شدد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على أن «السلطة الشرعية لن تسمح أبدا بانقسام اليمن ولا بتجزئته، ولن تسمح أبدا بسقوط الشرعية، وليس هناك مسؤول يحترم نفسه يقبل بتقسيم وطنه، أو وضعه تحت الميليشيات المسلحة المتمردة».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء، أمس، على هامش أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الخاص باليمن بمدينة جنيف، الذي قال فيه إن «اليمن كان البلد العربي الوحيد الذي خرج من أزمة الربيع العربي إلى طريق السلام، حيث جرى حوار شامل جمع كل أطياف اللون السياسي، وشرائح المجتمع ومنظمات المجتمع المدني كافة، واتفق اليمنيون على مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى السياسية، بما فيها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية».
واستعرض رئيس الوزراء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، مراحل حركة الحوثي الانقلابية بوصفها ذراعا عسكرية جندت نفسها لخدمة إيران منذ الوهلة الأولى لإعلان التمرد على الدولة عام 2004، ثم تمددت إلى المحافظات الجمهورية قبل أن تستغل الأوضاع المضطربة في الداخل اليمني، وتستولي على العاصمة بقوة السلاح وتنقلب على الشرعية الدستورية حتى أصبحوا على مرمى من باب المندب.
وأضاف: إن «كل شيء انهار بعد اجتياح الميليشيات للعاصمة وإسقاط الدولة»... متطرقا إلى التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب اليمني ممثلا بقيادته السياسية وحكومته الشرعية وجيشه الوطني من أجل استعادة الجمهورية، وإيقاف المشروع الإيراني والانتصار للقانون والدستور.
وأكد أن الحكومة الشرعية نقلت البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد نهب الميليشيات للاحتياطي النقدي وللصناديق المالية والميزانيات المرصودة لمختلف قطاعات ومؤسسات الدولة ونهب مرتبات الموظفين، حيث حرصت الحكومة الشرعية على الإيفاء بالتزاماتها في توفير مرتبات الموظفين في مختلف مناطق الجمهورية رغم مصادرة الميليشيات الانقلابية كل الإيرادات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وطالب بن دغر بتسليم الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن، مشيرا إلى ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟحكومة ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺗﺠﺎﻩ السلام بالاعتراف ﺑﺎﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ، ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﻓﻲ مقدمتها ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ 2216، ﻭإﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ.
وجدد رئيس الوزراء الشكر لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات وبقية دول التحالف والأشقاء والأصدقاء في العالم؛ على دعمهم المستمر لجهود الحكومة الشرعية لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن اليمني وإنهاء الانقلاب.
كما أكد، أنه اتفق مع الأمم المتحدة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن إلى جميع مستحقيها بما في ذلك المواطنون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية.
وقال إن «ممثلي الميليشيات ذهبوا إلى محادثات جنيف 1 و2 وهم أكثر غرورا، لكن مع الهزائم العسكرية المتتالية التي تلقوها في مختلف جبهات القتال فإن عليهم المسارعة إلى الاستجابة لتطبيق القرارات الأممية، والتراجع عن الانقلاب من أجل مصلحة الوطن والمواطن».
واختتم رئيس الحكومة اليمنية حديثه بالتأكيد على أن اليمنيين قد اتفقوا على شكل دولتهم الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني، وأن الشرعية ماضية في طريقها حتى استعادة كامل التراب اليمني، والانتصار للوطن والمواطن.
بن دغر: لن نسمح بانقسام اليمن أو تجزئته
قال إن بلاده خرجت بسلام من {أزمة الربيع العربي}
بن دغر: لن نسمح بانقسام اليمن أو تجزئته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة