تحركات اتحادية «بطيئة» لحسم تجديد العقود

الإدارة تتأهب لإنهاء القضايا الخارجية

أحمد عكايشي (تصوير: عيسى الدبيسي)
أحمد عكايشي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

تحركات اتحادية «بطيئة» لحسم تجديد العقود

أحمد عكايشي (تصوير: عيسى الدبيسي)
أحمد عكايشي (تصوير: عيسى الدبيسي)

تأجل قرار الهيئة العامة للرياضة المتعلق بتحديد مستقبل كرسي الرئاسة بنادي الاتحاد تزامناً مع انتهاء فترة التكليف للإدارة الحالية برئاسة المهندس حاتم باعشن إلى الأيام المقبلة، بعد أن كان مقرراً صدوره أمس.
من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية خجولة لحسم ملف التجديد للاعبي الفريق الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، وفي مقدمتهم الثلاثي المحترف المصري محمود كهربا، والكويتي فهد الأنصاري، والتونسي أحمد عكايشي، إلى جانب عدد من اللاعبين المحليين، يتقدمهم جمال باجندوح.
وأبان المصدر أن التحركات اقتصرت على إبداء الرغبة لعدد من اللاعبين في البقاء والاطلاع على مطالبهم المالية، مع حثهم على الصبر لحسم المفاوضات معهم في المرحلة المقبلة؛ كون الأولوية القائمة مركزة على ملف القضايا الخارجية والمطالبات المالية على النادي بالسعي لإغلاق عدد منها.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الاتحاد واصلت عملها لإغلاق ملف عدد من القضايا والمطالبات، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن إغلاق عدد محدود منها في ظل ضخامة المطالبات المتمثلة على النادي.
على الصعيد الفني، يبدأ فريق الاتحاد تحضيراته اليوم استعداداً لمواجهة فريق الفيصلي السبت المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة) ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين للدوري السعودي للمحترفين وما قبل الأخيرة.
يأتي ذلك بعد أن منح الجهاز الفني للاعبين راحة ليوم، استثمرها الكويتي فهد الأنصاري بالمغادرة إلى بلاده، في حين ينتظر وصوله والتواجد في تدريبات فريقه اليوم استعداداً للمباراة، إلى جانب عدد من زملائه الذين تواجدوا بمسقط رأسهم إلى جانب أسرهم اليومين الماضيين.
في حين ينتظر أن يعكف مدرب الاتحاد خلال الحصة التدريبية اليوم، لتعويض المخزون اللياقي للاعبين بتركيز على الجوانب اللياقية، إلى جانب إعداد المدافع أحمد عسيري للاستعانة به ضمن قائمة الفريق بالمباراة المقبلة، في الوقت الذي سيبدأ الإعداد الفعلي للمباراة انطلاقاً من تدريبات الفريق غدا.
ويطمح الاتحاديون في تجاوز الفيصلي وخطف النقاط الثلاث أمامه والتمسك بوصافة الدوري الذي يحتلها الفريق بـ51 نقطة وسط مطاردة فريقي النصر والأهلي اللذين يفصلهما عن الاتحاد نقطتان، في حين تبقى لكل منهم مواجهتان، تتطلب من الفريق الأصفر تجاوزها والظفر بنقاطها.
في الوقت الذي ستنتعش الخزينة الاتحادية في حال حقق الفريق وصافة الدوري بمبلغ يتجاوز الـ24 مليون ريال، وهي الجائزة المالية للوصيف، إلى جانب العوائد المالية المنتظرة من حقوق الرعايات.
في المقابل، تبنى عدد من الاتحاديين تحفيز الجماهير لحضور المواجهة الأخيرة للفريق على أرضه بالتواجد لمؤازرة اللاعبين، وتحفيزهم لتجاوزهم منافسهم الفيصلي من خلال شرائهم التذاكر، حيث بلغ المبيع منها قرابة الـ13 ألف تذكرة إلى مغرب أمس، في حين خفض متجر النادي من أسعار قمصان اللاعبين لتمكين الجميع من شرائه ضمن المساعي الرامية إلى ملء مدرجات ملعب الجوهرة بـ60 ألف مشجع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».