دياز ينهي «عقدة الدوري» بعد معاناة المواسم الخمسة

عوض فشل 9 مدربين في تحقيق اللقب الـ14 للهلال

دياز محمولاً على الأعناق أثناء احتفالات الهلاليين باللقب (تصوير: أحمد يسري)
دياز محمولاً على الأعناق أثناء احتفالات الهلاليين باللقب (تصوير: أحمد يسري)
TT

دياز ينهي «عقدة الدوري» بعد معاناة المواسم الخمسة

دياز محمولاً على الأعناق أثناء احتفالات الهلاليين باللقب (تصوير: أحمد يسري)
دياز محمولاً على الأعناق أثناء احتفالات الهلاليين باللقب (تصوير: أحمد يسري)

نجح الأرجنتيني رامون دياز في قيادة فريقه الهلال نحو اللقب الـ14 في تاريخه بمسابقة الدوري السعودي، وذلك بعدما فشل 9 مدربين في المهمة التي أسندت إليهم خلال المواسم الخمس الماضية، التي ابتعد فيها فريق الهلال عن اللقب، وحققه تباعا فريق الشباب، ثم الفتح، وبعدها النصر لموسمين، وأخيرا الأهلي في الموسم الماضي.
ونجح دياز، الذي تسلم زمام قيادة الفريق بعد انطلاقة منافسة دوري المحترفين السعودي، في تدوين اسمه بقائمة السجل الذهبي للمدربين الذين تمكنوا من قبل من تحقيق البطولات الـ13 مع فريق الهلال.
وكان أول الأسماء التسعة التي عملت في تدريب الهلال خلال المواسم الخمسة التي ابتعد فيها الفريق عن تحقيق اللقب، هو الألماني توماس دول الذي قاد الفريق في 17 مباراة خلال موسم 2011 – 2012، قبل أن تتم إقالته بعدما حقق 11 انتصارا، وتعثر بالخسارة في مواجهتين، وتعادل في 4 مواجهات، ليحضر المدرب الثاني التشيكي إيفان هاسيك الذي أكمل قيادة الفريق خلال ذلك الموسم، وحقق الفوز في 7 مواجهات، وتعادل مرتين دون أي خسارة، ليختم الهلال موسمه بالمركز الثالث.
وفي موسم 2012 – 2013، تعاقدت الإدارة الهلالية مع المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه الذي تمكن من قيادة الفريق الأزرق في 18 مباراة حقق خلالها الفوز في 12 مباراة وتعادل في 3 مواجهات وخسر مثلها، قبل أن تتم إقالته ويحضر الكرواتي زلاتكو بديلا عنه حتى نهاية الموسم، حيث انتصر الفريق تحت قيادته في 5 مواجهات وتعادل مرتين وخسر في مباراة، ليحقق المركز الثالث خلفا للفتح بطل ذلك الموسم ووصيفه الشباب.
وكان الاسم الخامس الذي تولى زمام القيادة الفنية لفريق الهلال خلال الفترة التي ابتعد فيها عن تحقيق لقب الدوري هو المدرب الوطني سامي الجابر، وذلك في موسم 2013 - 2014 الذي أسندت له قيادة الفريق الأزرق طيلة منافسات الموسم، حيث انتصر في 20 مباراة وتعادل في 3 مواجهات وخسر في مثلها، ليحضر وصيفا للبطل فريق النصر بفارق 5 نقاط عنه.
وفي الموسم الذي يليه 2014 – 2015، تولى الروماني ريجيكامب زمام القيادة الفنية، بعدما أعلنت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد حينها إقالة المدرب الوطني سامي الجابر، حيث قاد الروماني الفريق الأزرق في 14 مواجهة، نجح في الفوز خلال 8 مواجهات قبل أن يتعادل في 4 مباريات ويخسر في مباراتين، وبعدها تمت إقالته من تدريب الفريق.
بعد رحيل ريجيكامب تم إسناد المهمة المؤقتة لمواطنه المدرب سيبيريا، الذي قاد الفريق في 3 مباريات، وكانت نتائجها انتصارا وحيدا، وتعادلا يتيما، وخسارة مثلها، ليحضر في الجزء الأخير من الدوري المدرب اليوناني دونيس الذي قاد الفريق الأزرق في 9 مباريات، كانت نتائجها 7 انتصارات وتعادلا يتيما وخسارة مثلها، حيث احتل الفريق الأزرق ذلك الموسم المركز الثالث، خلفا للبطل النصر ووصيفه الأهلي.
وفي الموسم الماضي واصل اليوناني دونيس مشواره الفني مع فريق الهلال، حيث قاد الفريق الأزرق طيلة منافسات الموسم الماضي دون أي تغيير، حيث حقق الفوز في 17 مباراة مقابل 4 تعادلات و5 إخفاقات ساهمت في خسارته للقب دوري المحترفين السعودي في الجولات الأخيرة أمام الأهلي، الذي توج باللقب بفارق نقطتين عن نظيره الهلال الذي حل وصيفا.
واضطرت الإدارة الهلالية في مطلع الموسم الحالي لإقالة المدرب الذي يحمل الرقم 9 وهو الأوروغوياني جوستافو ماتوساس بعد مضي 4 جولات فقط على منافسات دوري المحترفين السعودي، بعدما رصدت مؤشرات أولية بعدم قدرة المدرب في المنافسة على اللقب، خاصة بعد خسارته في الجولة الثالثة أمام الاتفاق وفوزه بصعوبة في الجولة الرابعة أمام القادسية، لتعلن إقالته سريعا.
وبفوز فريق الهلال ببطولة دوري المحترفين السعودي أول من أمس، تمكن الأرجنتيني دياز من كتابة اسمه بالسجل الذهبي لقائمة الشرف الهلالية، التي نجحت خلال السنوات الماضية في معانقة لقب الدوري السعودي، بدءا بالبطولة الأولى التي حققها الفريق في موسم 1977 وحتى النسخة الـ14 التي أحرزها الفريق هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».