برشلونة يواصل ملاحقة الريـال نحو الصدارة

إسبانيول يلدغ ليغانيس بهدف قاتل في الدوري الإسباني

ميسي نجح في التسجيل مرتين في شباك سوسييداد (رويترز)
ميسي نجح في التسجيل مرتين في شباك سوسييداد (رويترز)
TT

برشلونة يواصل ملاحقة الريـال نحو الصدارة

ميسي نجح في التسجيل مرتين في شباك سوسييداد (رويترز)
ميسي نجح في التسجيل مرتين في شباك سوسييداد (رويترز)

واصل برشلونة مطاردته لريـال مدريد نحو صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد فوزه المثير والصعب على ضيفه ريـال سوسييداد 3 / 2، في المرحلة الثانية والثلاثين للمسابقة.
ويتخلف برشلونة عن ريـال مدريد، متصدر جدول ترتيب الليغا (بعد الفوز على سبورتينغ خيخون 3 / 2 أيضاً)، بفارق 3 نقاط.
وقد تقمص الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي دور البطولة في صفوف برشلونة، وسجل الهدفين الأول والثاني لفريقه في الدقيقتين 17 و37، ليرفع رصيده إلى 498 هدفاً مع الفريق الكتالوني. وتكفل باكو ألكاسير بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 44، من تمريرة لميسي أيضاً، فيما سجل سوسييداد هدفان، الأول جاء بنيران صديقة عن طريق الفرنسي صامويل أومتيتي، مدافع برشلونة، بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 42، والثاني جاء في الوقت بدل من الضائع من الشوط الأول، بتوقيع خافيير بريتو. وتجمد رصيد سوسييداد عند 52 نقطة، ليبقى في المركز السابع.
وجاء فوز برشلونة ليعيد بعض من الثقة للاعبيه، بعد هزيمتين متتاليتين، الأولى على ملعب ملقة (صفر / 2) في الدوري الإسباني، والثانية على ملعب يوفنتوس الإيطالي (صفر / 3)، يوم الثلاثاء الماضي، في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وسجل برشلونة فوزه الثاني والعشرين هذا الموسم، مقابل 6 تعادلات و4 هزائم.
ويثق لويس إنريكي، مدرب برشلونة، في قدرة فريقه على التعويض أمام يوفنتوس، وكذلك التفوق على ريـال مدريد في لقاء قمة البطولة الإسبانية، الأحد المقبل.
وقال إنريكي: «يجب أن نظهر بشكل مثالي؛ يحتاج اللاعبون الثقة حتى يكونوا في قمة مستواهم، وهذا ما أحاوله فعله كمدرب»، وأضاف: «كان أسبوعاً استثنائياً بسبب ما حدث (الخسارة أمام ملقة ويوفنتوس). حققنا الفوز بمباراة أمام منافس صعب؛ أنا سعيد جداً بالأداء. الفوز مستحق رغم أنه كان صعباً».
في المقابل، كان إيسكو، مهاجم ريـال مدريد، هو بطل فريقه في مواجهة سبورتينغ خيخون، التي انتهت 3 / 2 لصالح الأول، حيث سجل هدفين، أحدهما في اللحظات الأخيرة، ليستمر النادي الملكي متفوقاً بـ3 نقاط على برشلونة.
وتعافى ريـال مدريد من تأخره مرتين، قبل أن يسدد إيسكو كرة منخفضة في الدقيقة 90، ليمنح فريقه الفوز ضد أصحاب الأرض.
وقال إيسكو، الذي لا يلعب كثيراً في التشكيلة الأساسية للمدرب زين الدين زيدان، والذي ارتبط اسمه بالرحيل عن ريـال مدريد، بعد تسجيل الهدفين، إنه يود الاستمرار لسنوات كثيرة مع النادي. وأشار لاعب الوسط إلى أن السعي حتى النهاية وراء الفوز هو جزء من شخصية الفريق، وأضاف: «هذه روح ريـال مدريد، أظهرناها ونجحنا. كنت محظوظاً بتسجيل هدفي الفوز، وأنا هنا لمساعدة زملائي».
لكن مدربه، زيدان، كال له المديح، وقال: «قدم مباراة رائعة، وهدفه الثاني منحنا الفوز. صنع الفارق، وأنا سعيد من أجله. مكانه في مدريد، والآن عليه الراحة من أجل مباراة دوري الأبطال».
وضمن منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، اقتنص فريق إسبانيول فوزاً مثيراً من ملعب مضيفه ليغانيس (1 / صفر)، أمس. ويدين إسبانيول بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه البرازيلي ليوناردو بابتيستاو، الذي سجل هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل من الضائع (92). ورفع إسبانيول رصيده إلى 49 نقطة في المركز التاسع، وتجمد رصيد ليغانيس عند 27 في المركز السابع عشر. وخلال مشواره في الموسم الحالي، حقق إسبانيول 13 انتصاراً و10 تعادلات، مقابل 9 هزائم، فيما فاز ليغانيس 6 مرات، مقابل 9 تعادلات و17 هزيمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».