تشيلسي لا يشتري النجاح بالمال

رغم كل الانتقادات والسخرية من كونه نادياً يمثل الأثرياء الجدد

تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
TT

تشيلسي لا يشتري النجاح بالمال

تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)
تسديدة بيدرو الرائعة في طريقها لهز شباك إيفرتون (رويترز)

احتفى أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي بالفوز 3 - صفر على إيفرتون الأحد الماضي، لكنه حذر من أن حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يتطلب الكثير من الجهد. وبفضل أهداف سجلها بيدرو من تسديدة بعيدة المدى وإيدن هازارد من متابعة لكرة ارتدت من الحارس والبديل ويليان، قطع تشيلسي خطوة كبيرة نحو الفوز باللقب. ورغم أنه يعرف أهمية الفوز، فإن المدرب الإيطالي، في أول مواسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز، طالب لاعبيه بعدم استباق الأحداث.
وقال المدرب «في هذا التوقيت من الموسم كل فوز مهم للغاية بالنسبة لنا. قبل هذه المباراة كانت تتبقى لنا خمس مباريات. الآن تتبقى أربع. «بالنسبة لنا حققنا فوزا رائعا ولهذا يجب علينا الاحتفاء به على الفور... مع اللاعبين والجهاز الفني والجماهير». وأبلغ المدرب الإيطالي الصحافيين «يجب علينا أن نتحلى بحماس كبير وصبر شديد؛ لأنني أعتقد أن موسمنا جيد، ولكن كي يكون رائعا يجب علينا الفوز (باللقب)».
وأثنى كونتي بفوز فريقه الثمين على مضيفه إيفرتون الأحد. وصرح كونتي: «إنها نتيجة جيدة جدا. إيفرتون فريق قوي حقا واستعد لاعبوه للمباراة جيدا. ولذلك؛ فإننا نشعر بسعادة بالغة». وأوضح كونتي «تحلينا بالكثير من الصبر من أجل اللحظة المناسبة للحسم، ونستحق الحصول على النقاط الثلاث». وأضاف المدرب الإيطالي «إن الفوز يمنحنا المزيد من الثقة، ومن المهم الآن الاستعداد للمرحلة الختامية للمسابقة، سنفقد قيمة هذا الانتصار، إذا لم نفز على ميدلسبره في اللقاء المقبل، ينبغي علينا التركيز في كل مباراة». وعزز تشيلسي موقعه في صدارة المسابقة، التي يسعى للتتويج بها للمرة السادسة في تاريخه، حيث رفع رصيده إلى 81 نقطة بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه توتنهام، علما بأن كلا الفريقين ما زال أمامهما مباراة مؤجلة.
وقد يشهد هذا الموسم فوز تشيلسي بثنائية من الألقاب، هما الدوري وكأس الاتحاد في تكرار للإنجاز الذي حققه تشيلسي في 2010، وسيواجه فريق المدرب كونتي منافسه آرسنال في نهائي الكأس على استاد ويمبلي في 27 مايو (أيار) الحالي.
وكان تشيلسي تأهل لنهائي كأس إنجلترا بعد أن تخطى توتنهام هوتسبير في نصف النهائي 4 - 2 بملعب ويمبلي بعد أن ظلت التحذيرات تلقى على مسامعهم حول أن هذه المباراة ستحدد مصير التنافس على اقتناص لقب الدوري الممتاز، فإن لحظة كتلك التي اختل فيها ميزان القوى لصالح توتنهام هوتسبير كانت كفيلة بإحداث تداعٍ في صفوف فريق آخر أقل صمودا عن تشيلسي ـ اللحظة التي نجح خلالها ديلي ألي في إحراز هدف التعادل الرائع لناديه في أعقاب انطلاق الشوط الثاني بفترة قصيرة. في يوم آخر، ربما كانت هذه المباراة لتشهد بعد هذا الهدف استعادة توتنهام هوتسبير تألقه ونشاطه، وتصدره بطولة الدوري الممتاز. وبذلك كان توتنهام هوتسبير الذي بدأ وصوله لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في حكم المؤكد، سيصبح في طريقه نحو الفوز ببطولة الدوري الممتاز أيضاً.
