اليوم... الأهلي والهلال في مهمة «الحسم الآسيوي»

يواجهان بيرسبوليس وبونيودكور بحثاً عن التأهل

السومة («الشرق الأوسط»)  -  إدواردو («الشرق الأوسط»)
السومة («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الأهلي والهلال في مهمة «الحسم الآسيوي»

السومة («الشرق الأوسط»)  -  إدواردو («الشرق الأوسط»)
السومة («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)

تنطلق مساء اليوم (الاثنين) مراحل الحسم في دوري أبطال آسيا، حيث تسعى الفرق السعودية المشاركة في النسخة الحالية من البطولة لخطف بطاقة التأهل عن دور المجموعات وبلوغ دور الـ16 ومواصلة الركض في البطولة القارية التي غاب طويلا عن خزائن الفرق السعودية.
ويتطلع فريقا الأهلي والهلال إلى مواصلة حضورهما في صدارة الترتيب بالمجموعتين الثالثة والرابعة عندما يخوضان هذا المساء منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات، حيث يستضيف فريق الهلال نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني في مجمع السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط، في الوقت الذي يحل فيه فريق الأهلي السعودي ضيفا على نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي في طشقند.
وضمن مواجهات المجموعة الثالثة التي يحضر فيها فريق الأهلي السعودي يلتقي فريق العين الإماراتي مع نظيره فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني في مواجهة يسعى من ذوب آهن لمواصلة حضوره في وصافة المجموعة مقابل رغبة إماراتية في انتزاع المركز الثاني في ظل وجود نقطة وحيدة فارقا نقطيا بينهما.
أما على صعيد لقاءات المجموعة الرابعة التي تضم فريق الهلال السعودي، فيسعى الريان القطري صاحب المركز الثاني بسبع نقاط إلى مواصلة حضوره في وصافة هذه المجموعة التي يتصدرها فريق الهلال، وذلك حينما يحل ضيفا على نظيره فريق الوحدة الإماراتي على أرضه.
ويحزم فريق الأهلي حقائبه مغادرا نحو العاصمة الأوزبكية طشقند ليحل ضيفا ثقيلا على نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي متذيل ترتيب المجموعة الثالثة دون تحقيق أي انتصار حتى الآن، حيث يسعى الفريق الأهلاوي من خلال هذا اللقاء إلى استعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله الأخير أمام العين الإماراتي.
ويدخل الفريق الأهلاوي لقاءه أمام نظيره الأوزبكي باحثا عن تحقيق الانتصار لإنقاذ موسمه من الفشل بعدما أخفق الفريق الأخضر في الحفاظ على لقبه ببطولة دوري المحترفين السعودي التي توج بها فريق الهلال، إضافة إلى فشله في تحقيق لقب بطولة كأس ولي العهد، حيث تبقت له البطولة الآسيوية وبطولة كأس الملك التي بلغ فيها دور نصف النهائي.
ويدرك الأهلي خطورة موقفه في البطولة القارية، حيث تتقارب الفرق نقطيا بينها؛ مما يعني أهمية تحقيقه الانتصار من أجل زيادة حظوظه في التأهل نحو الأدوار المقبلة، إلا أنه في المقابل سيكون مستفيدا في هذه الجولة، حيث يصطدم ذوب آهن الإيراني مع العين الإماراتي صاحبي المركزين الثاني والثالث، حيث يعني فوز الأهلي اتساع الفارق النقطي، وربما حسم أمر تأهله قبل جولة من نهاية دور المجموعات.
ويتصدر الأهلي حاليا مجموعته الثالثة برصيد ثماني نقاط جاءت من خلال انتصارين وتعادلين دون أن يتعرض الفريق لأي خسارة خلال الجولات الأربع الماضية، ويتطلع فريق الأهلي إلى تكرار تفوقه في مواجهة الذهاب على نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي، حيث كسب مواجهة الذهاب التي أقيمت في جدة بهدفين دون رد.
