اتحاد الكرة يواجه شبهة «التلاعب» في الجولة الأخيرة بـ3 لجان

مدرب الخليج يطالب باللعب النظيف... واتهامات دوري «الأولى» تتصاعد

خالد المقرن («الشرق الأوسط»)
خالد المقرن («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة يواجه شبهة «التلاعب» في الجولة الأخيرة بـ3 لجان

خالد المقرن («الشرق الأوسط»)
خالد المقرن («الشرق الأوسط»)

أعلن الدكتور خالد المقرن، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات والمكلف بإدارة الاحتراف لـ«الشرق الأوسط»، أنهم كلفوا 3 لجان مختصة من «المسابقات والحكام ورابطة دوري المحترفين» لمراقبة مباريات الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك دوري الدرجة الأولى نهاية الأسبوع الحالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي عادت الأحاديث والشكوك حول احتمالات وجود تلاعبات في النتائج في الجولة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك في دوري الدرجة الأولى إلى الواجهة، خصوصاً أن هناك فرقاً لم تعد تهمها نتائج الجولة الأخيرة، مقابل فرق تنظر لمباريات هذه الجولة بأنها حاسمة وتحدد مصيرها في الدوري الذي تشارك به هذا الموسم.
وحسم الهلال اللقب منذ الجولة 24، كما أن الوحدة أعلن مغادرته دوري المحترفين في الجولة نفسها قبل مواجهة الفريقين الأسبوع المنصرم التي انتهت هلالية، حيث إن هناك تحديداً للمراكز الثلاثة المتبقية من الثاني وحتى الرابع، ووجود صعوبة في إمكانية حدوث تلاعبات في مباريات الفرق التي ستتنافس على هذه المراكز؛ بكون النصر سيقابل الهلال في ديربي بعيد عن الشبهات، فيما سيقابل الاتحاد نظيره الفتح الساعي للفوز وحسم بقائه بدوري المحترفين، فيما سيلعب الأهلي أمام التعاون الباحث من جانبه عن تحسين مركزه في الدوري.
وستتركز الأنظار على مباريات محددة في بطولة الدوري، وفي مقدمتها مباراة القادسية والوحدة بكون الأول يحتاج للفوز ولا سواه حتى يخوض الملحق على أسوأ احتمال في حال فوز منافسيه دون الهبوط مباشرة، وكذلك الفيصلي والباطن بكون الباطن يهمه الفوز من أجل البقاء أو خوض الملحق على أسوأ احتمال أيضاً في حال فوز منافسيه، كما ستكون مباراة الخليج والرائد مهمة للخليج من أجل الفوز أولاً، ومن ثم انتظار نتائج الآخرين، حيث إن بقاءه ليس بيده، بعد أن بات في المركز الـ13 وقبل الأخير برصيد 23 نقطة.
ولكون الخليج الفريق الوحيد في دوري المحترفين الذي لا يملك مصيره بيده، فقد شدد مدربه التونسي جلال قادري على ضرورة أن تتحلى جميع الفرق باللعب «النظيف» البعيد عن الشبهات لأن هناك ميثاقا رياضيا شرفيا، وهو اللعب الرجولي دون أي تساهل، مهما تكن المباريات ذات أهمية أقل لفرق قياساً بفرق أخرى.
وبين قادري لـ«الشرق الأوسط» أن الخليج خاض الموسم وسط صعوبات كبيرة، ومع ذلك نجح في أن يبقي حظوظه حاضرة حتى آخر جولة، ورغم أنها ضعيفة فإنه كان بالإمكان أن تكون أقوى لو تلقى الفريق الإنصاف داخل الملعب من عدد من الطواقم التحكيمية وخصوصا في المباراة الأخيرة ضد الفتح.
وعلى صعيد دوري الدرجة الأولى، فقد وصلت رسميا لأروقة الاتحاد السعودي شكوى مقدمة من نادي النجوم ضد حارس مرمى العدالة المخضرم هاني العويض متهمة إياه بالقيام بتوجيه اتهام دون أدلة بوجود تلاعب في مواجهة النجوم والشعلة ضمن مباريات الجولة 29 من دوري الأولى، حيث كانت المباراة تهم «النجوم» من أجل مواصلة الهروب من الهبوط لدوري الثانية.
فيما بعثت إدارة العدالة من جانبها خطاباً للاتحاد السعودي يتضمن 8 نقاط تراها رئيسية من أجل ضمان النزاهة في الجولة الأخيرة وفي مقدمة هذه النقاط، وأن تقام المباريات بتوقيت واحد، وتعيين طواقم دولية للمباريات ذات الأهمية البالغة، وخصوصا التي يتحدد فيها الصاعدون والهابطون.
وكان دوري الأولى قد شهد رسمياً في الجولة الماضية صعود الفيحاء للمرة الأولى لدوري المحترفين، فيما تأكد هبوط «وج» لدوري الثانية، وبقي مقعد صعود مباشر وملحق، إضافة إلى هابطين مرافقين لـ«وج».
بقيت الإشارة إلى أن دوري المحترفين السعودي شهد في السنوات الأخيرة قضايا تتعلق بالتلاعبات، وهبط على إثرها الوحدة عام 2011 بعد اتهامه بالتلاعب في نتيجة مباراته ضد التعاون في المباراة التي انتهت سلبية، حيث استفاد القادسية من هذا القرار وبقي في دوري المحترفين.
وفي الموسم الماضي 2016 تم تهبيط المجزل لدوري الثانية بدلا من الصعود لدوري المحترفين، بعد ما تم اتهامه أيضاً بالتلاعب في مباراته ضد الجيل، واستفاد فريق الباطن من هذا القرار، حيث صعد للمرة الأولى في تاريخه لدوري المحترفين السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».