بوكتينيو ما زال مؤمناً بقدرة توتنهام على اللحاق بتشيلسي

رغم ابتعاده بـ4 نقاط وبقاء 4 مباريات فقط على نهاية الدوري الإنجليزي

لاعبو توتنهام يحتفلون بعد الفوز على آرسنال (أ.ب) ... وفي الإطار بوكتينيو (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام يحتفلون بعد الفوز على آرسنال (أ.ب) ... وفي الإطار بوكتينيو (إ.ب.أ)
TT

بوكتينيو ما زال مؤمناً بقدرة توتنهام على اللحاق بتشيلسي

لاعبو توتنهام يحتفلون بعد الفوز على آرسنال (أ.ب) ... وفي الإطار بوكتينيو (إ.ب.أ)
لاعبو توتنهام يحتفلون بعد الفوز على آرسنال (أ.ب) ... وفي الإطار بوكتينيو (إ.ب.أ)

أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو، المدير الفني لفريق توتنهام لكرة القدم، أن فريقه يستطيع اللحاق بتشيلسي في صدارة جدول الدوري الإنجليزي، ومنازعته على لقب البطولة في الموسم الحالي.
وأعرب بوكتينيو عن افتخاره بفوز الفريق 2 / صفر على آرسنال، أول من أمس، ليحافظ على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن تشيلسي، المتصدر.
وضمن توتنهام إنهاء الموسم في مركز أفضل من جاره اللندني آرسنال، للمرة الأولى منذ 1994 / 1995. ورغم هذا، أكد بوكتينيو أن الصراع على اللقب هو الشيء الوحيد الذي يشغل فريقه، وقال بعد الفوز بهدفي ديلي ألي وهاري كين: «نحن في السباق، كما عاد الفارق إلى 4 نقاط (...) علينا التركيز الآن على مباراتنا المقبلة أمام وستهام، الجمعة، لأنها ديربي آخر صعب».
وحقق تشيلسي الفوز على إيفرتون، في مباراة أقيمت قبل مباراة توتنهام مع آرسنال، لكن توتنهام سيخوض مباراته التالية 3 أيام مبكراً قبل المباراة التالية لتشيلسي.
وقال بوكتينيو: «قد يكون هذا بمثابة فرصة للضغط على تشيلسي نفسياً (...) سنلعب قبلهم. وإذا فزنا، سنترقب ما يحدث عندما يستضيف تشيلسي فريق ميدلزبره باستاد ستامفورد بريدغ، يوم الاثنين المقبل».
وكان الفوز على آرسنال هو التاسع على التوالي لتوتنهام في الدوري، وقد رفع كثيراً من معنويات لاعبي الفريق ومشجعيهم.
وقال بوكتينيو: «يمكنني أن أتفهم سعادة مشجعينا لإنهاء الموسم في مركز أفضل من آرسنال، ولكن شعوري يختلف لأنني أركز فقط في الفوز باللقب (...) من المهم الآن أن نحاول، ونفوز بألقاب في كل موسم. هذا هو هدفنا. الحقيقة أنه سيكون أمراً صعباً، ولكننا سنرى ما يحدث».
في المقابل، قال الكرواتي سلافن بيليتش، مدرب وستهام، إن فريقه سيحافظ على نهجه الإيجابي، عندما يستضيف توتنهام، وسيقاتل لتحقيق أهدافه. ويحتل وستهام المركز 15، وقد حافظ على نظافة شباكه 3 مرات في آخر 4 مواجهات خاضها في الدوري، ليمدد سجله الخالي من الهزائم إلى 4 مباريات متتالية، ويبتعد بـ7 نقاط عن منطقة الهبوط، بعد التعادل السلبي، يوم السبت، أمام ستوك سيتي.
وقبل 3 مباريات من النهاية، أكد بيليتش أنه يتعين على وستهام الفوز للتخفيف من مخاوف الهبوط، وقال: «هذه المواجهة تكون كبيرة دائماً. إنها مباراة قمة. لا يمكن أبداً أن تتحول لمباراة عادية (...) وما يزيد الإثارة أنهم يحتاجون إلى نقاط للبقاء في سباق المنافسة على اللقب، كما نحتاج إلى نقاط للصعود في الترتيب، والابتعاد أكثر عن مراكز الهبوط».
وتابع: «سنتعامل مع المباراة بنهج إيجابي جداً (...) نعرف أننا نواجه أفضل فريق في الدوري من وجهة نظري».
وقال بيليتش إنه يتعين على لاعبيه أن يكونوا في أفضل حالاتهم يوم الجمعة، لتكرار انتصارهم الموسم الماضي 1 / صفر على أرضهم أمام توتنهام.
وتابع: «أتمنى أن أستمتع بالمباراة، لكنها ستكون متوترة للغاية. يتعين أن نكون في قمة مستوانا (...) لكننا فعلناها العام الماضي، وتفوقنا عليهم على أرضنا، وكانوا أيضاً في حالة ممتازة وقتها».
وقد يعود المهاجم أندي كارول أمام توتنهام، بعدما تسببت الإصابات في عرقلة موسمه، حيث خاض 22 مباراة فقط، وسجل 7 أهداف.
وقال بيليتش: «سأشعر بخيبة أمل كبيرة، إذا لم يشارك في مباراتنا المقبلة».
وتابع: «أتمنى وجوده، على الأقل على مقعد البدلاء، لرفع معنويات الفريق، لأننا نفتقر إلى الأهداف (...) بدا في مرحلة ما من الموسم أنه سيكون بخير، وليس من قبيل المصادفة أننا فزنا خلال تلك الفترة بـ6 من 9 مباريات، وبعدها فقدناه ثانية».
وفي آرسنال، لم يرفع المدرب أرسين فينغر راية الاستسلام بعد، وأكد أنه ما زال مؤمناً بقدرة فريقه على إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل. وفي الأسبوع المقبل، سيستضيف آرسنال منافسه مانشستر يونايتد، ويتعين عليه الفوز للحفاظ على فرصه في دخول المربع الذهبي.
وقال فينغر: «ستكون المهمة صعبة جداً، لكن يجب أن نقاتل (...) يجب أن نبذل أقصى جهد في كل مباراة، ولا يمكن أن نقبل هزيمة أخرى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».