زيدان: الفوز على برشلونة لا يعني التتويج بالدوري

قبل الكلاسيكو المرتقب غدا

زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني (أ.ف.ب)
زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني (أ.ف.ب)
TT

زيدان: الفوز على برشلونة لا يعني التتويج بالدوري

زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني (أ.ف.ب)
زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني (أ.ف.ب)

رفض الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، اعتبار فريقه المرشح الأوفر حظا للفوز في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة غدا الأحد، أمام ضيفه برشلونة ضمن منافسات المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقبل الكلاسيكو المقرر على ملعب «سانتياجو برنابيو» بالعاصمة الإسبانية، يحتل ريال مدريد الصدارة برصيد 75 نقطة وبفارق ثلاث نقاط أمام برشلونة صاحب المركز الثاني، مع تبقي مباراة مؤجلة لريال مدريد.
وقال زيدان، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد اليوم السبت تمهيدا للمباراة، إن فوز ريال مدريد في مباراة الغد لا يعني أنه حسم الدوري، الذي لا يزال يتبقى منه خمس مراحل أخرى.
وقال زيدان «سنواجه فريقا رائعا، نعرفه، وسنستعد جيداً، الأمر لا يحمل أكثر من ذلك... الفوز غداً لا يعني فوزنا بالدوري. إنها مجرد مباراة (تحسم ثلاث نقاط)».
ويتمتع ريال مدريد بأجواء هائلة إثر تأهله خلال الأسبوع الماضي إلى الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني، بينما يعاني برشلونة من كبوة إثر خروجه على يد يوفنتوس الإيطالي من دور الثمانية بالبطولة الأوروبية.
ومع ذلك، رفض زيدان الإفراط في الثقة، مؤكدا أن فريقه يعاني من نفس الضغوط المعتادة قبل «المباريات الكبيرة».
وأوضح زيدان «الكثيرون يعتقدون أن لدينا ثقة هائلة، ولكن الوضع ليس هكذا. لدينا الآن تركيز شديد على مباراة الغد، فقط مباراة الغد».
وأضاف: «نعرف الفريق الذي سنواجهه غدا، إنه فريق جيد للغاية، وأظهر قدرات هائلة في مختلف الجوانب هذا الموسم... ندرك أن علينا تقديم مستويات عالية».
من ناحية أخرى، قال زيدان إن النجم الويلزي غاريث بيل سيشارك في مباراة الغد، وأشار إلى أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مستعد «بدنيا وفنيا ومعنويا للمواجهة المرتقبة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».