قال سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، إنه سيقوم بزيارة واسعة لكل ولايات البلاد، لكي يشرح لمواطنيه ما تقوم به الحكومة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أعوام، معتبرا أن الحرب ليست لعبة ممتعة، فيما أكدت الحركة الشعبية المعارضة، التي يتزعهما نائب الرئيس السابق رياك مشار، استسلام بعض ضباطها الكبار للجيش الأوغندي الأسبوع الماضي.
وأكد كير، الذي وصل مدينة كبويتا منذ يوم الخميس في أول زيارة له للمنطقة منذ بدء الحرب عام 2013، أن وقف الحرب وتحقيق السلام في جميع أنحاء البلاد هو الخيار الوحيد بالنسبة للبلاد، مشيرا إلى أن زيارته لشرق الاستوائية تأتي ضمن جولة سيقوم بها لكل ولايات البلاد البالغة 28 ولاية التي تعد من ضمن المناطق المتأثرة بالمجاعة.
وقال كير، إن بعض الأشخاص يعتقدون أن الحرب هي «الطريقة الوحيدة لحل الخلافات، ويتسببون في معاناة المواطنين... نحن ندين العنف الذي يحدث، وندعو المتمردين إلى تحكيم صوت العقل، والعودة للمشاركة في الحوار الوطني حتى يتم وقف هذه المعاناة»، مؤكدا التزامه بإنهاء الحرب، وداعيا المواطنين إلى مساعدته على تحقيق السلام عبر الحديث مع حملة السلاح وحثهم على وقف الحرب، وقال بهذا الخصوص: «على كل مواطن أن يقوم بدوره للمساهمة في وقف الحرب وتحقيق السلام... هناك حوار وطني يسمح بذلك. والمواطنون هم من يصنعون السلام، ولا بد أن يكون صوتكم هو الأعلى»، مؤكدا أن الحوار الوطني الذي دعا إليه منذ العام الماضي سينعقد قريبا.
من جانبه، قال وزير خارجية جنوب السودان، دينق ألور، عقب مغادرة كير العاصمة جوبا متوجها إلى مدينة كبويتا، إن الزيارة تأتي ضمن جولات أخرى، وفي إطار التبشير بالحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس سلفا بهدف تحقيق السلام والمصالحة الوطنية، وحث المواطنين على الاهتمام بالزراعة، خصوصا أن هناك مجاعة وأزمة غذائية تشهدها أجزاء متفرقة من البلاد.
من جهة أخرى، أكد لام بول غبريال، نائب المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، في بيان صحافي، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، أن بعض كبار قادتها من الضابط استسلموا للجيش الأوغندي المنتشر في منطقة لامو في الشمال، بعد المعارك التي دارت بين قواته والجيش الحكومي في منطقة باجوك في شرق الاستوائية الشهر الماضي، حيث عبر أكثر من ستة آلاف مواطن من جنوب السودان إلى أوغندا.
في غضون ذلك، قالت الحركة الوطنية الديمقراطية، بزعامة الدكتور لام أكول، إن الحرب الدائرة في جنوب السودان ستكلف نحو 28 مليار دولار إذا ما استمرت لأربعة أعوام، مضيفا أن هناك خسائر اجتماعية واقتصادية كبيرة ستواجه البلاد في المستقبل، تتراوح ما بين 122 و158 مليار دولار في السنوات العشرين المقبلة. وذكرت الحركة أن ثروة النفط التي تعتمد عليها البلاد ستنفد. وقالت إن «هناك حاجة إلى زعيم لضمان حوار وطني شامل يحقق السلام والمصالحة بين المجتمعات التي دمرتها هذه الحرب».
رئيس جنوب السودان يزور ولايات بلاده ليؤكد التزامه بإنهاء الحرب
سلفا كير يدعو المتمردين إلى العودة للمشاركة في الحوار الوطني
رئيس جنوب السودان يزور ولايات بلاده ليؤكد التزامه بإنهاء الحرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة