الظفيري: مواجهة الفيصلي والباطن «فوق شبهات التلاعب»

قال إن الصراع من أجل البقاء سيجعل المباراة «مثيرة جداً»

من مواجهة سابقة لفريق الباطن (تصوير: أحمد يسري)
من مواجهة سابقة لفريق الباطن (تصوير: أحمد يسري)
TT

الظفيري: مواجهة الفيصلي والباطن «فوق شبهات التلاعب»

من مواجهة سابقة لفريق الباطن (تصوير: أحمد يسري)
من مواجهة سابقة لفريق الباطن (تصوير: أحمد يسري)

اعتبر مبارك الظفيري نائب رئيس نادي الباطن أن مباراة فريقه ضد الفيصلي من المباريات البعيدة كل البعد عن الشبهات في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين.
وقال الظفيري في حديث لـ«الشرق الأوسط» بخصوص المواجهة التي ستجري في المجمعة غدا الخميس: «الجميع يعلم أن الباطن مهدد بالهبوط، والفيصلي كذلك، لا يمكن أن يتنازل فريق للآخر عن مباراة مصيرية، ولذا لا يمكن أن تكون المباراة التي ستجمع الفريقين تحت أي شبهات أو غيرها، بل الأكيد أنها ستكون مباراة مثيرة وقوية لبحث كل منهما عن مقعد البقاء المضمون». وأضاف: «الجميع يدرك صعوبة المواجهة وأهميتها، الشعار المرفوع من الباطن هو الفوز ولا سواه وهو النتيجة الوحيدة التي تضمن البقاء أو اللجوء للملحق في أسوء الاحتمالات، ولذا من المهم النظر لمباراة الفيصلي على أنها مباراة الموسم».
وحول جاهزية فريقه للمباراة قال الظفيري: «فريقنا جاهز من كل النواحي الفنية والنفسية والبدنية، وهناك وقفة ملحوظة ومشكورة من عدد من أعضاء الشرف ومحبي النادي، كل منهم قدم ما يستطيع تقديمه من نقل للجمهور للمجمعة والتكفل بالتذاكر وكذلك الوعد بتقديم دعم منوع للفريق الذي يمكن تقديمه وهذا شيء إيجابي مهما يكن حجمه».
وفيما يخص المخاوف التي تنتابهم قبل جولة الحسم قال الظفيري: «هناك أندية تتحدث عن احتمال وجود تلاعب في النتائج أو حدوث أخطاء تحكيمية مؤثرة، ولكن لا نخشى من جانبنا كثيراً من موضوع التلاعب بالنتائج على اعتبار أن فريقنا يملك حظوظا جيدة جدا بالبقاء، ويمكن أن نحسم أمر البقاء دون الحاجة لطرق غير نزيهة، واحتمالية وجود تلاعبات تختلف نسبتها من مباراة لأخرى مع أننا كما ذكرت لسنا مقتنعين تماما بأن هناك تلاعبات واضحة قد تتم في الجولة الأخيرة، ونثق كل الثقة في كل الإجراءات التي اتخذها الاتحاد السعودي من أجل تلافي حصول مثل هذه الأمور، وبإذن الله تسير الأمور كما يرام ويأخذ كل ذي حق حقه».
وشدد على أن فريقه سيكون متكامل العناصر الفنية وسيقاتل على الفوز، كما حصل منه في المباراة الماضية ضد التعاون حيث كنّا قريبين من اللحاق بالنتيجة رغم التأخر بأربعة أهداف وهذا يكشف عن العزيمة التي عليها لاعبو الباطن.
وتطرق الظفيري إلى أن لعبة كرة القدم في ناديه تشهد نقلة كبيرة حيث باتت فرق الناشئين والشباب قريبة جدا من التأهل للدوري الممتاز بوصولها للدور النهائي.
وختم بالثقة في أن يتم تتويج جهود موسم شاق ببقاء الفريق في دوري المحترفين مطمئنا جميع أنصار ناديه أن الفريق سيلعب بكل قواه ومكتمل الصفوف وسيكون تركيزه على الفوز فقط.
وقررت إدارة الباطن بالتنسيق مع أحد الرعاة الداعمين تسيير حافلات من محافظة حفر الباطن إلى المجمعة من أجل نقل الجماهير إلى المجمعة والوقوف خلف اللاعبين في هذه المباراة المصيرية.
وسيتم توفير وجبات غذائية وشراء تذاكر للجماهير المتوقع توافدها بكثرة نحو ملعب الملك سلمان بن عبد العزيز في المجمعة الذي سيحتضن هذه المباراة التي تمثل أهمية بالغة للفريقين وإن كان التعادل يكفي الفيصلي لضمان بقائه بين الكبار.
ويتوقع أن تقدم إدارة النادي مكافآت مالية تصل إلى 70 ألف ريال في حال الفوز والبقاء بدعم من الرعاة والشرفيين الذين كان لهم نشاط ملحوظ تجاه النادي في الأسابيع الأخيرة وإن كان أقل من التوقعات.
من جانبه، اعتبر حارس مرمى الباطن مزيد فريح مباراة الفيصلي ستكون مباراة العمر التي من خلالها يمكن أن يبقى للموسم الثاني على التوالي، حيث إن الفوز سيكون بمثابة ضمان البقاء ولذا من المهم التركيز على الفوز دون سواه.
وأشار إلى أن فريقه يقدم مستويات فنية كبيرة في دوري هذا الموسم، لكن هناك أمور خارج إرادتهم أفقدت الفريق نقاطا مهمة كان يمكن أن تجعل الفريق في وضع أفضل، ولكن إذا كانت الكرة في الملعب «فيجب أن يقاتل اللاعبون حتى آخر لحظة».
أما اللاعب سهو المطيري فقد شدد على أنهم سيلعبون مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، حيث إن الفوز وحده هو من يضمن للفريق بصورة كبيرة البقاء أو في أسوء الاحتمالات اللجوء للملحق.
وشدد على أن فريقه قدم في المباراة الأخيرة أمام التعاون مستوى فنيا كبيرا، وخصوصا في الشوط الثاني، وبهذا المستوى يمكن أن يحقق الباطن أغلى 3 نقاط في دوري هذا الموسم، التي ستجعله يبقى لموسم جديد في المكان الذي يستحقه بين الكبار.
وأكد أن هذا الموسم كان صعبا جدا على فريق الباطن بحكم تجربته الجديدة في دوري المحترفين وتعرض لكثير من الظروف والتحديات، ولكنه رغم كل ذلك سيتجاوز الصعوبات وسيبقى في دوري المحترفين.
وستكون حسابات الباطن للبقاء دون اللجوء حتى للملحق تتمثل في الفوز على الفيصلي وخسارة القادسية من الوحدة أو تعادله أو خسارة الفتح من الاتحاد أو تعادله. فيما سيهبط في حال خسر وتعادل القادسية مع الوحدة وفاز الخليج على الرائد. أما في حال تعادله فيلزم ذلك خسارة القادسية، ولا يهمه حتى فوز الخليج لكونه يتفوق في المواجهات المباشرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».