يونايتد يثأر من تشيلسي ويشعل سباق القمة... وليفربول يعزز آماله الأوروبية

كومباني ينفض غبار كابوس الإصابات ويسجل لسيتي... وهاري كين على خطى غريفز في توتنهام

راشفورد نجم يونايتد يحتفل بعد تسجيل هدف فريقه الأول في مرمى تشيلسي (أ.ب)  -  فيرمينو نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
راشفورد نجم يونايتد يحتفل بعد تسجيل هدف فريقه الأول في مرمى تشيلسي (أ.ب) - فيرمينو نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يثأر من تشيلسي ويشعل سباق القمة... وليفربول يعزز آماله الأوروبية

راشفورد نجم يونايتد يحتفل بعد تسجيل هدف فريقه الأول في مرمى تشيلسي (أ.ب)  -  فيرمينو نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)
راشفورد نجم يونايتد يحتفل بعد تسجيل هدف فريقه الأول في مرمى تشيلسي (أ.ب) - فيرمينو نجم ليفربول يحتفل بهدفه (أ.ف.ب)

نجح مانشستر يونايتد في الثأر من تشيلسي (المتصدر) وانتزع فوزا مستحقا 2 / صفر أمس أشعل به صراع المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، فيما انتزع ليفربول انتصارا مهما على وست بروميتش بهدف نظيف في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين للمسابقة.
وتجمد رصيد تشيلسي، الذي تكبد خسارته الخامسة في البطولة هذا الموسم، عند 75 نقطة في الصدارة، بفارق أربع نقاط فقط أمام أقرب ملاحقيه توتنهام هوتسبير، علما بأن الفريقين يمتلكان مباراة مؤجلة.
في المقابل، ارتفع رصيد مانشستر يونايتد، الذي يسعى للتأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا، إلى 60 نقطة في المركز الخامس، وما زال يمتلك مباراتين مؤجلتين.
وقدم مانشستر يونايتد واحدة من أفضل مبارياته في البطولة هذا الموسم، حيث فرض سيطرته المطلقة على معظم فترات اللقاء، وكان بإمكان لاعبيه إضافة المزيد من الأهداف لولا سوء الحظ الذي صادفهم في أكثر من مناسبة، على عكس تشيلسي الذي ابتعد جميع نجومه عن مستواهم المعتاد وظهروا وكأنهم أشباح على ملعب (أولد ترافورد) معقل يونايتد الذي جرت عليه المباراة.
وافتتح النجم الصاعد ماركوس راشفورد التسجيل مبكرا لمصلحة يونايتد في الدقيقة السابعة إثر تمريرة رائعة من أندير هيريرا الذي تكفل بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 49.
ووضع يونايتد بهذا الفوز حدا لسوء نتائجه أمام تشيلسي في مواجهاتهما الأخيرة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار على الفريق اللندني في آخر 12 مباراة بينهما بمختلف المسابقات وبالتحديد منذ 28 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2012، والتي شهدت سبعة انتصارات لتشيلسي مقابل خمسة تعادلات، كما ثأر لخسارته صفر / 1 أمام فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي. كما يعتبر هذا هو الفوز الأول للبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد في تاريخ مواجهاته مع فريقه الأسبق الذي قاده للتتويج بلقب المسابقة من قبل.
وأنعش ليفربول آماله في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعدما انتزع فوزاً صعباً 1 - صفر من مضيفه وست بروميتش ألبيون.
وارتفع رصيد ليفربول، الذي حصد انتصاره الثاني على التوالي والتاسع عشر في البطولة هذا الموسم، إلى 66 نقطة في المركز الثالث، المؤهل مباشرة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال.
في المقابل، تجمد رصيد وست بروميتش، الذي تكبد خسارته الثالثة على التوالي والثالثة عشرة في المسابقة، عند 44 نقطة في المركز الثامن.
وتقمص النجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف ليفربول الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
ونفذ جيمس ميلنر ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى، حيث أرسل كرة عرضية إلى لوكاس لييفا، الذي مرر الكرة برأسه إلى فيرمينو، ليضعها برأسه على يمين بن فوستر حارس مرمى وست بروميتش.
على جانب آخر، شعر فينسن كومباني مدافع مانشستر سيتي ببعض الارتياح بعدما سجل هدفه الأول في الدوري خلال 20 شهراً، ليتخلص من بعض الإحباط بعدما ابتلي بالإصابات على مدار موسمين.
وبعد الهدف الذي سجله اللاعب البالغ عمره 31 عاماً في الدقيقة 55 من الفوز 3 - صفر على ساوثهامبتون، احتفل كومباني، الذي لعب أساسياً في 21 مباراة من آخر 102 لقاء خاضها سيتي، بطريقة مؤثرة.
وقال كومباني بعد اللقاء: «بالنسبة لي دائماً ما تكون رحلة العودة طويلة. كنت أود ألا أتعرض لكل هذه الإصابات في مسيرتي، ولكن كل مرة أبذل مجهوداً كبيراً للعودة».
وقال: «عندما يحدث هذا أشعر أنني أرد شيئاً للجماهير. أن أمنح شيئاً للفريق، وهذا ما تراه في تلك اللحظة».
وأضاف: «الأمور متذبذبة في كرة القدم... ولكن في نهاية المطاف ما يجعلك تستمر هو أن تواصل النظر نحو أهدافك. إذا عملت بجد طوال 15 عاماً لأحظى بلحظة كهذه فسأفعل».
وتابع: «سجلت هدفاً أمام الجماهير التي جاءت تدعمنا خارج الملعب وبالنسبة لي كان هذا الأمر رائعاً. أشعر أنني أريد أن أبذل الكثير، ولكن أحياناً يكون هناك ما يمنعني من ذلك... ولكن سأظل إيجابياً وسأمضي قدماً مهما حدث».
وسيخطف كومباني الأضواء بفضل هدفه، ولكن مستواه الدفاعي الهادئ والقوي وعدم ارتكاب أخطاء أكثر ما أسعد مدربه جوسيب غوارديولا.
ورغم أنه أنفق ببذخ في المواسم الماضية، فإن آمال سيتي في الفوز باللقب تبددت بسبب عدم إمكانية تشكيل ثنائي يمكن الاعتماد عليه في قلب الدفاع عند غياب كومباني.
وانضم جون ستونز ونيوكلاس أوتامندي لسيتي وأظهر كل منهما لمحات من مستواهما العالي، الذي لا جدال عليه، ولكنهما ارتكبا أخطاء كانت نادراً ما تحدث أثناء فترة تألق كومباني.
وقال غوارديولا: «كل مدرب لعب فينسن كومباني تحت قيادته يعرف أهميته، في المباريات الأخيرة لعب وقدم أداءً جيداً ويحدوني الأمل في أن يحافظ على مستواه. أريده أن يستعيد لياقته ليلعب كل أسبوع... عانى لفترات طويلة ولكنه قلب دفاع بمعنى الكلمة». وبعدما أنهى سيتي سلسلة من 4 مباريات دون فوز في الدوري، نجح في الانتصار مرتين متتاليتين قبل أن يواجه آرسنال في الدور قبل النهائي بكأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع المقبل.
على جانب آخر، أصبح هاري كين أول لاعبي توتنهام هوتسبير منذ جيمي غريفز يسجل 20 هدفاً في 3 مواسم متتالية بدوري الأضواء، بعدما أسهم في الفوز 4 - صفر على بورنموث السبت.
وأحرز كين، الذي نشأ في أكاديمية النادي، هدفه الـ20 هذا الموسم بعد قليل من انطلاق الشوط الثاني، وهو سادس هدف في آخر 4 مباريات بالدوري، وفي المرة الأولى التي يشارك فيها في التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من إصابة في الكاحل أبعدته عن المنافسات لمدة شهر واحد. وتمكن غريفز، الهداف التاريخي لتوتنهام برصيد 266 هدفاً في كل المسابقات، من تسجيل 20 هدفاً على الأقل بين عامي 1966 و1969. وكين، الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي الموسم الماضي برصيد 25 هدفاً، هو رابع لاعب منذ انطلاق الدوري في شكله الحالي يسجل 20 هدفاً في 3 مواسم متتالية بعد تيري هنري وآلان شيرر ورود فان نيستلروي. ولا تزال الطريق طويلة أمام كين (23 عاماً) لمعادلة إنجازات غريفز، ولكن أهدافه تساعد توتنهام في ملاحقة تشيلسي المتصدر في ظل سعيه للفوز بالدوري لأول مرة منذ 1961 عندما كان غريفز في مجده.
وقلل كين من أهمية هذا الإنجاز، مؤكداً أن تركيزه ينصب فقط على مساعدة توتنهام في الحفاظ على مستواه بعدما حقق فوزه السابع على التوالي في الدوري ولأول مرة في 50 عاماً.
وقال كين: «كان من الجيد العودة للتهديف... من الجيد الحفاظ على مستواي كمهاجم. أريد أن أستمر على هذا النهج عاماً بعد عام. لا يزال هناك كثير من العمل هذا الموسم، لذا لا أريد التفكير بهذا الخصوص».
وحصد توتنهام 71 نقطة، وهو ما يقل بنقطة واحدة فقط عن رقمه القياسي من النقاط في موسم واحد من الدوري الممتاز، والذي سجله في موسم 2012 - 2013، وتتبقى للفريق 6 مباريات لتحطيم الرقم.
وفاز توتنهام على أرضه في 12 مباراة متتالية في الدوري، وهو أفضل سجل للفريق في موسم واحد منذ 1919 - 1920، ويقل بانتصارين فقط عن الرقم القياسي من الانتصارات المتتالية بصفة عامة في ملعب وايت هارت لين، والبالغ 14 فوزاً في أكتوبر (تشرين الأول) 1987. وسيلعب توتنهام مباراتين مقبلتين على أرضه بالدوري أمام آرسنال ومانشستر يونايتد، ويبدو الفريق على أعتاب ضمان إنهاء المسابقة في المربع الذهبي.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.