برشلونة يعيش كابوساً بعد السقوط أمام يوفنتوس... وإنريكي يأمل بانتفاضة ثانية

الخسارة بثلاثية تصيب الفريق الكتالوني وجماهيره بالإحباط... واعتراف بصعوبة مواصلة المشوار في دوري الأبطال

ديبالا نجم يوفنتوس يسدد نحو مرمى برشلونة ليسجل هدفه الثاني (أ.ب)  -  إنريكي مدرب برشلونة يبدو منكسراً بعد الهزيمة (إ.ب.أ)
ديبالا نجم يوفنتوس يسدد نحو مرمى برشلونة ليسجل هدفه الثاني (أ.ب) - إنريكي مدرب برشلونة يبدو منكسراً بعد الهزيمة (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يعيش كابوساً بعد السقوط أمام يوفنتوس... وإنريكي يأمل بانتفاضة ثانية

ديبالا نجم يوفنتوس يسدد نحو مرمى برشلونة ليسجل هدفه الثاني (أ.ب)  -  إنريكي مدرب برشلونة يبدو منكسراً بعد الهزيمة (إ.ب.أ)
ديبالا نجم يوفنتوس يسدد نحو مرمى برشلونة ليسجل هدفه الثاني (أ.ب) - إنريكي مدرب برشلونة يبدو منكسراً بعد الهزيمة (إ.ب.أ)

