آلية جديدة للوحات الأندية التشجيعية بعد «واقعة الدرة»

غروس: المال أعادني للأهلي

مشجعو الأهلي خلال مباراتهم أمام الهلال أول من أمس (تصوير: بدر الحمد)
مشجعو الأهلي خلال مباراتهم أمام الهلال أول من أمس (تصوير: بدر الحمد)
TT

آلية جديدة للوحات الأندية التشجيعية بعد «واقعة الدرة»

مشجعو الأهلي خلال مباراتهم أمام الهلال أول من أمس (تصوير: بدر الحمد)
مشجعو الأهلي خلال مباراتهم أمام الهلال أول من أمس (تصوير: بدر الحمد)

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعا هاما سيعقد بين مسؤولين في الهيئة العامة للرياضة وجهات تنظيمية في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض الأسبوع المقبل لبحث العوائق والصعوبات التي تواجه الجماهير السعودية عموما وكذلك التي تواجه المسؤولين المنظمين للأحداث الرياضية فيما يخص دخول وخروج الجماهير وما يحملونه من لوحات وعبارات تشجيعية لأنديتهم.
وبحسب المصادر فإن سوء الفهم الناتج في مباراة الهلال والأهلي التي جرت السبت الماضي بين عدد من المشجعين والمنظمين للمباراة أدى إلى منع بعض اللوحات لاشتمالها على عبارات ممنوعة لا يمكن القبول بها فضلا عن أن الاجتماع المقبل سيضع آلية جديدة للوحات والعبارات التشجيعية لكافة مشجعي الأندية تجنبا لأي منع مستقبلا وسيتم إبلاغ الأندية بذلك لتقوم الأخيرة بدورها بالتعميم على روابط المشجعين المعنية بها وتثقيف وتوعية الجماهير بما يجب اشتماله لهذه اللوحات وما يجب أن يكتب من عبارات تشجيعية إيجابية ومقبولة من الجميع.
وكانت الهيئة العامة للرياضة برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد قد طالبت بتقرير كامل عن الأحداث التي تعرضت لها جماهير النادي الأهلي أثناء دخولها لملعب الملك فهد ومنع البعض منهم من الدخول حيث أكد رجاء الله السلمي وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون الإعلام والعلاقات العامة أن رئيس الهيئة العامة للرياضة طلب تقريرا حول التنظيم الجماهيري لمباراة الهلال والأهلي وما تم تداوله عن منع بعض اللافتات.
وأشار أن رئيس الهيئة سيفتح قناة تواصل مباشرة مع ممثلي جماهير الأندية الـ14 لمعرفة أي مصاعب أو مشكلات تواجههم ومعالجتها.
وكان النادي الأهلي قد عزم تقديم شكوى ضد ما جرى في مباراة السبت.
من جهة أخرى فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس الأحد بعد الفراغ من مواجهة الهلال الدورية والتي خاضها اللاعبون عقب العودة من الإمارات مباشرة بعد إقامة معسكر إعدادي قصير عقب الفراغ من مواجهة العين الآسيوية. على أن يعاود الفريق تدريباته ابتداء من اليوم الاثنين على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل تحضيرا لمواجهة الفيصلي الخميس المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن مواجهات الجولة الـ24 لدوري المحترفين السعودي.
من جانب آخر أكد موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام (أعلى سلطة رياضية في سوريا) أن اللاعب السوري عمر السومة مهاجم الأهلي السعودي سيكون ضمن صفوف منتخب سوريا في المواجهات المتبقية من تصفيات مونديال روسيا 2018.
وأكد جمعة أن السومة أبدى رغبته في العودة لتمثيل سوريا وقال: «منتخب سوريا للجميع والسومة أحد اللاعبين المميزين وقد أعلن عن رغبته في المشاركة مع المنتخب».
وأضاف جمعة أن اللاعب الدولي فراس الخطيب الذي عاد مؤخرا لصفوف المنتخب «لعب دورا كبيرا في المحادثات التي تمت مع السومة بشأن عودته للمنتخب بصفته صديقا مقربا له».
وكان اتحاد الكرة السوري قد دعا السومة للانضمام إلى المنتخب عدة مرات قبل تصفيات المونديال بيد أن اللاعب اعتذر دون توضيح الأسباب.
يذكر أن منتخب سوريا يحتل المركز الرابع في المجموعة الآسيوية الأولى من الدور الحاسم المؤهل لمونديال روسيا وله 8 نقاط وبقيت له ثلاث مباريات مع الصين وقطر في ماليزيا، ومع إيران في طهران.
من جانب آخر أكد السويسري كريستان غروس مدرب الأهلي أن المال هو سبب قدومه إلى السعودية مشيرا إلى أنه لولا المال لما أتى وذلك في مقابلة أجراها مدرب حامل اللقب مع موقع «إن زد زد» السويسري.
وعن وجود مدربين من الجنسية السعودية وتغيير 19 مدربا خلال هذا الموسم قال غروس «لا يمكن للسعوديين أن يعددوا السلبيات وفي ذات اللحظة يريدون نجاح المدرب الجديد» مشدداً على غياب استراتيجية طويلة الأمد قائلاً لا أشعر بذلك هنا.
ومنذ قدوم المدرب السويسري استطاع الأهلي تحقيق بطولة الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين مرتين، وأصبح معدل حضور جماهير الأندية للأخضر 24 ألفا، بينما معدل حضور الدوري هو من 7000 إلى 8000 لكل مباراة.
وعن عودته إلى الأهلي مرة أخرى بعد إقالة البرتغالي جوزيه غوميز علق غروس قائلا: «اللقب من الصعب تحقيقه ولكن علينا المنافسة على التأهل إلى دوري أبطال آسيا وتحقيق كأس الملك»، وعرج المدرب السويسري للحديث عن هداف الفريق السومة الذي غادر بلاده 2011 متأُثراً بالحرب إلى الكويت قبل أن يتعاقد معه الأهلي، ولفت نظر السومة إلى تواجد 13 فردا من عائلته في جدة وهم 70 في المائة بينما يتواجد البعض في مصر وتركيا.
ويعلم غروس قيمة مهاجمه الهداف حيث يقول: «قصته غير عادية، فهو يعمل باستمرار للحصول على تصاريح عمل لأفراد الأسرة، ولكن هذا ليس بهذه السهولة، ويضع النادي تحت الضغط»، وأضاف أنه عندما يريد التحدث مع السومة فإنه يعتمد على المترجم الذي يستعين به في المؤتمرات الصحافية وفي المباريات على الخط الجانبي، وزاد غروس أن السومة أراد دعوته إلى وجبة عشاء بالأكل السوري مع عائلته فاقترح عليه المدرب أن يقيم عشاء للفريق بأكمله وهذا ما حدث بعدها بأيام قليلة، حيث أقام السومة حفل عشاء للاعبي الأهلي حول ملعب التدريبات، وقال غروس «رقص لاعبو الفريق حول الطاولات وهذا جزء من جدة، فأنا لم أشهد هذا من قبل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».