تشيلسي يأمل باجتياز عقبة ساوثهامبتون اليوم للتقدم خطوة جديدة نحو اللقب

توتنهام «الجريح» يخشى مفاجآت كريستال بالاس.. وآرسنال يواجه ليستر غداً في الدوري الإنجليزي

كونتي مدرب تشيلسي يراقب لاعبيه خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
كونتي مدرب تشيلسي يراقب لاعبيه خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
TT

تشيلسي يأمل باجتياز عقبة ساوثهامبتون اليوم للتقدم خطوة جديدة نحو اللقب

كونتي مدرب تشيلسي يراقب لاعبيه خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)
كونتي مدرب تشيلسي يراقب لاعبيه خلال التدريبات («الشرق الأوسط»)

يرى صانع ألعاب تشيلسي الدولي البلجيكي أدين هازار أن على فريقه الفوز بخمس من مبارياته الست المتبقية في الدوري الإنجليزي الممتاز، أولاها اليوم ضد ساوثهامبتون في ختام المرحلة 34، إذا ما أراد إحراز اللقب.
وعلى النجم البلجيكي وزملائه استعادة تركيزهم بعد نشوة الانتصار السبت على توتنهام (4 - 2) وبلوغ نهائي مسابقة كأس إنجلترا، حيث سيتواجهون مع جارهم الآخر آرسنال الذي أقصى مانشستر سيتي الأحد بالفوز عليه 2 - 1.
وبعد أن شاهد فارق العشر نقاط الذي يفصله عن توتنهام الثاني يتقلص إلى أربع بعد خسارتين أمام كريستال بالاس على أرضه (2 - 1 في المرحلة الثلاثين) وغريمه مانشستر يونايتد (صفر - 2 في المرحلة السابقة)، يدرك فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي أن الخطأ ممنوع في المراحل الأخيرة الحاسمة من الموسم وأولاها ضد ساوثهامبتون التاسع اليوم.
من جهته، يحمل توتنهام معه جراح خروجه من نصف نهائي الكأس إلى ملعب جاره الآخر كريستال بالاس عندما يلتقيه غدا في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين في مواجهة صعبة للغاية، لا سيما أن المضيف نجح في إضافة ليفربول إلى ضحيتيه الكبريين الأخريين آرسنال (3-صفر) وتشيلسي (2 - 1) بالفوز عليه 2-1 في آنفيلد.
ورأى هازار الذي دخل السبت كبديل وسجل هدفا رائعا في شباك توتنهام، أن الفوز على الأخير قد يعطي فريقه الدفع الذي كان يبحث عنه لا سيما بعد السقوط أمام مانشستر يونايتد قبلها بأسبوع، مضيفا: «هذا الفوز قد يمنحنا المزيد من الثقة لما تبقى من الموسم».
وأضاف: «تنتظرنا ست مباريات لخوضها في الدوري (إحداها مؤجلة من المرحلة 28 ضد واتفورد في 15 مايو/أيار) ونحتاج إلى الفوز في خمس، وإذا فاز توتنهام بجميع مبارياته، سنرى ما سيحصل».
وكانت رسالة مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو واضحة بعد خسارة السبت في مسابقة الكأس، إذ طالب لاعبيه بنسيان ما حصل سريعا والسير قدما، وهو الأمر الذي كرره أيضا لاعب الفريق ايريك داير الذي رأى بأن مباراة كريستال بالاس تشكل تحديا هائلا لفريقه في طريق الفوز باللقب.
وقد تصبح مهمة توتنهام أكثر سهولة في مباراة الغد بعدما لمح مدرب كريستال بالاس سام ألاردايس إلى أنه يتجه لإراحة بعض لاعبيه بعد الجهد الكبير الذي قدموه في معقل ليفربول، حيث حولوا تخلفهم إلى فوز ثالث على التوالي في «آنفيلد» بفضل البلجيكي كريستيان بنتيكي الذي سجل ثنائية في مرمى فريقه السابق.
وقال داير لموقع توتنهام: «يجب أن ننسى ما حصل والسير قدما، لا يمكننا فعل أي شيء (بخصوص هزيمة الكأس) تنتظرنا مباراة هامة جدا الأربعاء. سنصب الآن كامل تركيزنا في هذه المباراة. يجب أن نخرج (الهزيمة أمام تشيلسي) من أذهاننا وأن نواصل سيرنا، أنا متأكد من أننا سنفعل ذلك».
ورأى أن «أحدا لم يكن يتوقع أن يكون هذا الفريق في الموقع الموجود فيه حاليا - انظروا إلى الأعوام الثلاثة الأخيرة وانظروا أين توتنهام الآن. نقترب تدريجا (من إحراز اللقب)، ولا يساورني أدنى شك أنه إذا واصلنا العمل، سيقف الحظ إلى جانبنا».
وتتجه الأنظار غدا أيضا إلى مباراة مؤجلة أخرى بين آرسنال وليستر سيتي بطل الموسم الماضي حيث يسعى الأول إلى الاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد بلوغ نهائي مسابقة الكأس الأحد للمرة العشرين في تاريخه (رقم قياسي)، من أجل محاولة الدخول مجددا في صراع التأهل إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
وتنفس المدرب الفرنسي آرسين فينغر الصعداء بعض الشيء بعد تأهل فريقه إلى نهائي الكأس بفضل التشيلي أليكسيس سانشيز الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 100 من المباراة التي افتتح فيها سيتي التسجيل في الدقيقة 62 عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، قبل أن يعادل الإسباني ناتشو مونريال في الدقيقة 71.
لكن التأهل إلى نهائي الكأس، لا يخفف الضغط عن فينغر لا سيما أن آرسنال الذي يخوض الأحد مواجهة صعبة للغاية في معقل جاره توتنهام قبل أن يستضيف غريمه مانشستر يونايتد بعدها بأسبوع، مهدد بالغياب عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 1999-2000.
ويحتل آرسنال المركز السابع بفارق 7 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال والذي يحتله مانشستر سيتي، لكن فريق فينغر لعب مباراة أقل من الأخير وثلاثا أقل من ليفربول الثالث الذي يتقدم على النادي اللندني بفارق 9 نقاط فقط بعد الخسارة التي تلقاها الأحد أمام كريستال بالاس.
ويأمل آرسنال الاستفادة من تقهقر ليستر مجددا وفشله في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة (بينها التعادل مع أتلتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا) بعد أن استهل مشواره مع مدربه الجديد كريغ شكسبير بخمسة انتصارات متتالية، من أجل محاولة العودة بقوة إلى صراع دوري الأبطال، لا سيما أن قطبي مانشستر، يونايتد الخامس وسيتي الرابع، يتواجهان الخميس على ملعب الأخيرة في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين.
ويلعب غدا أيضا في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ28، ميدلزبره وسندرلاند في مواجهة القاع بين فريقين في ذيل الترتيب ويتخلفان بفارق 9 و12 نقطة على التوالي عن منطقة الأمان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».