فوز آرسنال يشعل المنافسة على مراكز المربع الذهبي

«برايتون» يحتفل بصعوده إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 34 عاماً

بلوم رئيس «برايتون» يشارك جماهير فريقه التي اقتحمت أرض الملعب للاحتفال بالصعود للدوري الممتاز (غيتي)  -  أوزيل يحتفل بهدفه الذي قاد آرسنال للفوز (رويترز)
بلوم رئيس «برايتون» يشارك جماهير فريقه التي اقتحمت أرض الملعب للاحتفال بالصعود للدوري الممتاز (غيتي) - أوزيل يحتفل بهدفه الذي قاد آرسنال للفوز (رويترز)
TT

فوز آرسنال يشعل المنافسة على مراكز المربع الذهبي

بلوم رئيس «برايتون» يشارك جماهير فريقه التي اقتحمت أرض الملعب للاحتفال بالصعود للدوري الممتاز (غيتي)  -  أوزيل يحتفل بهدفه الذي قاد آرسنال للفوز (رويترز)
بلوم رئيس «برايتون» يشارك جماهير فريقه التي اقتحمت أرض الملعب للاحتفال بالصعود للدوري الممتاز (غيتي) - أوزيل يحتفل بهدفه الذي قاد آرسنال للفوز (رويترز)