وفي أرض محايدة يستقبل فريق الهلال السعودي نظيره فريق بيرسبوليس الإيراني في العاصمة العمانية مسقط، باحثا عن تحقيق الفوز وحسم أمر تأهله قبل جولة من نهاية دور المجموعات، حيث يحضر الهلال في صدارة مجموعته الرابعة برصيد ثماني نقاط وبفارق نقطة يتيمة عن الريان القطري صاحب المركز الثاني، في الوقت الذي يملك فيه الفريق الإيراني خمس نقاط في المركز الثالث. ويدخل الهلال هذا اللقاء بعد أيام قليلة من فوزه رسميا بلقب دوري المحترفين السعودي قبل جولتين من النهاية، وذلك بعدما نجح في الفوز على الشباب بهدفين لهدف، ليبلغ النقطة الستين، وهو الأمر الذي يصعب على فرق الدوري بلوغه. ويعيش الهلال نشوة معنوية كبيرة في ظل تتابع النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في مختلف المنافسات التي يشارك فيها، حيث حسمه بطولة الدوري وبلوغه دور نصف نهائي بطولة كأس الملك، إضافة إلى صدارته مجموعته في البطولة القارية التي يسعى فيها الفريق الأزرق إلى تحقيقها بعد سنوات طويلة من الغياب.
وينتشي فريق الهلال بعودة لاعبه نواف العابد الذي غاب عن المواجهة الأخيرة بداعي الإيقاف لطرده بالبطاقة الحمراء قبلها، إلا أنه في المقابل سيفتقد الثنائي محمد الشلهوب وسالم الدوسري لإصابات طفيفة متنوعة ستحرم الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الفريق، من خدماتهما في وسط الميدان.
ويتطلع فريق الهلال إلى مواصلة انتصاراته في بطولة دوري أبطال آسيا بعدما نجح في مباراته الأخيرة بالفوز على نظيره فريق الوحدة الإماراتي، حيث حقق الفريق الأزرق انتصارين في مبارياته الأربع الماضية، إضافة إلى تعادله في مباراتين.
وتعتبر مباراة اليوم الاثنين المواجهة الرقم 33 بين الهلال والأندية الإيرانية في مختلف البطولات الآسيوية. وفاز الهلال في 13 من هذه المباريات، بينما فازت الأندية الإيرانية 12 مرة. كما أن المباراة ستكون الرقم 12 بين الهلال وبيرسبوليس. وفي تاريخ المواجهات المباشرة، يتفوق النادي الإيراني بالفوز أربع مرات، في مقابل ثلاثة انتصارات لمنافسه السعودي.
وفي أبوظبي، يسعى الوحدة الذي فقد عمليا أي أمل جدي بالمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، بتحقيقه فوزه الأول في المجموعة، وذلك عندما يستضيف الريان الساعي إلى تعزيز موقعه في المركز الثاني. وفي رصيد الوحدة نقطة واحدة من ثلاث هزائم وتعادل، وهو في حاجة إلى الفوز على الريان وبيرسبوليس في الجولة الأخيرة لاحتلال المركز الثاني، وعدم تحقيق أي منهما نقاطا في المباراتين الأخيرتين. ويخوض الوحدة المباراة في أعقاب فوزه الأربعاء على الشارقة وتأهله إلى نهائي كأس الإمارات؛ وهو ما دفع مدربه عبد الباسط الحمادي إلى حض لاعبيه على البحث عن الفوز على رغم الآمال الضئيلة.
وقال: «يتطلع الوحدة لتحقيق الفوز والتمسك بالأمل حتى الجولة الأخيرة، وعلى رغم أن حظوظنا أصبحت ضعيفة، ولكن على فريقنا تحقيق الفوز وانتظار ما ستسفر عنه نتائج آخر جولتين». وفي مباراتهما الماضية، خسر الوحدة أمام الريان بصعوبة 1 - 2 في الدوحة، وهو يراهن الاثنين على تشكيلة يغيب عنها فقط لاعب الوسط محمد عبد الباسط للإيقاف.
من جهته، يتطلع الريان لتجنب الخسارة الثانية هذا الأسبوع بعدما سقط أمام نده التقليدي السد 2 - 3 الخميس في كأس قطر. ويعول الريان في مباراته أمام الوحدة على رودريغو تاباتا هدافه في المسابقة برصيد 3 أهداف وسيباستيان سوريا، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين المحترفين. وتقام الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة في 8 مايو (أيار)، حيث يلتقي الريان مع الهلال على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، وبيرسبوليس مع الوحدة على ستاد آزادي في طهران.
وتقام مباريات دور الـ16 من دوري الأبطال الشهر المقبل أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».