أكد لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة أنه عاش «كابوسا» في مدينة تورينو الإيطالية خلال المباراة، التي سقط فيها فريقه بثلاثية نظيفة أمام يوفنتوس في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وسيطرت حالة من خيبة الأمل على جماهير برشلونة وغلبت مشاعر الإحباط على مشاعر الأمل في أن يحقق الفريق عودة هائلة أخرى يستطيع من خلالها مواصلة مشواره في بطولة دوري الأبطال.
وقال إنريكي: «أشعر أنني عشت كابوسا، لقد قدمنا لهم هدية التقدم بهدفين، الشوط الأول كان كارثيا، تحسنا في الشوط الثاني ولكن هذا لأن المنافس سمح لنا بالاستحواذ، في أيام مثل هذه، تملؤها الكوابيس، لم نتمتع أيضا بالحظ الطيب من أجل التعامل بشكل جيد مع المباراة».
وكما جرت العادة في الآونة الأخيرة، انتقد إنريكي لاعبي فريقه، وقال: «لم أر تطبيقا لما طلبته، لم نلعب بكامل طاقتنا، علينا الانتظار لساعات حتى نبدأ في التفكير في العودة».
لكن إنريكي ما زال يؤمن بقدرة فريقه على تحقيق عودة ثانية كالتي حققها أمام سان جيرمان في دور الـ16.
وفاجأ المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا برشلونة بتسجيله هدفين في الشوط الأول في الدقيقتين 7 و22، قبل أن يضيف المدافع جورجيو كيلليني الثالث بعد عشر دقائق على انطلاق الشوط الثاني، مصعبا مهمة النادي الكتالوني في ملعبه «كامب نو» إيابا في 19 من الشهر الحالي.
إلا أن برشلونة قد يراهن على الإنجاز التاريخي الذي حققه في الدور السابق من المسابقة القارية، إذ قلب تأخره ذهابا خارج ملعبه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي صفر - 4 لفوز عريض 6 - 1 على ملعبه، منها ثلاثة أهداف في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة.
وقال إنريكي: «سأترك لنفسي بعض الساعات وبعد ذلك أفكر بالطريقة التي يمكن أن نعود بها».
وأضاف: «إذا استعدنا مستوانا، يمكننا تسجيل أربعة أهداف أمام أي فريق، ولكن الآن، أنا غاضب جدا ولا أريد التفكير بالأمر». إلا أن يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيميليانو أليغري، أظهر اختلافه بشكل كبير عن الفريق الذي خسر أمام برشلونة 1 - 3 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015؛ إذ استحق الفوز مساء أول من أمس بفعاليته الهجومية وانضباطه الدفاعي الذي حال دون نجاح الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار من تسجيل أي هدف خارج ملعبه.
وأشاد إنريكي بيوفنتوس بقوله: «لا أعرف ما إذا كان بإمكاني تحديد الفارق بين يوفنتوس الحالي والفريق الذي هزمناه في 2015، لكن هذا الفريق يبدو رائعا وقدم فعلا مستوى رفيعا، ولعب بهجوم هائل وشكل علينا ضغطا كبيرا».
وتحدث إنريكي أيضا عن الظهير الأيمن داني ألفيش المنتقل قبيل بداية الموسم الحالي من برشلونة إلى يوفنتوس، معتبرا أنه لا يزال «لاعبا رائعا وقادرا على المنافسة. ولا يسعني إلا أن أهنئه على أدائه».
وكان ألفيش شن قبل شهرين هجوما لاذعا على إدارة برشلونة واتهمها بالكذب، وبأنها تعاملت معه بطريقة غير ملائمة.
واعترف أندريس إنييستا قائد برشلونة ونجم خط وسطه بأن فريقه لعب بشكل سيئ للغاية في الشوط الأول وهو ما كلفه الخسارة بثلاثية نظيفة.
وقال إنييستا: «لقد قمنا ببعض الأشياء السيئة، خصوصا في الشوط الأول، ولذلك عوقبنا باستقبال هدفين».
وأضاف إنييستا، الذي أشاد بيوفنتوس واعترف بأحقيته في الفوز، قائلا: «في الشوط الثاني كان الأمر مختلفا، كنا نستحق تسجيل هدف». وأشار إلى أن نتيجة المباراة ليست سيئة كخسارة الفريق الكتالوني أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في ذهاب دور الـ16 من البطولة الأوروبية، واستطرد قائلا: «اليوفي فريق كبير، إذا لم تقم بالأشياء على نحو جيد فهو قادر على معاقبتك».
واختتم إنييستا قائلا: «تكتنفنا مشاعر التفاؤل كما كان الحال في المرة السابقة ولكننا سنعود مرة أخرى إلى خوض مواجهة صعبة من أجل التأهل».
ويدين يوفنتوس بفوزه الكبير إلى نجمه المتألق هذا الموسم باولو ديبالا الذي سجل الهدفين الأولين، فتفوق على مواطنه ميسي بشكل واضح في المباراة، ليضع فريقه على مشارف الدور نصف النهائي للبطولة التي أحرز لقبها عامي 1985 و1996.
وينافس يوفنتوس على الثلاثية هذا الموسم، إذ يتصدر بفارق مريح في الدوري المحلي، كما بلغ نهائي الكأس المحلية حيث سيواجه لاتسيو، علما بأن آخر فريق إيطالي نجح في تحقيق هذا الإنجاز كان إنتر ميلان عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (يشرف على مانشستر يونايتد الإنجليزي حاليا).
من جهته، رأى مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري أن «المباراة كانت كبيرة. أهنئ اللاعبين، فقد كان عرضا كرويا جميلا. قدم بوفون أداء مميزا، ونحن كنا جيدين. هذه مباراة تليق بربع النهائي. حققنا خطوة إلى الأمام. في مباراة العودة علينا أن نكون هادئين. ويجب أن نستمتع بهذا الانتصار».
وأضاف: «ليس من السهل التغلب على فريق مثل برشلونة، كما أننا نجحنا بالحفاظ على نظافة شباكنا. إنه أمر أساسي بالنسبة لنا».
وتابع: «يجب أن نحافظ على تواضعنا وأن نواصل العمل. باريس سان جيرمان سجل أربعة أهداف وانظروا ماذا حدث».
لكن ديبالا، 23 عاما، الذي أعجب في نشأته بمواطنه ميسي، 29 عاما، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس. وقال اللاعب الذي انتقل من باليرمو مقابل أكثر من 32 مليون يورو في يونيو (حزيران) 2015: «كانت واحدة من أروع أمسياتي في كرة القدم. دعونا لا ندمر ما حققناه».
وتابع: «حلمت بأمسية مثل هذه منذ أن كنت طفلا. إننا كفريق في فترة إيجابية فعلا، نؤمن بأنفسنا وهذا مهم فعلا على صعيد أهدافنا، لا يمكننا الاسترخاء كثيرا لأنه يبقى علينا زيارة (كامب نو) وسيكون الأمر صعبا، ولكننا فريق كبير أيضا وقد أظهرنا ذلك».
من جهته، أكد كيلليني أن فريقه لا يخشى مباراة الإياب وقال: «نحن لا نخاف. نحترمهم نعم، لكننا لا نخاف. لعبنا أمام أفضل المهاجمين في العالم، وكنا نعلم أنه بمقدورنا مضايقة برشلونة».
وأكد أن نادي السيدة العجوز سيستعد «لكل الاحتمالات» في الإياب.
وكان كيلليني تعرض إلى «عضة» من سواريز في مباراة إيطاليا والأوروغواي في الدور الأول لمونديال 2014 في البرازيل، أوقف على أثرها الثاني أربعة أشهر، وانتقل خلالها من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة.
ولا تشعر جماهير برشلونة بالتفاؤل هذه المرة في تكرار ما حدث أمام سان جيرمان، كما خرجت الصحف الإسبانية اليوم لتؤكد على هذا خصوصا أن يوفنتوس لم يتلق سوى هدفين حتى الآن خلال مشواره بالبطولة.
ونشرت صحيفة «الباييس» عنوانا قالت فيه: «برشلونة منتهية صلاحيته أمام يوفنتوس متجدد».
وساد اعتقاد بأن مجموعة العروض المتواضعة التي قدمها برشلونة خارج أرضه هذا الموسم تعد مؤشرا لمشكلات أكثر عمقا بالنادي الكتالوني.
وخسر برشلونة أمام مضيفه ملقة المتواضع صفر - 2 مساء السبت في الدوري الإسباني كما خسر أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 1 - 2 في مارس (آذار) الماضي إلى جانب هزيمته على ملعب باريس سان جيرمان صفر - 4 قبل أربعة أسابيع في ذهاب دور الـ16 بدوري الأبطال.
وفي المباريات الكبيرة التي خاضها برشلونة خارج ملعب «كامب نو» هذا الموسم، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وسان جيرمان ويوفنتوس، اهتزت شباك الفريق الكتالوني بعشرة أهداف ولم يسجل سوى هدف واحد.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.