احتفظ آرسنال ببصيص الأمل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه 2 - 1 على ميدلسبره الذي اقترب خطوة أخرى نحو الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وضع أليكسيس سانشيز آرسنال في المقدمة بركلة حرة رائعة قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الأول. لكن صاحب الضيافة أدرك التعادل بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني عبر مهاجمه الإسباني ألفارو نغريدو من متابعة متقنة لتمريرة ستيوارت داونينغ العرضية.
وضمن آرسنال الفوز الأول في 5 مباريات خارج ملعبه عندما لعب سانشيز كرة عرضية حوّلها آرون رامزي بصدره إلى مسعود أوزيل الذي سددها مباشرة في الشباك في الدقيقة 71.
ويحتل آرسنال المركز السادس بفارق 7 نقاط خلف مانشستر سيتي رابع الترتيب الذي خاض مباراة أكثر.
ويبتعد ميدلسبره بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان مع تبقي 6 مباريات. وأجرى أرسين فينغر مدرب آرسنال 6 تغييرات على تشكيلته التي تعرضت لهزيمة مذلة 3 - صفر أمام كريستال بالاس الأسبوع الماضي، واعتمد على طريقة «3 - 4 - 3» الجديدة.
وقال المدرب الفرنسي: «أحيانا عندما يفتقر فريق للثقة فإن تغيير الخطة يساعد على الإيمان بشيء مختلف».
وأضاف: «أعتقد أننا احتفظنا بالتركيز والالتزام... عندما تفتقر للثقة تتراجع ببطء، والنتائج فقط هي من تساعد الفريق».
من جهته أشار أليكس أوكسليد تشامبرلين لاعب آرسنال إلى أن فريقه عاد إلى أساسيات اللعب فحقق الفوز على ميدلسبره. وبوجود تشامبرلين في مركز الجناح الأيمن فإن تركيز لاعب منتخب إنجلترا انصب على كيفية تصرف اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات حادة عقب الخسارة بـ3 أهداف أمام كريستال بالاس في الجولة الماضية.
وقال تشامبرلين: «ما كنا نفعله في المباريات القليلة الأخيرة لم يكن كافياً، وكنا في حاجة لتحمل مسؤولية ذلك، وأعتقد أننا فعلنا هذا الأمر بيننا وبين أنفسنا على مدار الأسبوع».
وأضاف: «كنا ندرك أنه من غير المهم كيفية تحقيق الفوز. لقد خضنا المباراة وعدنا إلى أساسيات اللعب وهذا يتعلق بضمان وصول مستوى انضباطنا إلى المستوى اللائق للعب مع هذا النادي الكروي».
وتابع: «إنه لشرف كبير اللعب في فريق مثل آرسنال؛ لذا يجب أن يمنح اللاعب 100 في المائة من مجهوده».
ورغم تأخر آرسنال بـ7 نقاط عن رابع الترتيب فإنه استمر وأشعل دائرة المنافسة على المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث يملك الفريق مباراة مؤجلة.
وعن الأسلوب الخططي الجديد قال تشامبرلين: «هذا أسلوب جديد بالنسبة لنا، وعملنا على تنفيذه خلال الأسبوع. أعتقد أننا تأقلمنا بشكل رائع في المباراة، وسارت الأمور بشكل رائع خاصة بالشوط الأول».
وسيلتقي آرسنال مع مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
من ناحية أخرى، احتفل فريق برايتون آند هوف ألبيون بتأهله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه 2 - 1 على ويغان أثليتيك بفضل هدفي جلين موراي وسولي مارش في دوري الدرجة الأولى.
وتأكد ارتقاء «برايتون» لدوري الأضواء بعد تعادل هدرسفيلد تاون 1 - 1 مع ديربي كاونتي في مباراة متأخرة.
وبهذه النتيجة يرتفع رصيد برايتون إلى 92 نقطة بفارق 7 نقاط أمام نيوكاسل يونايتد و13 نقطة عن ريدينغ صاحب المركز الثالث مع تبقي 3 مباريات.
واجتاحت جماهير برايتون الملعب بعد نهاية المباراة احتفالاً بعودة الفريق إلى دوري الأضواء بعد غياب 34 عاماً.
وحقق برايتون 5 انتصارات متتالية في الوقت المناسب بالنسبة للفريق الذي أخفق في الصعود لدوري الأضواء الموسم الماضي بعدما أنهاه ثالثاً، ولم يتمكن من اجتياز الأدوار الفاصلة.
وقال كريس هوتون، مدرب «برايتون»: «أنا فخور للغاية بالطريقة التي انتفضنا بها. تحقيق هذه المسيرة المظفرة في تلك المرحلة من الموسم أمر صعب للغاية، ويستحق اللاعبون كل الثناء».
وأضاف: «كنت أعرف أن لدي مجموعة من اللاعبين قادرين على إنجاز المهمة... ولكن تنفيذ ذلك أمر مختلف تماماً».
وتابع: «قدموا أداء جيداً طوال الموسم. انتفضوا وأبدوا حسماً كبيراً، ورغبة في الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات. إنه إنجاز كبير».
وأكد توني بلوم، رئيس «برايتون»، أن النادي سيعمل على دعم تشكيلته عقب ترقيه للدوري الممتاز، لكنه سيقاوم إغراء إنفاق الكثير من المال في سوق الانتقالات.
وسيعطي الترقي دفعة مالية ضخمة لـ«برايتون»، لكن بلوم قال إنه سيلتزم بسياسة معقولة في الإنفاق، وقال: «حجم المال في الدوري الممتاز يجعل الأمور متعادلة إلى حد ما».
وأضاف: «يجب أن ندعم الفريق... هذا غير قابل للنقاش. لكننا لا نتطلع لإنفاق الكثير من المال... نفعل الأمور بطريقة تدريجية. نمتلك لاعبين جيدين بالفعل... ونرغب في دعم التشكيلة من هذه النقطة».
وأشاد بلوم أيضاً بالمدرب هوتون الذي عين في 2014 عندما كان «برايتون» يعاني بالقرب من مؤخرة ترتيب الدرجة الثانية، وقال: «كنا في موقف سيئ عندما حضر. المرحلة الأولى كانت تجنب الهبوط. وفعلنا ذلك. الأمر لم يكن سهلاً... أحترمه كثيراً. الكل منبهر بالعمل الذي قام به في برايتون».
وخسر نيوكاسل 3 - 1 أمام إيبسويتش تاون في «عيد الفصح» محبط بالنسبة لفريق المدرب رفائيل بينيتز الذي تعادل 1 - 1 على ملعبه أمام ليدز يونايتد يوم الجمعة الماضي. وواصل ريدينغ الضغط على نيوكاسل، وبات على بعد 6 نقاط فقط خلفه، بعدما قلب تأخره بهدفه إلى فوز 2 - 1 أمام روثرهام يونايتد، بفضل هدفين في الشوط الثاني من لويس غرابان وجون سويفت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».