قمة سعودية – فلبينية تبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية

الملك سلمان والرئيس رودريغو يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات

خادم الحرمين والرئيس الفلبيني (تصوير بندر الجلعود)
خادم الحرمين والرئيس الفلبيني (تصوير بندر الجلعود)
TT

قمة سعودية – فلبينية تبحث مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية

خادم الحرمين والرئيس الفلبيني (تصوير بندر الجلعود)
خادم الحرمين والرئيس الفلبيني (تصوير بندر الجلعود)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في روضة خريم اليوم (الثلاثاء)، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس رودريغو روا دوتيرتي رئيس جمهورية الفلبين.
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية.
وعقب جلسة المباحثات وبحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفلبيني، جرى توقيع اتفاقية ومذكرة مشاورات وبرنامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية الفلبين.
فقد تم توقيع اتفاقية في مجال توظيف العمالة العامة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة ووزارة العمل والتوظيف في الفلبين ، وقعها من الجانب السعودي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص، ومن الجانب الفلبيني وزير الخارجية المكلف إنريكي مانالو.
كما تم توقيع مذكرة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، وكذلك برنامج تعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ومعهد الخدمة الخارجية الفلبيني، وقعهما من الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ومن الجانب الفلبيني وزير الخارجية المكلف إنريكي مانالو.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قد استقبل في وقت سابق في روضة خريم اليوم، الرئيس رودريغو روا دوتيرتي رئيس جمهورية الفلبين.
كما كان في استقباله، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
وقد أجريت لرئيس الفلبين، مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف.
بعد ذلك صافح الرئيس رودريغو مستقبليه، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير الدكتور عبد العزيز بن سطام بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس مجلس الشورى والوزراء، وقادة القطاعات العسكرية.
كما صافح خادم الحرمين الشريفين الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفلبيني.
عقب ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس الفلبين إلى صالة الاستقبال الرئيسية، حيث صافح الأمراء.
وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس الفلبيني والوفد المرافق.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».