ترمب: لا أرى دوراً لأميركا في ليبيا

أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في لعب دور في استقرار ليبيا، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني مساء أول من أمس إنه «ليس هناك دور لأميركا في ليبيا، وأعتقد أن الولايات المتحدة لديها الآن أدوار كافية».
مضيفا أنه يرى أن الدور الأكبر يجب أن يكون «للتخلص من داعش، وليس لدينا خيار في ذلك، ونحن جميعا نعمل على تخليص العالم من داعش، وأرى أن هذا دور أساسي وسنقوم به سواء في العراق أو ليبيا أو أي مكان آخر».
لكنه لم يشر في المقابل إلى توسع نفوذ «داعش» في ليبيا، كما أنه من غير الواضح إذا كانت إدارة ترمب تعتقد أن مكافحة «داعش» يمكن أن تمتد إلى ليبيا.
وجاءت تصريحات ترمب متناقضة مع تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي، الذي قال في نفس المؤتمر الصحافي خلال إجابته على أسئلة الصحافيين إنه يعتقد أن دور الولايات المتحدة في ليبيا سيكون حاسما.
وأشار جنتيلوني إلى ضرورة تعاون الولايات المتحدة وإيطاليا، وغيرهم من الشركاء الرئيسيين في المنطقة لدعم حكومة التوافق في طرابلس، مؤكدا أن بلاده في حاجة إلى مساندة من زعماء المنطقة، وبحاجة أيضا لبلدان مثل مصر وتونس القريبة من ليبيا بهدف إعادة الاستقرار لليبيا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي: «ليبيا مقسمة، والصراع سيجعل سبل الحصول على الاستقرار معقدة، ولذلك فإن دور الولايات المتحدة في هذا أمر بالغ الأهمية»
ولم يرتد ترمب سماعة الأذن التي كانت ستزوده بترجمة إنجليزية لما يقوله جنتيلوني بالإيطالية حول الدور الأميركي الحاسم في ليبيا.