أكد الدكتور صالح السحيباني، الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن المنظمة دعمت المؤسسات والمنظمات المعنية بتقديم الخدمات الصحية في جيبوتي، وذلك لتقديم المساعدات الإغاثية للمواطنين واللاجئين على أراضيها، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على برامج لدعم اللاجئين اليمنيين. وأضاف أن المنظمة بحثت برامج إغاثية مستدامة، مثل حفر آبار لتوفير مياه الشرب، وتدريب المنظمات العاملة في جيبوتي على كيفية استقبال أعداد أكبر من اللاجئين.
وذكر السحيباني في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، أن تنسيقاً عربياً يجري مع جيبوتي للاستجابة السريعة للكوارث، لافتاً إلى وجود توأمة بين المنظمات في الدول العربية التي تعاني من تحديات على المستوى المادي والتنظيمي مع تلك المنظمات العربية الرائدة في مجال الخدمات الإنسانية.
وبيّن أن جولته التفقدية لجمعية الهلال الأحمر الجيبوتي تأتي ضمن الحراك الذي تشهده المنظمة لتطوير العمل الإغاثي والإنساني وتقييم سرعة الاستجابة وكفاءة الأداء لدى جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية الناشئة، مؤكداً سعي المنظمة إلى رفع جاهزية بعض جمعيات الهلال الأحمر في الدول العربية التي تمر بويلات الحروب والصراعات أو التي تعاني الجفاف وشظف العيش والأزمات الإنسانية.
وتطرق السحيباني إلى أن زيارته تأتي ضمن استراتيجية المنظمة العربية لتلمس العمليات الخاصة بالعمل الإغاثي وفرق العمل بغرض الوصول إلى درجة عالية من التنسيق والتكامل والانسجام لتشكل حين الحاجة جهازاً إنسانياً على درجة عالية من الجاهزية وكفاءة الأداء.
واطلع وفد المنظمة على جهود الهلال الأحمر الجيبوتي في تنفيذ عمليات الشراكة مع أجهزة الهلال الأحمر العربية المانحة، ومنها الدور الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر السعودي مع وزارة الصحة الجيبوتية والهلال الجيبوتي في المجالين الإسعافي والإغاثي والخدمات الطبية الطارئة، وكذلك ما ينفذه الهلال الأحمر الإماراتي في مجال البرامج الغذائية والأضاحي والارتقاء بواقع الأسر الجيبوتية الفقيرة، إضافة إلى جهود الهلال الأحمر الكويتي في التخفيف من معاناة اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، إلى جانب تقييم جهود المنظمة السابقة في برنامج المياه الذي نفذته المنظمة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الجيبوتي بدعم من «صندوق أوبك للتنمية الدولية».
يشار إلى أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي تتخذ من السعودية مقراً لها، كانت تبنت في اجتماعها الأخير الذي عقد في تونس أخيراً تحت شعار «العمل الإنساني... صناعة ومهارة»، ورشة عمل لتحقيق خطة التوأمة بين الجمعيات الوطنية العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، وتمخضت عن توقيع اتفاقيات بين بعض الجمعيات القوية والناشئة أو تلك التي تعاني أزمات إنسانية وإغاثية.
دعم عربي لمشاريع إنسانية في جيبوتي يستفيد منها اليمنيون
دعم عربي لمشاريع إنسانية في جيبوتي يستفيد منها اليمنيون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة