احتجاج النصر يؤخر البت في قضية خميس

العمري يؤكد أن توكيله من اللاعب انتهى مع لحظة توقيعه للهلال

المبنى الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
المبنى الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
TT

احتجاج النصر يؤخر البت في قضية خميس

المبنى الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
المبنى الجديد لاتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)

تسبب احتجاج نادي النصر ضد شرعية إدارة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم في تأخر البت بقضية اللاعب عوض خميس الذي وقّع عقداً مع الهلال، ثم عاد ووقّع عقداً آخر مع فريقه النصر.
واستند الاحتجاج النصراوي على نظامية إدارة الاحتراف التي استحدثت من قبل اتحاد كرة القدم السعودي في اجتماعه الأخير الذي عقد في جدة بأنها إدارة غير شرعية، ولم تعتمد من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وأن المختص بالاحتراف لجنة عمليات كرة القدم التي يرأسها خالد المقرن كما هو مدون في اللائحة الأساسية لاتحاد الكرة، التي اعتمدت منتصف عام 2015 من قبل الجمعية العمومية للاتحاد.
وفي نظر النصراويين، فقد وقع اتحاد الكرة في خطأ؛ حيث لا يحق لإدارة لم تُعتَمد البت في قضية عوض خميس أو اعتماد أي عقود، وهي الثغرة التي استغلها وبنى عليها النصر إحدى نقاط احتجاجهم المقدم بأن الإدارة المستحدثة غير نظامية. وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن قضية عوض خميس لن تحسم قريباً، وسيأخذ البت فيها وقتاً طويلاً لإيجاد مخرج نظامي من قبل اتحاد الكرة لإصدار العقوبات اللازمة حول القضية المنظورة.
من جهته، حضر وسيط أعمال اللاعبين غرم العمري أمس الأحد لمقر لجنة الاحتراف، ولم يستغرق وجوده إلا ربع ساعة فقط بعد عودته من سفره الأيام الماضية لفرنسا والكويت. وقد صادق العُمري على أقواله التي أدلى بها هاتفياً الأسبوع الماضي لدى إدارة الاحتراف.
وقالت مصادر «الشرق الأوسط» إن العُمري يملك وكالة من عوض خميس وقع بموجبها على شيك الـ6 ملايين كسلفة لشراء عقار من النادي للاعب، وانتهت الوكالة بانتهاء توقيع اللاعب للهلال.
وقد استجوبت إدارة الاحتراف المستحدثة التي يرأسها طارق التويجري اللاعب عوض خميس، وكذلك من الهلال رئيس النادي الأمير نواف بن سعد، ومن النصر أمين عام النادي سلمان القريني الأسبوع الماضي، وتسبب سفر الوسيط الرياضي غرم العمري متعهد الصفقة من قبل اللاعب في عدم حضوره جلسة الاستجواب، والاكتفاء بالتواصل الهاتفي معه لأخذ أقواله حول القضية.
من جهة أخرى، يتأهب اتحاد كرة القدم الحالي برئاسة عادل عزت للانتقال إلى المقر الجديد الواقع شمال مدينة الرياض، بعد سنوات طويلة استقر فيها اتحاد الكرة بلجانه في مبنى اللجنة الأولمبية العربية السعودية الواقعة على امتداد طريق الأمير فيصل بن فهد.
ويهدف اتحاد الكرة من قرار استئجار المبنى الجديد الذي يبعد قرابة 10 كيلومترات فقط من مطار الملك خالد الدولي، إلى التوسع وإيجاد مكاتب جديدة لتحتضن كل إدارات الاتحاد المستحدثة، بعد أن كانت مكاتب الاتحاد منحصرة في جزء من الدور الثاني في المبنى السابق.
ويقع المبنى الجديد تحديداً جنوب طريق الملك سلمان تقاطع طريق الملك عبد العزيز بحي الياسمين، الذي يعتبر من الأحياء الجديدة شمال العاصمة الرياض.
واستأجر الاتحاد جزءاً من المبنى الجديد لمدة 4 سنوات، وحصلت «الشرق الأوسط» على صور له وقد أنهي بناؤه قبل أشهر. ويمتاز الموقع بوجود دور أرضي خاص بمواقف السيارات يستطيع معه أعضاء المجلس وموظفو الإدارات إيقاف سياراتهم فيه، والانتقال للدور المخصص الذي يحتضن المكاتب عن طريق المصاعد الكهربائية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».