إلا أنه حتى خلال اللحظات العصيبة التي مرت على تشيلسي قبل أن يسجل إيدن هازارد هدفه الحاسم، فإن الشعور بالشك إزاء قدرات لاعبي الفريق كان يعني ببساطة الفشل في تفهم حقيقتهم. إن ثمة أمرا مميزا يتعلق بهذا النادي. ورغم كل الانتقادات والسخرية من كونه ناديا يمثل أولئك حديثي العهد بالثراء، والاتهامات الموجهة إليه بشراء النجاح بالمال منذ اللحظة التي وقعت عينا رومان أبراموفيتش على ستامفورد بريدج من طائرته المروحية منذ 14 عاماً، ورغم كل التغييرات بمنصب مدرب الفريق، والتوترات التي اشتعلت من حين إلى آخر داخل غرفة تبديل الملابس، التي جعلت النادي يبدو وكأنه نموذج لكل ما هو خطأ بكرة القدم الحديثة، ظل هناك شعور بالصلابة الداخلية يجري في عروق النادي مكّن أبناءه من الصمود والثقة في بعضهم بعضا، والنهوض بعد كل عثرة مؤلمة.
ويعود هذا الأمر إلى الحقبة الأولى لجوزيه مورينيو مدربا للفريق، عندما وصل المدرب البرتغالي إلى ستامفورد بريدج، ونجح في أن يبث في صفوف أفراد فريق يعاني وهن أدائه إرادة حديدية لا تعرف للفوز بديلاً. وأبدى متابعون محايدون إعجابهم بتشيلسي في ظل قيادة المدرب الإيطالي جيانفرانكو زولا، ذلك أنه بدا فريقاً متحمساً قادرا على تقديم كرة قدم ممتعة، وعمد إلى ادخار أفضل مهاراته للبطولات الكبرى. وجاء مورينيو ليحل محل كلاوديو رانييري، أحد الأسماء اللامعة بمجال كرة القدم، الذي ظل قادراً على الاحتفاظ بحب الجماهير له رغم خساراته حتى مغامرته مع ليستر سيتي. وهنا، تبدلت النظرات إلى تشيلسي، ذلك أن الكثيرين شعروا بالتقدير والاحترام تجاه كرة القدم البرغماتية التي قدمها الفريق، دون أن تروق لهم، أو يشعروا بالمتعة إزاء مشاهدتها.
مع ذلك، نجح هذا النهج الجديد لتشيلسي في تحقيق نجاحات يحسد عليها، حتى بعد رحيل مورينيو للمرة الأولى عن النادي على نحو شابه الخلاف والنزاع. ونجحت مجموعة محورية من اللاعبين تمثلت في بيتر تشيك وجون تيري وفرانك لامبارد وديدييه دروغبا في الإبقاء على الروح القتالية لتشيلسي متوهجة؛ الأمر الذي تجلى في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا عام 2012.
أما تشيلسي عام 2017، فيبدو في شكل مختلف أكثر رقة في بعض المراكز. كما أن اللاعبين اليوم ليسوا على المستوى ذاته من البنية الجسمانية القوية التي تميز بها أقرانهم السابقون، بخلاف دييغو كوستا وديفيد لويس. ومن الواضح أن مرور الزمن ترك بصمته على أفراد الحرس القديم. وبالفعل، ودع النادي كلا من برانيسلاف إيفانوفيتش وميكيل جون أوبي في يناير (كانون الثاني)، بينما من المقرر رحيل تيري نهاية الموسم.
ومن الواضح أن رحيل قائد الفريق سيشكل نهاية حقبة من النجاح المدوي في تاريخ تشيلسي. ومع ذلك؛ فإنه حتى في هذه اللحظة وفي خضم المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق، يبقى تشيلسي فريقاً صلباً من الصعب هزيمته. ورغم أنهم ربما لا يقدمون كرة القدم الأكثر إثارة على مستوى إنجلترا، فإنهم بالتأكيد الفريق الأكثر كفاءة وتنظيماً بفارق كبير عمن يليهم.
