قضية خميس تتصاعد... واتحاد الكرة السعودي يدعو إلى اجتماع طارئ اليوم

قرر حل إدارة الاحتراف بعد استقالة معيض... ومجلس الإدارة «مرتبك»

عوض خميس  - مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في اختبار صعب بعد تردده في اتخاذ القرار («الشرق الأوسط»)
عوض خميس - مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في اختبار صعب بعد تردده في اتخاذ القرار («الشرق الأوسط»)
TT

قضية خميس تتصاعد... واتحاد الكرة السعودي يدعو إلى اجتماع طارئ اليوم

عوض خميس  - مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في اختبار صعب بعد تردده في اتخاذ القرار («الشرق الأوسط»)
عوض خميس - مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في اختبار صعب بعد تردده في اتخاذ القرار («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر موثوقة، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم دعا أعضاءه إلى اجتماع طارئ ظهر اليوم (الأربعاء)، وذلك بعد ساعة من قراره حل إدارة الاحتراف التابعة لإدارة عمليات كرة القدم، إثر استقالة رئيسها واثنين من أعضائها الرسميين.
وبحسب المصادر، فإن مجلس الإدارة طلب منهم الحضور بشكل مفاجئ للنظر حول أين سيتم تحويل القضية، وذلك بعد التردد في إحالتها إلى غرفة فض المنازعات، خشية عدم قانونية ذلك، وكذلك ربما إطالة القضية لأبعد من ذلك، وهو ما يجعل اتحاد الكرة في مرمى النار من الإعلام والأندية والجماهير.
وحول مدى قانونية تحويل القضية إلى غرفة فض المنازعات، في ظل حل إدارة الاحتراف، أكد جابر سعد، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللائحة واضحة وصريحة، حيث تؤكد على أن صلاحيات العقوبات التأديبية بحسب المادة 52 هي فقط من صلاحيات إدارة الاحتراف، إذ يحق للجنة وفق صلاحيتها أن توقع عقوبات على الوسيط والنادي واللاعب، وهو ما يعني أن غرفة فض المنازعات ليست معنية بالأمر، وبالتالي إحالتها ستكون خطأ قانونياً، في حال القيام بذلك.
واحتج طارق التويجري، مدير إدارة الاحتراف، والعضوان مقبل العيدان ومعيض الشهري، على تدخلات مجلس الإدارة في قضية عوض خميس، ومنعهم من تطبيق اللائحة القاضية بمعاقبة النصر فترتي تسجيل، والهلال فترة تسجيل واحدة، وإيقاف اللاعب عوض خميس ووسيطه غرم العمري 6 أشهر، فضلاً عن غرامات مالية ضد الأطراف الأربعة.
وشهد الاتحاد السعودي لكرة القدم في الأيام الثلاثة الماضية ارتباكاً كبيراً داخل أروقته بسبب سعي مجلس الإدارة إلى تخفيف العقوبات على ناديي النصر والهلال واللاعب عوض خميس ووسيطه غرم العمري، بحجة ضعف اللوائح وكثرة الثغرات في المنظومة القانونية للائحة الاحتراف.
وبدا المسؤولون في اتحاد الكرة غير قادرين على الوقوف أمام موجة الاستقالات التي تضرب إدارة الاحتراف في الأيام القليلة الماضية، لتقرر حلاً أخيراً تحويل القضية إلى غرفة فض المنازعات، بعد أن رفض خالد المقرن، مدير إدارة عمليات كرة القدم، تكليفه بإدارة الاحتراف، وذلك رغم قبوله المهمة لساعات قليلة فقط.
وقدم معيض الشهري، عضو إدارة الاحتراف التابعة لإدارة عمليات كرة القدم، التي تتبع اتحاد الكرة، استقالته أمس من عضوية الإدارة، بعد 24 ساعة من استقالة عضو الإدارة الآخر مقبل العيدان، وبعد يومين من استقالة مدير الإدارة طارق التويجري.
ويعد الشهري أقدم أعضاء إدارة الاحتراف عمراً في عضويتها، حيث كان عضواً في لجنة الاحتراف السابقة، برئاسة عبد الله البرقان، لأربع سنوات، وأيضاً تم اختياره عضواً في إدارة الاحتراف الحالية، برئاسة طارق التويجري قبيل استقالته.
وكان منتظرا أن يقوم اتحاد الكرة بإصدار قرارات عوض خميس، اليوم (الأربعاء)، لكن القرار المفاجئ، أمس، قد يؤجل البت فيها إلى أيام أخرى مقبلة.
وفي السياق ذاته، سيعقد اتحاد الكرة اجتماعه الخامس، الذي سيقام في الرابع من شهر مايو (أيار) المقبل، أي بعد قرابة 8 أيام من اليوم، وسيكون أمام الاتحاد عدة خيارات لإعادة تفعيل مهام إدارة الاحتراف بعد استقالة 3 من أعضاء الإدارة في الأيام الماضية. وتتمثل الخيارات في تشكيل لجنة مؤقتة للقيام بالمهام، أو أن تقوم الأمانة العامة بتسيير المهام حتى نهاية الموسم الحالي، أو إعادة تشكيل جديد للإدارة التابعة لإدارة عمليات كرة القدم، وسيتم إقرار الخيار الأنسب حول ذلك في اجتماع مجلس الإدارة المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».