أعلن الرئيس الاشتراكي الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن الجيش سينتشر في كل أنحاء البلاد ابتداء من أمس، قبل يومين من مظاهرة جديدة دعت إليها المعارضة في إطار موجة احتجاجات بدأت مطلع أبريل (نيسان) الحالي.
وقال الرئيس مادورو في كلمة مساء الأحد: «فجر الاثنين (أمس) ستكون القوات المسلحة الوطنية البوليفارية منتشرة في الشوارع، وهي تهتف (عاشت الوحدة المدنية العسكرية) و(عاشت الثورة البوليفارية)». وبثت شبكة التلفزيون الحكومية «في تي في» صور جنود في العاصمة كراكاس إلى جانب وزير الدفاع فلاديمير بادرينو. وقال وزير الدفاع في حديث نقله التلفزيون الحكومي: «نبدأ الأسبوع بكثير من النشاط والروح القتالية استعدادا للتاسع عشر من أبريل» الحالي، مضيفا: «سنلتزم بشرف الميليشيا البوليفارية، إلا أننا ندعو إلى السلام والتفاهم ولا نريد المواجهة».
و«التاسع عشر» من أبريل الحالي؛ أي غدا الأربعاء، يتصادف مع ذكرى ثورة 1810 التي أدت إلى استقلال البلاد. واختارت المعارضة هذا اليوم أيضا للدعوة إلى المشاركة في «أم كل المظاهرات»، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. كما دعت الحكومة في اليوم نفسه إلى المشاركة في «مسيرة المسيرات»، مما يزيد المخاوف من مواجهات بين الطرفين.
ومنذ مطلع أبريل الحالي، شهدت فنزويلا سلسلة من المظاهرات المناهضة للتشافيزية (نسبة إلى الرئيس السابق هوغو تشافيز 1999 - 2013)، تخللتها أعمال عنف احتجاجا على تفاقم الوضع الاقتصادي في هذا البلد، خصوصا بعد انهيار أسعار النفط. وقتل خلال هذه الفترة 5 متظاهرين، وأصيب المئات بجروح أو اعتقلوا.
ويبلغ عدد الجيش الفنزويلي نحو 165 ألف جندي، وهو يلعب دورا سياسيا كبيرا؛ إذ إن 11 وزيرا في حكومة مادورو المؤلفة من 32 وزيرا، من العسكريين أو العسكريين السابقين.
الجيش الفنزويلي ينتشر في أنحاء البلاد قبيل مظاهرة للمعارضة
وزير الدفاع: ندعو إلى السلام ولا نريد المواجهة
الجيش الفنزويلي ينتشر في أنحاء البلاد قبيل مظاهرة للمعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة