بول بوغبا: لا أحرز أهدافاً ولست مهاجماً

اللاعب «المثير للجدل» يدافع عن مستواه مع يونايتد ويطالب الناس بنسيان «سعره الباهظ»

مورينيو دافع عن لاعبه بوغبا مرارا («الشرق الأوسط»)
مورينيو دافع عن لاعبه بوغبا مرارا («الشرق الأوسط»)
TT

بول بوغبا: لا أحرز أهدافاً ولست مهاجماً

مورينيو دافع عن لاعبه بوغبا مرارا («الشرق الأوسط»)
مورينيو دافع عن لاعبه بوغبا مرارا («الشرق الأوسط»)

قال لاعب مانشستر يونايتد بول بوغبا إنه من الظلم أن يطالبه البعض بتسجيل عدد أكبر من الأهداف مع الفريق، لأنه ليس مهاجما. وتطرق اللاعب الفرنسي إلى الانتقادات الموجهة له من قبل قائد مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند بسبب مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوقت قد تغير كثيرا عما كان عليه عندما كان فرديناند لاعبا بصفوف «الشياطين الحمر».
وسجل بوغبا سبعة أهداف في 43 مباراة خاضها مع مانشستر يونايتد منذ انتقاله إلى «أولد ترافورد» قادما من يوفنتوس الإيطالي الصيف الماضي مقابل 92.5 مليون جنيه إسترليني. وعندما سئل عن قلة أهدافه، رد قائلا: «صحيح أنني حصلت على عدد كبير من الفرص، وهذه هي كرة القدم، إذ تحرز أهدافا وتفشل في إحراز أهداف أخرى. نحن لا نتوقف عن المحاولة ونواصل التدريب من أجل إحراز الأهداف».
وخلال الشهر الماضي، وصف جيمي كاراغر، الناقد الكروي بشبكة سكاي الرياضية، بوغبا بأنه لاعب «ذو ميول دفاعية». وقال بوغبا، الذي لم يكن يرد بصورة مباشرة على تصريحات مدافع ليفربول السابق: «الصحافة تتوقع مني أن أكون مدافعا ولاعب خط وسط ومهاجما في نفس الوقت، لكني أركز فقط على ما أقوم به».
وقال: «الناس تحكم على مستواي من خلال عدد الأهداف التي أحرزها وأشياء من هذا القبيل، وتربط بين المقابل المادي لصفقة انتقالي وبين الأداء الذي أقدمه داخل الملعب، لكني أركز في عملي. أنا ألعب تمريرات حاسمة لبعض اللاعبين لكنهم لا يسجلون أهدافا، وهذا شيء متوقع في كرة القدم، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك». وأضاف: «الناس يتحدثون عن القيمة الكبيرة لصفقة انتقالي وينظرون إلى ويقولون (بوغبا يجب أن يسجل أهدافا، بوغبا يجب أن يقوم بذلك). لا أدخر جهدا في مساعدة فريقي على الفوز، وفي بعض الأحيان أحاول التسجيل لكن الكرة تصطدم في العارضة، لذا لا أود من الناس أن يتحدثوا بهذه الطريقة، لأن هذه هي كرة القدم، ونحن نستمتع بها ونحبها».
وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، صوب بوغبا 30 كرة على المرمى، وهو معدل جيد للاعب يلعب في منتصف الملعب. وعلاوة على ذلك، لمس اللاعب الفرنسي الكرة 2.625 مرة، ليأتي في المركز الثاني خلف لاعب ليفربول جيمس ميلنر، متقدما على نجم تشيلسي نغولو كانتي بـ200 لمسة. ولعب بوغبا 2000 تمريرة، ليأتي في المركز الثاني أيضا من حيث عدد التمريرات، وهذه المرة خلف لاعب ليفربول جوردان هيندرسون.
وفي فبراير (شباط) الماضي، انتقد فرديناند بوغبا وجيسي لينغارد لنشرهما مقطع فيديو على الإنترنت لاحتفالهما بأحد الأهداف، وقال فرديناند إنه لم يكن يتعين عليهما القيام بذلك لأن مانشستر يونايتد يحتل المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز ولم يكن قد حصل على أي لقب آنذاك، قبل أن يحصل النادي في نهاية ذلك الشهر على لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ورحب بوغبا بتصريحات فرديناند، قائلا: «أنا أنظر إليها على أنها نصيحة، لأننا في ناد كبير. لقد تحدثت معه وأخبرني بما كان يقصده. هناك اختلاف بين الأجيال، وهذا ليس شيئا سيئا. ويجب أن نفرق كثيرا بين ما يحدث داخل الملعب وما يحدث خارجه، فأنا أحب الحياة وأحب الرقص، وهذا لا يؤثر على مستواي داخل الملعب. الوقت مختلف عما كان أيام فرديناند، فلم يكن من الممكن القيام بذلك على أيامه، لكن يمكن القيام به الآن».
وأضاف: «في أميركا، يستمع لاعبو كرة السلة إلى الموسيقى. وبالنسبة لي، كنت أستمتع بالحياة مع جيسي لينغارد، لكني أكون جادا للغاية داخل المستطيل الأخضر، وأكون في كامل تركيزي وأسعى لتحقيق الفوز. أشعر بأنني أقدم مستوى جيدا، فقد حصلنا على بطولتين (بما في ذلك كأس الدرع الخيرية). وأسعى بالتأكيد لأن أقدم أداء أفضل، لأنني دائما أسعى نحو الأفضل. ويمكنني القول بأنني أقدم أداء جيدا وأن الفريق يقدم أداء جيدا أيضا، ونحن نتطلع للفوز بالدوري الأوروبي».
وتابع: «سوف نقاتل من أجل إنهاء الموسم الحالي ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. يتعين علينا أن ننسى قيمة صفقة انتقالي، فهي شيء من الماضي، وينصب كل تفكيري حول ما أقدمه داخل الملعب وحول تطوير أدائي في المباريات ومساعدة الفريق، وهذا هو كل ما في الأمر».
ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، متخلفا بفارق أربع نقاط عن مانشستر سيتي وله مباراة مؤجلة، لذا فإن التأهل لدوري أبطال أوروبا قد يكون مضمونا أكثر من خلال الفوز بلقب الدوري الأوروبي. وقال بوغبا (24 عاما): «جئت إلى مانشستر يونايتد لأواجه تحديات كبيرة، ولدينا كل الإمكانات التي تؤهلنا للقيام بذلك، فلدينا مدير فني ومسؤولون ولاعبون على مستوى عال. يتعين علينا أن نعود للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهذا هو التحدي الأكبر».
وفيما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى رحيل حارس مرمى الفريق ديفيد دي خيا إلى ريال مدريد في نهاية الموسم الحالي، قال جوزيه مورينيو مدرب يونايتد: «أنا لا أهتم بالتكهنات. أعتقد أنه لا يتعين على اللاعب الالتفات لهذه الإشاعات، لأننا نلعب مباريات هامة للغاية وكل مباراة ستكون حاسمة بالنسبة لنا. وتتطلب كل مباراة تركيزا كاملا منا جميعا، ولا أرى أن دي خيا لديه أي مشكلة في ذلك». وأضاف: «نهاية الموسم هو الوقت الذي يفكر فيه اللاعبون فيما سيحدث في مسيرتهم الكروية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».