نيمار يغيب عن تشكيلة برشلونة أمام الريـال

البرازيلي نيمار نجم برشلونة الإسباني (أ.ب)
البرازيلي نيمار نجم برشلونة الإسباني (أ.ب)
TT

نيمار يغيب عن تشكيلة برشلونة أمام الريـال

البرازيلي نيمار نجم برشلونة الإسباني (أ.ب)
البرازيلي نيمار نجم برشلونة الإسباني (أ.ب)

أعلن نادي برشلونة الإسباني عدم إدراج نجمه البرازيلي نيمار ضمن تشكيلة الفريق في مواجهة ريـال مدريد متصدر الدوري الإسباني مساء اليوم (الأحد)، ليحسم بذلك الجدل الذي رافق تقدمه بمراجعة إلى المحكمة الإدارية الرياضية في محاولة منه للسماح لنيمار المشاركة في مباراة «الكلاسيكو».
وكان نيمار أوقف ثلاث مباريات بعد طرده أمام ملقة في 8 أبريل (نيسان) (خسر برشلونة صفر - 2)، وفرضت عليه عقوبة الإيقاف المشددة بسبب سخريته من الحكم الرابع أثناء خروجه من الملعب.
وغاب نيمار عن المباراة الأولى بعد إيقافه، وذلك أمام ريـال سوسيداد الأسبوع الماضي، والتي فاز فيها ناديه الكتالوني 3 - 2. إلا أن برشلونة تقدم بطلب أمام المحكمة الجمعة سعيا لرفع الإيقاف الباقي.
وفي ظل عدم اتخاذ المحكمة قرارها حتى الآن «قبل أقل من 12 ساعة على موعد المباراة (التي تقام مساء الأحد)، ومن أجل تركيز كامل الاهتمام على الجانب الرياضي، قرر النادي عدم ضم نيمار إلى قائمة اللاعبين في مباراة الأحد»، بحسب ما أعلن برشلونة في بيان.
وانتقد النادي عدم نظر المحكمة في طلب استئنافه الذي تقدم به في وقت متأخر الجمعة، ما سيحرمه خدمات مهاجمه في المباراة التي قد تؤدي نتيجتها دورا حاسما في مصير الدوري هذا الموسم، إذ إن ريـال مدريد يتصدر بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة وله مباراة مؤجلة.
وكانت صحيفتا «ماركا» و«اس» المدريديتين تحدثتا أمس على موقعهما الإلكتروني، عن نية برشلونة الإفادة من ثغرات في نظام المحكمة بغية إشراك اللاعب، إلا أنه كان سيواجه في هذه الحال احتمال التعرض لعقوبة مدرجة في قوانين الاتحاد الإسباني، بتخسير أي فريق صفر - 3 في حال إشراكه لاعباً غير مؤهل قانوناً.
وفي ظل غياب نيمار، قد يدفع المدرب لويس إنريكي بالبرتغالي أندريه غوميش في الوسط، أو بالناشئ باكو الكاسير إلى جانب الأوروغواياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي في الهجوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».