السيسي للحكيم: نرحب بانتصارات الجيش العراقي على «داعش»

السيسي للحكيم: نرحب بانتصارات الجيش العراقي على «داعش»
TT

السيسي للحكيم: نرحب بانتصارات الجيش العراقي على «داعش»

السيسي للحكيم: نرحب بانتصارات الجيش العراقي على «داعش»

أثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الانتصارات المتواصلة التي يحققها الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدا خلال استقباله عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي، في القاهرة أمس، دعم بلاده لجهود استعادة الأمن والاستقرار بالعراق. فيما تحدث الحكيم عن سعيه لبناء تحالف استراتيجي بين البلدين في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي أعرب عن ترحيبه بالحكيم، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، ومؤكدا حرص مصر على الوقوف بجانب العراق ودعمها لوحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومساندتها لجميع الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق. وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبي والطائفي، مؤكدا ضرورة تكاتف جميع طوائف المجتمع العراقي لتحقيق مصالحة وطنية تسهم في تعزيز وحدة النسيج الوطني وقطع الطريق على محاولات بث الفرقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أشار الحكيم إلى الجهود الجارية حاليا لتحقيق مصالحة وطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقي، كما استعرض جهود القوات المسلحة العراقية في مواجهة تنظيم داعش، مؤكدا عزم بلاده على القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار، بما يمكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم، ويفسح الطريق للمضي قدما في سبيل إعادة إعمار المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال المتحدث إن الرئيس السيسي رحب بالانتصارات التي يحققها الجيش العراقي، وأكد دعم مصر لجميع الجهود العراقية الرامية إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية تعزز من جهود التنمية والاستقرار، فضلا عن مساندة الحكومة العراقية في جهودها للقضاء على التطرف والإرهاب. كما تطرق اللقاء إلى عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لاستمرار التنسيق بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات المتميزة القائمة بينهما.
من جانبه، قال الحكيم، في بيان نشره على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، إن «الهم العربي كان حاضرا في لقاء الرئيس السيسي والعلاقات الثنائية بين العراق ومصر وسبل تطويرها، وبناء تحالف استراتيجي بين البلدين في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والمصري».
كما التقى الحكيم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي اعتبر اللقاء في إطار تواصل مصر مع مختلف أطياف الشعب العراقي والقوى السياسية على الساحة العراقية. وأوضح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية شدد على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه، وعلى مساندة مصر لكل جهد مخلص يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية في العراق ووقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب العراقي، وتوحيد كل الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وإعادة بناء الدولة، وعودة العراق إلى ممارسة دوره في الدفاع عن الأمن القومي العربي، بما يعزز الاستقرار والسلام في المنطقة. وأعرب شكري في هذا الصدد عن أمل مصر في أن يتم تجاوز الخلافات الحالية بين القوى السياسية العراقية، بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق، ويحقق تطلعات الشعب العراقي الشقيق.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الحكيم سيلتقي مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب والأمين العام لجامعة الدول العربية وشيخ الأزهر والبابا تواضروس. وأضافت أن زيارة الحكيم إلى القاهرة ستكون ضمن جولة تشمل عددا من دول المغرب العربي، لإطلاع القادة العرب على مجريات العملية السياسية في العراق والحرب على الإرهاب، وسبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.