حمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون رسالة موحدة من القوى العالمية إلى موسكو، أمس، تندد بالدعم الروسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال للصحافيين قبيل توجهه إلى العاصمة الروسية: «الواضح لنا أن حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية».
ولم تنجح «مجموعة السبع» في التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح بريطاني بتشديد العقوبات على سوريا وروسيا، فيما أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن رئيس النظام بشار الأسد يجب ألا يكون جزءا من مستقبل سوريا.
ومع ازدياد الفجوة بين واشنطن وموسكو الداعم الرئيسي للأسد، أعرب وزراء خارجية «مجموعة السبع» عن دعمهم الكامل لتيلرسون الذي سيتوجه إلى موسكو لإجراء محادثات حول النزاع السوري في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال تيلرسون في ختام اجتماع «مجموعة السبع» المنعقدة في لوكا الإيطالية: «لقد كان عملنا العسكري ردا مباشرا على همجية نظام الأسد». وأكد أن «أولوية الولايات المتحدة في سوريا والعراق لا تزال هزيمة (داعش)».
وقال: «مع تغير الأحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقويم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف أنحاء سوريا».
وكثفت واشنطن الضغوط على روسيا لكبح الأسد بعد غارة أميركية على قاعدة جوية سورية ليل 6 - 7 أبريل (نيسان) الحالي إثر اتهام واشنطن النظام السوري بتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية على خان شيخون في إدلب شمال غربي سوريا، أوقع 87 قتيلا.
وفي البيان الختامي لاجتماع المجموعة، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو: «لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى باعتبارها أداة فعالة». وأقرّ «بوجود حساسيات مختلفة بالتأكيد»، معلنا أن مجموعة السبع أعادت تأكيد دعمها للعقوبات المطبقة الآن.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طرح أول من أمس إمكانية فرض عقوبات على «مسؤولين في الجيش الروسي شاركوا في تنسيق العمليات السورية وتلوثوا بالسلوك الوحشي لنظام الأسد».
ولكن عقب المحادثات قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، إن «دول مجموعة السبع جميعا ترغب في تجنب التصعيد العسكري، وتريد التوصل إلى حل سياسي دون تصعيد جديد للعنف».
وأضاف: «نريد أن نجعل روسيا تدعم العملية السياسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري».
وأكد أن تيلرسون «حصل على دعمنا الكامل» لمحادثاته في موسكو، حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف رغم أن الكرملين لم يكشف عما إذا كان تيلرسون سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين أم لا.
وحذرت الولايات المتحدة دمشق بأن شن أي هجمات جديدة بأسلحة كيماوية سيقابل برد جديد.
وأطلقت السفن الحربية الأميركية في مياه المتوسط ليل الجمعة - السبت، 59 صاروخا من نوع «توماهوك» على قاعدة الشعيرات الجوية قرب حمص، ودمرت مطارا تعتقد واشنطن أن طائرات النظام السوري انطلقت منه لشن الهجوم في خان شيخون.
وهذه أول مرة تتدخل فيها واشنطن مباشرة ضد نظام الأسد في النزاع المستمر منذ ست سنوات.
وتتألف «مجموعة السبع» من: بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
والاثنين الماضي وصف وزير الخارجية البريطاني الأسد بأنه «سام» وقال: «الوقت حان لكي يواجه فلاديمير بوتين الحقيقة حول الطاغية الذي يدعمه».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة اليدين حين يقتل الأسد أبرياء بواسطة أسلحة كيماوية».
ويأتي التحذير الأميركي فيما بدا أن المتحدث باسم البيت الأبيض يهدد بالرد ليس فقط على أي هجوم صاروخي؛ بل كذلك القصف بالبراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام السوري في غاراته.
وقال سبايسر خلال مؤتمر صحافي متطرقا للمرة الأولى إلى البراميل المتفجرة: «إذا قصفت طفلا بالغاز أو أسقطت براميل متفجرة على أبرياء، فإنك سترى رد فعل هذا الرئيس». إلا أنه بدا أن المسؤولين الأميركيين تراجعوا عن تصريحات سبايسر.
وصرح مسؤول بارز في الإدارة الأميركية: «لم يتغير شيء في موقفنا».
والاثنين الماضي ناقش ترمب المسألة السورية هاتفيا بشكل منفصل مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال البيت الأبيض إن ماي وميركل «أعربتا عن دعمهما للتحرك الأميركي، واتفقتا مع الرئيس ترمب على ضرورة محاسبة رئيس النظام بشار الأسد».
غير أن موسكو وطهران، حليفتي دمشق، حذرتا واشنطن بأنهما «ستردان بحزم» على أي «عدوان ضد سوريا» بعد ضرب قاعدة الشعيرات العسكرية السورية بـ59 صاروخا من نوع «توماهوك» الأميركي.
«مجموعة السبع» تفشل في فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وموسكو
وزير الخارجية الأميركي: الأسد يجب ألا يكون جزءاً من مستقبل سوريا
«مجموعة السبع» تفشل في فرض عقوبات جديدة على النظام السوري وموسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة