دول الخليج تقبل شراكة استراتيجية مع السودان

دول الخليج تقبل شراكة استراتيجية مع السودان
TT
20

دول الخليج تقبل شراكة استراتيجية مع السودان

دول الخليج تقبل شراكة استراتيجية مع السودان

عاد الرئيس السوداني من جولة خليجية شملت دولة الكويت ومملكة البحرين، تم خلالها قبول شراكة استراتيجية بين السودان ومجلس التعاون الخليجي. بينما أعلنت الخارجية السودانية عن عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان ومصر في الخرطوم في العشرين من الشهر الحالي، بعد أن تأجلت بسبب ظروف جوية حالت دون وصول وزير الخارجية المصري للبلاد.
وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم، عقب عودته برفقة الرئيس عمر البشير من مملكة البحرين أمس، إن دول الخليج العربي قبلت شراكة استراتيجية بين السودان ومجلس التعاون الخليجي، يتم توقيعها في أقرب اجتماع للمجلس على مستوى وزراء الخارجية.
وأوضح غندور أن الشراكة الاستراتيجية بين الخليج العربي والسودان كانت ثمرة للعلاقات المتميزة بين السودان ودول الخليج في الفترة الماضية، وأضاف: «سيتم التوقيع في أقرب اجتماع لمجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، وسأوقع نيابة عن حكومة السودان مع الأمين العام للمجلس». ووصف غندور العلاقة الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي بـ«النقلة الجديدة في علاقات السودان مع دول الخليج العربي»، وتابع: «هذه الجهود قادها الرئيس، وتكللت بهذه الشراكة التي نتمنى أن تكون خيرا على أمتنا العربية وأشقائنا في الخليج».
من جهة أخرى، أعلن غندور مجددا استئناف اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية المصرية المشتركة بالخرطوم في العشرين من الشهر الحالي، وهي الاجتماعات التي كان مقررة الأسبوع الماضي. وتابع غندور: «سيشرفنا الوزير سامح شكري لعقد اللجنة الوزارية المشتركة الخميس المقبل ويوافق العشرين من الشهر الحالي، ونحن نعمل على إكمال استعداداتنا لهذه اللجنة الوزارية المهمة مع دولة شقيقة تربط بينها وبين السودان علاقات أزلية لا تنفصل».
وأنهى الرئيس عمر البشير جولة خليجية استمرت ثلاثة أيام بدأها بدولة الكويت، وأنهاها أمس بعودته من مملكة البحرين، وأجرى خلالها جولتي مباحثات ثنائية مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كل على حدة، واتفق خلالها السودان والبحرين على تكوين لجنة وزارية تنعقد في الربع الأخير من العام الحالي.
وأبدى أمير الكويت، وفقا للوزير غندور، استعداد بلاده لـ«تقديم كل ما يمكن أن يسهم في استقرار السودان ونمائه وانطلاقته الاقتصادية». كما تناولت المباحثات الثنائية بين قائدي البلدين، دعم مبادرة الأمن الغذائي العربي التي تتبناها الجامعة العربية، ومبادرة إعمار السودان التي ستدعو لها السعودية.



توافق مصري - كويتي على دعم تنفيذ خطة إعمار غزة ورفض «التهجير»

أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر بيان بالكويت (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر بيان بالكويت (كونا)
TT
20

توافق مصري - كويتي على دعم تنفيذ خطة إعمار غزة ورفض «التهجير»

أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر بيان بالكويت (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر بيان بالكويت (كونا)

اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، زيارته إلى دولة الكويت ضمن جولة خليجية استمرت 3 أيام شملت قطر، حيث أجرى مباحثات مع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وصفها خبراء بأنها «مهمة بالنظر إلى توقيتها وما يجري في المنطقة»، كما حملت «أهدافاً سياسيةً واقتصاديةً» معاً.

تناولت القمة المصرية - الكويتية مختلف القضايا وشواغل المنطقة بحضور وفدي البلدين، حيث تم التأكيد على «ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، ومواصلة تبادل الرهائن والمحتجزين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية بشكل عاجل»، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وأكدت مصر والكويت «الدعم الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة وضرورة تنفيذها فور وقف إطلاق النار»، وشددت الدولتان «على الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وعلى ضرورة إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

وتعكس زيارة السيسي ومباحثاته في الكويت «وحدة موقفي البلدين وتنسيقهما معاً بشكل كامل ومع مختلف الدول الخليجية والعربية في وقت حساس ومهم بشأن القضية المحورية، وهي القضية الفلسطينية، وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة»، وفق عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري.

الأمير مشعل يستقبل الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
الأمير مشعل يستقبل الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

وشدد بكري لـ«الشرق الأوسط» على أن الرسالة التي خرجت من تلك المباحثات هي «التوافق على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والإسراع في تنفيذ الخطة العربية لإعادة الإعمار، باعتبارها هدفاً محورياً ومهماً، ليظهر للعالم الإصرار العربي على موقف موحد برفض تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم».

بيان الرئاسة المصرية أكد كذلك تناول المباحثات للتطورات في سوريا والسودان، حيث أكد الرئيس المصري وأمير الكويت دعمهما لوحدة واستقرار البلدين، بالإضافة إلى دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشددين على أهمية أمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية بالمنطقة.

وأكد أمير الكويت أن زيارة الرئيس المصري لبلاده «تعكس عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتعدُّ فرصة لمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية»، معرباً «عن تقديره لدور مصر التاريخي والمحوري في تطوير وتنمية دول الخليج، وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي» وفق ما قالت الرئاسة المصرية.

من جانبه، أكد السيسي «حرص مصر على تعزيز التعاون مع الكويت في كافة المجالات، بالأخص المجال الاقتصادي، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين».

السيسي يلتقي بمقر إقامته بمدينة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد دولة الكويت (الرئاسة المصرية)
السيسي يلتقي بمقر إقامته بمدينة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد دولة الكويت (الرئاسة المصرية)

ويرى وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الزيارة تأتي للتأكيد على أهمية دور «دول معسكر الحكمة»، على حد وصفه، والمتمثلة في دول الخليج ومصر والأردن، في قيادة العمل العربي في ظروف صعبة لم تمر بها المنطقة منذ حرب عام 1973».

وأوضح النصف أن «المنطقة تعاني من حرب دامية في غزة وحروب وصراعات في نصف الدول العربية تقريباً، سواء السودان وليبيا وسوريا واليمن وغيرها، وكذلك هناك شبح قيام حرب بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن حروب تجارية يمر بها العالم وتحولات تجعل هناك ضغوطاً كبيرةً على استقرار الدول العربية، وكذا اقتصاداتها، ومن ثم تأتي مثل هذا الزيارة ضمن جهود التنسيق العربي الخليجي من أجل إنهاء الحروب وإحلال السلام».

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الزيارة التقى الرئيس المصري في جلستي مباحثات منفصلتين كلاً من الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولي عهد دولة الكويت، والشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة، حيث تم التأكيد على نفس مواقف البلدين بشأن قضايا المنطقة والرغبة في استمرار التعاون من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي للبلدين وجميع شعوب الشرق الأوسط.

وكان السيسي قد عقد مباحثات موسعة، الاثنين، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبيل توجهه للكويت، وشملت التأكيد على ذات المواقف السياسية فيما يتعلق بغزة والصراعات في الدول الأخرى بالمنطقة.