الاتحاد السعودي للكريكيت يوقع عقد رعاية مع شركة عالمية

استعداداً لمنافسات آسيا المؤهلة للمونديال

ندوي مع عبد اللاوي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
ندوي مع عبد اللاوي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد السعودي للكريكيت يوقع عقد رعاية مع شركة عالمية

ندوي مع عبد اللاوي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
ندوي مع عبد اللاوي بعد توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)

وقع الاتحاد السعودي للكريكيت عقد رعاية مع شركة «MBUZZ» العالمية، تمهيداً لمشاركة الأخضر في البطولة الآسيوية الأولى للكريكيت التي سيشارك بها في تايلاند خلال الفترة من 22 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار) المقبل، والتي سيترشح فيها البطل إلى بطولة الكريكيت العالمية في نسختها الخامسة.
وجاء الإعلان خلال مراسم المؤتمر الصحافي الذي عقد بأحد الفنادق الكبرى بمحافظة جدة بحضور المسؤولين في الجهتين، تقدمهم نديم ندوى الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للكريكيت وشركة «MBUZZ» العالمية التي مثلها يوسف عبد اللاوي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، ونخبة كبيرة من وسائل الإعلام المرئي والمقروء.
وكشفت الشركة الرائدة النقاب عن آلية الرعاية التي ستكون مع الاتحاد السعودي للكريكيت إلى جانب الشراكة الاستراتيجية للشركة العالمية لرعاية البطولة الآسيوية الأولى للكريكيت، التي سيشارك بها المنتخب السعودي في تايلاند.
وأعلن في المؤتمر عن البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي لبطولة آسيا من خلال معسكر خارجي سيقام في ماليزيا سيخوض خلاله الأخضر السعودي عدة مباريات قوية مع منتخبات الصين والبحرين وبوتان وتايلاند وقطر مع مفاوضات مستمرة حتى الآن لخوض لقاء ودي أمام منتخب نجوم العالم في الكريكيت، إلى جانب كثير من التفاصيل المثيرة والكثيرة التي سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضح في المؤتمر الصحافي أن عقد الرعاية يأتي لدعم رياضة الكريكيت في السعودية، التي تعد ذات شعبية واسعة لدى شريحة كبيرة من المغتربين منذ سنوات طويلة، بوجود أكثر من 520 فريقاً للكريكيت في 9 مدن رئيسية، بينما يوجد ما يقرب من 7000 لاعب مسجلين بشكل رسمي في الاتحاد السعودي للكريكيت، وتسعى «MBUZZ» للمساهمة في نجاح اللعبة وتحقيقها الإنجازات التي تعود بالنفع على الرياضة السعودية من خلال هذه الرعاية، فسبق لها رعاية أندية إنجليزية كبيرة في لعبة كرة القدم، إلى جانب توقيعها عقد شراكة بينها وبين الخطوط الملكية الأردنية ونادي كرة القدم الإسباني ليجانيس أصبحت بموجبه الراعي الأساسي، فضلاً عن حصولها على كل الحقوق الإعلانية الخاصة بالنادي.
من جهته، قال نديم ندوى، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للكريكيت: «توقيع العقد والرعاية الجديدة يعتبر تطوراً جميلاً جداً للعبة الكريكيت السعودية، كما يدعم منتخبنا الوطني في طريقه نحو الصعود والتأهل لكأس العالم للكريكيت، ونيابة عن الأمير فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز، رئيس الاتحاد السعودي للكريكيت، أود أن أعرب عن خالص امتناني لفريق إدارة مجموعة MBUZZ متمثلة في رئيس مجلس الإدارة نواف الشمري والرئيس التنفيذي يوسف عبد اللاوي لدعمهم غير المحدود واهتمامهم الكبير، ونحن نتطلع وكلنا أمل وتفاؤل كبير جداً في أن تصبح الشركة العالمية عضواً هاماً في أسرة الكريكيت السعودية».
من جانبه، قال يوسف عبد اللاوي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «MBUZZ»: «شدنا قبل توقيع العقد الحماس الكبير والجماهيرية التي تحظى بها اللعبة في السعودية إلى جانب الكفاءة المهنية للمسؤولين على لعبة الكريكيت السعودية في تعزيز الرياضة في المملكة، وعملها نحو جلب الشباب السعودي إلى اللعبة، وذلك تماشياً مع مبادرة رؤية 2030، لذلك قررنا أن تكون هذه الرعاية هي التجربة الأولى لنا في الرعايات للعبة مختلفة بعيداً عن رعايتنا السابقة التي كانت فقط للعبة كرة القدم»، مشيراً إلى سعادتهم في الشركة بالارتباط في الرياضة السعودية عبر بوابة الاتحاد السعودي للكريكيت وتشرفهم بالمساهمة في دعم الرياضة السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».