وعاون في هذا الجانب استعانة النادي بأنطونيو كونتي في منصب المدرب الصيف الماضي، الذي يتميز بعشقه الجنوني للفوز. وكان من المفترض أن تشيلسي يمر بفترة انخفاض مستوى الأداء قبل مواجهة نصف نهائي كأس إنجلترا أمام توتنهام. كان تشيلسي قد تعرض لهزيمة قاسية على يد مانشستر يونايتد في المباراة السابقة، ولعب أمام توتنهام دون غاري كاهيل لأسباب تتعلق باعتلال صحته، في الوقت الذي قرر كونتي منح كوستا وهازارد راحة قبل السفر إلى ساوثهامبتون. ومع وجود أربع نقاط فقط تفصل بين تشيلسي وتوتنهام، ومع بقاء ست مباريات فقط بهذا الموسم من الدوري الممتاز، بدا هذا التشكيل مقامرة كبرى من جانب المدرب الإيطالي، وبخاصة أنه نادراً ما شارك أي من المدافع الهولندي ناثان أكي أو المهاجم البلجيكي ميتشي باتشوايي في التشكيل الأساسي للفريق. ومع ذلك، نجح ويليان في تسجيل هدفين خلال الشوط الأول، ليثبت أن أنطونيو يعرف أفضل. وبذلك، خفت حدة الضغوط بعض الشيء عن قادة الدوري الممتاز قبل مباراتي ساوثهامبتون وإيفرتون.
وقال كونتي: «إذا سألتني عن رأيي في أننا في الموسم الماضي جئنا في المركز الـ10، بينما ما زلنا محتفظين بصدارة الدوري الممتاز حتى الآن ووصلنا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي رغم أننا لم نتغير كثيراً، سأقول لك إنه أمر رائع. إلا أنه يتعين علينا الاستمرار في العمل وتحسين أدائنا. إذا ما قارنت بين فريقنا وفريق توتنهام هوتسبير، ستجد أن مدربه بوكيتينو ظل يعمل مع فريقه طيلة ثلاث سنوات».
بطبيعة الحال، ثمة أمر مهم هنا تنبغي الإشارة إليه. مع اقتراب تشيلسي من تحقيق أول موسم له يقتنص خلاله بطولتين منذ عام 2010 بقيادة كارلو أنشيلوتي، فإنه من السخيف حقاً سعي البعض دوماً لتصوير أفراد الفريق الحالي بوصفهم عناصر دون المستوى تطمح إلى إنجاز يفوق قدراتها. ورغم أن هذا الفريق جاء في المركز الـ10 الموسم الماضي، فإن هذا الأمر يبدو من الحوادث العارضة بتاريخ كرة القدم تماماً، مثل فوز ليستر سيتي بالدوري الممتاز. من جانبهم، استجاب مسؤولو تشيلسي لما حدث الموسم السابق بالاستعانة بمدرب يوفنتوس والمنتخب الإيطالي سابقاً وإنفاق 120 مليون جنيه إسترليني على استقدام أربعة لاعبين جدد.
