أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، أمس، أن فرنسا ستقدم «خلال بضعة أيام الدليل على أن النظام السوري شن فعلا الضربة الكيماوية» على مدينة خان شيخون في الرابع من أبريل (نيسان) وخلفت 87 قتيلا.
وقال إيرولت للقناة التلفزيونية البرلمانية الفرنسية: «لدينا عناصر ستتيح لنا الإثبات أن النظام (السوري) استخدم فعلا السلاح الكيماوي. أنا مقتنع وهذا هو أيضا اقتناع أجهزتنا بأن النظام يتحمل مسؤولية الهجوم».
وأبلغ إيرو محطة تلفزيون (إل سي بي) «هناك تحقيق تجريه أجهزة المخابرات الفرنسية والمخابرات العسكرية... إنها مسألة أيام وسنقدم دليلا على أن النظام (السوري) نفذ هذه الضربات».
وتابع قائلا: «لدينا عناصر ستمكننا من إظهار أن النظام استخدم عن عمد أسلحة كيماوية».
وأضاف إيرولت بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية «لسنا وحدنا. ستواصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقها»،.
في السياق نفسه، نقل وفد بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عن المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو، قوله إن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في هجوم أودى بحياة قرابة 90 شخصا بمحافظة إدلب السورية في الرابع من أبريل.
وتدعم هذه النتيجة فحوصا سابقة أجرتها معامل تركية وبريطانية.
ونقلت (رويترز)، عن الوفد البريطاني، قوله، نقلا عن أوزومجو، أن نتائج التحليل «تشير إلى استخدام السارين أو مادة كالسارين».
وأعلنت المنظمة الأسبوع الفائت أن المعلومات عن وقوع هجوم كيماوي في المنطقة المذكورة «ذات صدقية».
ونفى رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية جيشه عن هجوم خان شيخون متهما الدول الغربية بـ«فبركة» هذا الموضوع لتبرير الضربات الصاروخية الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري في السابع من أبريل.
وكانت المعارضة السورية اتهمت النظام باستخدام قنابل تحوي غازات سامة في الهجوم على خان شيخون الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأعلنت تركيا بدورها أن تحاليل أجريت على عينات من مكان الهجوم أظهرت استخدام غاز السارين.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، اعتبر أمام البرلمان، أول من أمس، أنه سيكون من الصعب على بلاده أن ترفض الانضمام للولايات المتحدة في قصف نظام الأسد في سوريا، رغم رفض البرلمان التدخل العسكري في مواقف سابقة. وأكد جونسون أن بلاده كانت على علم بالقصف الصاروخي الأميركي ضد مطار الشعيرات، الذي يشتبه في استخدامه لشنِّ غارات بالسلاح الكيماوي في إدلب.
وتوقعت صحيفة «الإندبندنت البريطانية» في تقريرٍ لها، يوم أمس، أن تشارك بريطانيا في أي ضربة عسكرية أميركية محتملة ضد النظام السوري، بغضِّ النظر عن الحصول على موافقة من البرلمان أم لا.
فرنسا ستقدم «الدليل» على مسؤولية دمشق عن «الكيماوي»
فرنسا ستقدم «الدليل» على مسؤولية دمشق عن «الكيماوي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة