كيال: فوز الأخضر على أستراليا سيجنبه اللعب «ظهراً» في جدة

قال إنه سيتم الإعلان عن قائمة اللاعبين مطلع الشهر المقبل

من مباراة المنتخب السعودي أمام العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة المنتخب السعودي أمام العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

كيال: فوز الأخضر على أستراليا سيجنبه اللعب «ظهراً» في جدة

من مباراة المنتخب السعودي أمام العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال (تصوير: عدنان مهدلي)
من مباراة المنتخب السعودي أمام العراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد طارق كيال، المشرف العام على المنتخب السعودي، أن قرار توحيد موعد إقامة مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، ومن ضمنها مواجهة المنتخب السعودي بنظيره المنتخب الياباني في الخامس من سبتمبر (أيلول) 2017 على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) في جدة «الـ2 ظهرا»؛ لم يتحدد حتى هذه اللحظة، «إذ إن الوقت ما زال مبكرا، ولدينا مواجهة أمام أستراليا ثم الإمارات، وأخيرا أمام اليابان، وسيتقرر هذا بناء على نتائج مباراة أستراليا والإمارات، ففي حال كانت المباريات حساسة ربما يكون هناك توحيد في التوقيت، وعلينا الانتظار، ونتمنى أن يوفقنا الله لحسم التأهل من مواجهة أستراليا».
وقال كيال إن القائمة الأولية للمنتخب السعودي سيتم الإعلان عنها بداية الشهر المقبل، وسيتم الإعلان عن الأسماء للفرق التي أنهت مشاركاتها في بطولة الدوري والكأس، وسيتم الإشراف عليهم بجزء بسيط من المدربين والإداريين، وسيكون المعسكر الأول في العاصمة الرياض ثم يتبعه معسكر خارجي، وبالنسبة للاعبي الهلال والأهلي ففي حال تأهل الفريقين للدور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا، فستنتهي مشاركتهم قبل موعد سفر المنتخب إلى أستراليا بيوم واحد.
وأضاف أن الجهاز الطبي يواصل متابعته مع الأجهزة الطبية للأندية ومعرفة وضعهم الصحي، حيث تم طلب تقريرا عن كل لاعب، من أجل الوقوف على جميع اللاعبين في حال وجود أي إصابات لا سمح الله.
وكان مدير المنتخب السعودي زكي الصالح، ومساعد مدرب المنتخب رول كومانس، أنهيا جميع التحضيرات والترتيبات الخاصة بمعسكر المنتخب السعودي في مدينة أديلايد الأسترالية، استعدادا لمواجهته القادمة التي ستجمعه مع نظيره منتخب أستراليا في الثامن من شهر يونيو (حزيران) ضمن مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018م، حيث تم اختيار مقر معسكر المنتخب بعد التأكد من كفاءة جميع الإمكانيات التي يمتلكها مقر المعسكر ليساهم في نجاحه، كما تم اختيار ملعب التدريبات الذي سيحتضن جميع الحصص التدريبية الخاصة بالأخضر طوال فترة المعسكر، والتأكد من جاهزية الأرضية وتناسبها مع أرضية ملعب المباراة.
وتم خلال الزيارة الاجتماع بممثلي الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لمناقشة البرنامج الزمني والتحضيرات الخاصة بالمواجهة، كما تم الاجتماع مع مدير ملعب أديلايد أوفال مسرح مواجهة المنتخبين، وتم التعرف على التعليمات الخاصة بالملعب، وكذلك البرنامج الزمني الخاص بالحصة التدريبية للأخضر التي تسبق اللقاء والتنظيمات الخاصة بتنقل المنتخب من مقر معسكره إلى ملعب المباراة، ووضع خطة لذلك، وتحديد المقاعد الخاصة بالجماهير السعودية التي ستحضر اللقاء لدعم الأخضر، كما تم خلال الزيارة الاجتماع بمسؤولي مطار أديلايد الدولي، للوقوف على التعليمات الخاصة بالمطار وتقديم البرنامج الزمني لوصول ومغادرة الأخضر، من أجل أن تحظى البعثة بجميع التسهيلات الممكنة.
وتمت تلك الاجتماعات بحضور مسؤولي سفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا التي أوضحت إجراءات دخول بعثة الأخضر لأستراليا، وتم التنسيق لحضور الطلبة السعوديين لمساندة الأخضر في المباراة.
من جانبه، قدم الصالح شكره وتقديره للقائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين في أستراليا مشعل الروقي، ولممثل السفارة خضر صالح على حسن الاستقبال، وتقديمهما جميع التسهيلات التي أسهمت في نجاح الزيارة، واكتمال تجهيزات معسكر المنتخب بطريقة مثالية تساهم في نجاحه. وقرر الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم بقيادة الهولندي بيرت فان مارفيك تقسيم برنامج استعدادات الفريق لمواجهة أستراليا، في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، لثلاث مراحل.
واستقر مارفيك وجهازه على أن يقيم معسكرا داخليا للمنتخب في مدينة الرياض خلال الفترة من 10 إلى 17 مايو (أيار) المقبل في المرحلة الأولى من الإعداد.
وفي المرحلة الثانية، سيدخل المنتخب في معسكر خارجي في مدينة فرنكفورت الألمانية خلال الفترة من 20 إلى 27 من الشهر المقبل، وستقتصر المرحلتان الأولى والثانية على اللاعبين الذين لا يرتبطون بأي مشاركة مع أنديتهم بعد نهاية الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.
وفي المرحلة الثالثة الأخيرة، سيقيم المنتخب السعودي معسكرا خارجيا في مدينة أديلايد الأسترالية، وسيبدأ في الحادي والثلاثين من شهر مايو بانتظام لاعبي الأندية المشاركة خارجيا، وسيكون بمثابة الإعداد الأخير الذي يسبق مواجهة منتخب أستراليا.
يذكر أن إدارة المنتخب أرسلت للأندية القائمة الأولية للاعبين للمشاركة في المرحلتين الأولى والثانية، على أن يتم إعلان القائمة النهائية المشاركة في الفترتين الأولى والثانية في الأول من الشهر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».