ومن السهل تفهم السبب وراء تفضيل كونتي الحديث عن تشيلسي بصفته بطلا غير محتمل للدوري الممتاز، مؤكداً أن مهمته كانت أصعب من مهمة أنشيلوتي بكثير. وأكد المدرب أنه: «نعايش الآن داخل تشيلسي مرحلة انتقالية. وقال كونتي إن فريقه يمر بمرحلة إعادة بناء ولم يخرج بعد أفضل ما عنده على الرغم من بلوغه نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتصدره الدوري الممتاز في أول موسم للفريق مع مدربه الإيطالي. وكانت آخر مرة فاز فيها تشيلسي بثنائية الكأس والدوري في 2010 تحت قيادة أنشيلوتي في أول مواسمه أيضا مع الفريق، على الرغم من أن كونتي رفض عقد المقارنات قائلا إنه ورث فريقا يمر بفترة صعبة، حيث أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر بالدوري. ومع رحيل المدافع برانيسلاف ايفانوفيتش ولاعب الوسط جون اوبي ميكل عن ستامفورد بريدج في بداية العام الحالي، إضافة إلى القائد جون تيري الذي سيرحل في نهاية الموسم، قال كونتي إن فريقه يحتاج إلى بدائل قوية قبل انطلاق الموسم المقبل. وقال المدرب الإيطالي البالغ من العمر 47 عاما بعد فوز فريقه 3 - صفر على إيفرتون الأحد الماضي «أعتقد أن تشيلسي يمر حاليا بفترة انتقالية. «في الموسم الحالي خسرنا جهود إيفانوفيتش وميكل وفي الموسم المقبل سنخسر جهود جون تيري. نتحدث عن لاعبين سطروا تاريخا لهذا النادي».
وتابع: «الآن يتعين علينا البحث عن بدلاء ممتازين لتعويض هؤلاء اللاعبين، والعمل على تطويرهم ليصبحوا في مستوى الموجودين». وضرب كونتي مثلا بمنافسه توتنهام هوتسبير تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينو الذي يطارد لقب الدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي، حيث يتأخر عن تشيلسي بأربع نقاط. وقال: «إذا قارنت فريقي بتوتنهام ستجد أن مدربهم ماوريسيو بوكيتينو عمل لثلاث سنوات. لقد بدأت المهمة قبل سبعة أو ثمانية أشهر فقط. «إذا نجحنا في اختيار العناصر الجيدة لتحسين هذه التشكيلة وواصلنا العمل مع هؤلاء اللاعبين، فإنه يمكننا التطور بالطبع».
من جانبه، يعتقد نيمانيا ماتيتش لاعب وسط تشيلسي، أن غريمه توتنهام سيقاتل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى آخر رمق لتصبح الأمور أكثر صعوبة على صاحب الصدارة مقارنة بوضعه قبل عامين. وبعد أن فاز فريق كونتي على إيفرتون، مدد توتنهام مسلسل انتصاراته المتتالية في الدوري إلى تسع مباريات بالفوز 2 - صفر على آرسنال في قمة شمال لندن ليبقى على بعد أربع نقاط وراء تشيلسي. وفي موسم 2014 - 2015 كان تشيلسي ومانشستر سيتي يتساويان في الصدارة في يناير، لكن سيتي خارت قواه لينهي الموسم رابعا خلف البطل وقتها.
ولا يتوقع الصربي ماتيتش أن يتكرر السيناريو نفسه هذا الموسم. وقال «أعتقد أن الأمور أصعب هذا العام». وتابع: «أنهينا 2015 متفوقين بثماني نقاط عن مانشستر سيتي. لا أثق أن هذا الأمر سيتكرر مع توتنهام». وأضاف: «أتوقع إلا يستسلموا حتى النهاية. الأمر صعب حاليا، لكن سنرى ما الذي سيحدث. في كل مرة نفوز فيها ينتصرون أيضا. قبل عامين لم تكن الأمور كذلك»، وسيتقابل تشيلسي مع فريقي الذيل في الدوري إضافة إلى وست بروميتش البيون وواتفورد في المباريات الأربع المتبقية له هذا الموسم. ويحل توتنهام ضيفا على وست هام يونايتد ويستضيف مانشستر يونايتد قبل مواجهة ليستر سيتي حامل اللقب وينهي الموسم أمام هال سيتي.
وأضاف ماتيتش «هذا الموسم صعب. نفوز وينتصر توتنهام أيضا. إنهم قريبون دائما» وتابع: «لكن الشيء المهم هو أننا نلعب جيدا ونحصل على نقاط وسننتظر تعثرهم. أمامهم مواجهات صعبة على أرضهم وخارجها، ولذلك قد يحدث أي شيء».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».