مجلس كركوك: قرار علم كردستان «لا رجعة فيه»

مقتل 5 من عناصر «داعش» بهجوم قرب منارة الحدباء بالموصل

مجلس كركوك يصر على قراره رفع علم اقليم كردستان (رويترز)
مجلس كركوك يصر على قراره رفع علم اقليم كردستان (رويترز)
TT

مجلس كركوك: قرار علم كردستان «لا رجعة فيه»

مجلس كركوك يصر على قراره رفع علم اقليم كردستان (رويترز)
مجلس كركوك يصر على قراره رفع علم اقليم كردستان (رويترز)

أعلنت اليوم (الثلاثاء)، قيادة قوات الشرطة الاتحادية العراقية، عن تمكنها من قتل خمسة عناصر من "داعش" بهجوم مباغت قرب منارة الحدباء بالساحل الأيمن لمدينة الموصل، مبينة ان قناصي الاتحادية انتشروا في المباني القريبة منها.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية في بيان له لوسائل الإعلام المحلية، إن "قوة من مغاوير الشرطة الاتحادية هاجمت فجر، اليوم، 3 مقرات دفاعية للدواعش قرب منارة الحدباء في الساحل الايمن". مضيفا أن "القوة اشتبكت معهم بالاسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقتلت 5 ارهابيين واستولت على اسلحة متنوعة ونشرت قناصتها على اسطح المباني".
من جهة أخرى، طالب قائممقام قضاء عنة في محافظة الأنبار سعد عواد، اليوم، الطيران الحربي بالدقة والحذر بالضربات الجوية التي تستهدف التنظيم في القضاء. داعيا الى "مسك الحدود العراقية مع سوريا بشكل تام وحازم، ما سيؤدي الى تخلخل الوضع الداخلي لداعش في مدينة عنة ومدينتي راوة والقائم وانهائه بأقرب وقت"، حسب قوله.
يذكر ان القوات الأمنية أكملت وبدعم واسناد من العشائر والطيران الحربي استعداداتها لتحرير المدينة من تلك عصابات "داعش" التي تخضع لسيطرته منذ منتصف عام 2014.
على صعيد آخر، أكد اليوم مجلس محافظة كركوك، أن قرار رفع علم كردستان الى جانب العلم العراقي في مؤسسات الدولة بالمحافظة "لا رجعة فيه"، مشيرا الى ان "شعب كركوك" اختار رفع العلم الكردي في المحافظة، وفق قوله.
وقال المجلس في بيان له إن "بعض المؤسسات والقنوات الإعلامية تناقلت خبرا مفاده إنزال علم كردستان من فوق المباني الحكومية لدوائر محافظة كركوك"، مبينا ان "المجلس يؤكد أن هذا الخبر عار عن الصحة ولا أساس له".
ونفى النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني بختيار شاويس، اليوم، انزال علم اقليم كردستان من فوق مباني كركوك، فيما اشار الى ان هناك دوائر في المحافظة لم ترفع العلم لغاية الآن.
يذكر ان عددا من وسائل الاعلام تناقلت في وقت سابق من اليوم، خبرا تضمن ان حكومة كركوك بدأت بانزال علم اقليم كردستان من دوائر المحافظة.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.