاضت الفرق الأولى في الدوري (تشيلسي، وتوتنهام ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد) 34 مباراة، باستثناء ليفربول (35).
وفي ظل تفرغ تشيلسي وتوتنهام لمعركة اللقب، يبدو الصراع نارياً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا.
وفي هذا الإطار، تتركز الأنظار الأحد على مواجهة آرسنال السادس مع ضيفه مانشستر يونايتد الخامس.
وعاد آرسنال إلى نتائجه المتردية، إذ مُنِي بخسارته التاسعة أمام جاره اللدود في شمال العاصمة توتنهام صفر - 2، ليتراجع بفارق 6 نقاط ومباراة مؤجلة عن يونايتد الذي يمر بدوره بفترة من انعدام الوزن بعد تعادلين مع مانشستر سيتي وسوانزي.
وقال حارس مرمى «المدفعجية» التشيكي بيتر تشيك: «الآخرون يخسرون النقاط أيضاً، لذا يجب أن نفوز في مبارياتنا المتبقية، ثم نرى ماذا سيحصل». وباتت آمال لاعبي المدرب الفرنسي أرسين فينغر بالتأهل إلى دوري الأبطال مهددة أكثر من أي وقت مضى، علما بأن الفريق شارك في المسابقة القارية الأبرز من دون انقطاع منذ موسم 2001.
من جهته، يعاني يونايتد من إصابات نجومه خصوصاً الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فضلاً عن الظهيرين الأرجنتيني ماركوس روخو ولوك شو.
وفي ظل مواجهة سلتا فيغو الإسباني (أمس) في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، يكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قد خاض 11 مباراة منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي. ويستقبل مانشستر سيتي الرابع بفارق نقطة عن جاره يونايتد، كريستال بالاس السادس عشر السبت. وعلى رغم تفوق لاعبي المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا في المباريات الأخيرة ميدانيا، فإنه عجز عن تحقيق الفوز في آخر مباراتين.
أما ليفربول الثالث مع 69 نقطة، فيبتعد بثلاث نقاط عن سيتي (66)، ويبدو في موقع يتيح له تعزيز مركزه عندما يستقبل ساوثهامبتون التاسع، الأحد، إلا أن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب خاض مباراة أكثر من فرق مقدمة الترتيب.
وتتأهل الأندية الثلاثة الأولى مباشرة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما يخوض الرابع ملحقاً تأهيلياً. كما أن لبطولة إنجلترا ثلاثة مقاعد في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
أما في معركة القاع، فتهبط آخر ثلاثة أندية إلى الدرجة الأولى (منطقياً الثانية)، وقد تأكد حتى الآن هبوط سندرلاند. وفي ظل اقتراب ميدلسبره التاسع عشر من الهبوط (28 نقطة)، ينحصر الصراع منطقيا على البطاقة الثالثة في هال سيتي السابع عشر (34 نقطة) وسوانزي سيتي الثامن عشر (32 نقطة). وفي باقي المباريات، يلعب السبت ليستر سيتي مع واتفورد، وبيرنلي مع وست بروميتش، وهال سيتي مع سندرلاند، وبورنموث مع ستوك سيتي، وسوانزي سيتي مع إيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».