«أبوظبي» تكشف عن شعار كأس العالم للأندية

البطولة تنطلق في 6 ديسمبر المقبل

جانب من برنامج كشف شعار مونديال الأندية أمس في أبوظبي («الشرق الأوسط»)
جانب من برنامج كشف شعار مونديال الأندية أمس في أبوظبي («الشرق الأوسط»)
TT

«أبوظبي» تكشف عن شعار كأس العالم للأندية

جانب من برنامج كشف شعار مونديال الأندية أمس في أبوظبي («الشرق الأوسط»)
جانب من برنامج كشف شعار مونديال الأندية أمس في أبوظبي («الشرق الأوسط»)

حددت اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية في الإمارات توقيت إقامة البطولة المقبلة للنسخة الرابعة عشر، وذلك في الفترة ما بين 6 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في الوقت الذي تم الكشف أمس على الشعار الرسمي للبطولة العالمية التي تقام للمرة الثانية في الإمارات. وبحسب المعلومات الصادرة في المؤتمر الصحافي الذي عقد البارحة فإن الشعار الرسمي تم استلهامه من الشكل الفريد للكأس الذهبي للبطولة، وكذلك من تاريخ دولة الإمارات، وثقافتها وإرثها، وتم رسم الكرة الموجودة أعلى الشعار، باستخدام الخط العربي وتعني كلمة «الإمارات»، وترمز للقوة الموحدة التي تشبه شغف الشعب الإماراتي باللعبة الساحرة.
وبمناسبة إطلاق الشعار الرسمي قال اللواء محمد الرميثي رئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة للبطولة «يعتبر الشعار الرسمي تجسيداً حقيقياً للتراث الثقافي لدولة الإمارات، تُشكّل الرمال الجميلة متعددة الألوان للصحراء الإماراتية أساس الشعار، يمثّل هذا رمزاً لبطولة استثنائية تستضيفها الإمارات، بدءاً من التقاليد التاريخية الثرية للصيد والإبحار والبحث عن اللؤلؤ والتي يعكسها المركب الشراعي التقليدي، وكذلك لجمال سعف وشجر النخيل، وهو ما يؤكد على الاستدامة».
وكُشف النقاب في هذا الحدث أيضاً عن الجدول الرسمي لمباريات البطولة التي تشهد خوض ثماني مباريات بين جنبات ملعبين اثنين، هما مدينة زايد الرياضية في أبوظبي واستاد هزّاع بن زايد في العين)، حيث ستجرى المباراة الافتتاحية في مدينة العين بتاريخ 6 ديسمبر بمواجهة بين بطل الدوري الإماراتي وبطل قارة أوقيانوسيا.
وخلال احتفالية الكشف عن الشعار الرسمي، قال كولن سميث، كبير مسؤولي الفيفا للبطولات والأحداث: «كرة القدم هي الرياضة الأولى في الإمارات، وهو ما تجلّى بوضوح في حب الناس باللعبة في نسختي البطولة سنتي 2009 و2010 اللتين استضافتهما البلاد. وتتجلى أبرز الدوافع التي عادت ببطولة كأس العالم للأندية إلى الإمارات بنسختيها المقبلتين في كرم الضيافة والحب باللعبة ونجاح البطولة».
من جانبه، قال عارف العواني مدير البطولة في اللجنة المحلية المنظمة للإمارات 2017: «باشرنا بإحدى أهم الرحلات في عالم كرة القدم، حيث تجتذب أبوظبي بعضاً من أفضل البطولات الدولية على مدى السنوات الثلاث المقبلة. مثل هذه البطولات العالمية لا تستقطب فحسب الآلاف من المشجعين من مختلف أرجاء العالم، ولكنها تساعدنا كذلك في الحفاظ على الإرث الكروي للإمارات وإعداد الجيل المقبل من نجوم الرياضة».
وأعلن في المؤتمر الصحافي عن طرح تذاكر البطولة خلال الأسابيع المقبلة عبر موقع فيفا، وذلك لمواطني الإمارات والقاطنين فيها ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يتوفر لهم التسجيل المسبق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».