أحمد الفريدي يعود إلى «العاصمة» من بوابة النصر بعقد «أربع سنوات»

تنازل عن سبعة ملايين ريال لخزينة الاتحاد.. وكانيدا: فخور بتدريب البطل

أحمد الفريدي بشعار النصر أمس
أحمد الفريدي بشعار النصر أمس
TT

أحمد الفريدي يعود إلى «العاصمة» من بوابة النصر بعقد «أربع سنوات»

أحمد الفريدي بشعار النصر أمس
أحمد الفريدي بشعار النصر أمس

وقع مساء أمس أحمد الفريدي لاعب فريق الهلال والاتحاد لكرة القدم وثيقة انتقاله إلى صفوف فريق النصر بعقد يمتد إلى أربعة أعوام مقبلة مقابل تنازله عن سبعة ملايين ريال لنادي الاتحاد، بالإضافة إلى دفع إدارة النصر مليوني ريال للأولى، وذلك بعد أن قام الاتحاديون بإجراء مخالصة مالية مع اللاعب الذي طالب بفك ارتباطه مع الفريق، نظير عدم قدرته على الاستمرار لأسباب متعددة، رفض الفريدي الكشف عنها مؤخرا، وقد أصدرت إدارة الاتحاد بيانا أكدت خلاله أنها حاولت الإبقاء على اللاعب في الفريق، إلا أنه بناء على إصراره على الرحيل تم منحه مخالصة نهائية، مع المحافظة على حقوق الاتحاد المالية.
من جانبها، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الفريدي وقع عقدا لمدة أربعة أعوام مقابل حصوله على الحد الأقصى في الاحتراف؛ حيث سيحصل على مليونين وأربعمائة ألف ريال سنويا، علما بأن إدارة النصر استشارت المدرب الجديد الإسباني كانيدا حول حاجته إلى الفريدي.
من جهة أخرى، تنتظر إدارة النصر غدا الاثنين قرار لجنة الاحتراف في قضية لاعب الرائد عبد العزيز الجبرين، حيث أشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن إدارة النصر توصلت إلى اتفاق وحل مع إدارة الرائد لانتقال اللاعب إلى النصر بعد انتهاء قضيته في لجنة الاحتراف.
على صعيد آخر، عبر المدرب الإسباني كانيدا عن فخره واعتزازه بتدريب بطل الدوري السعودي للمحترفين، حيث قالت صحيفة «لافوس دي غاليسيا» الإسبانية: «يبدو المستقبل مثيرا لكانيدا الذي لن يقتصر دوره داخل السعودية فقط، فهو سيشرف على فريقه الجديد بالبطولة الخارجية لدوري أبطال آسيا، ويمكنه أن يلعب دورا رئيسا في قيادته نحو الفوز باللقب والمشاركة في كأس العالم للأندية».
وقد نشرت الصحيفة إحصائية عن فريق النصر تشير إلى أنه خاض آخر مباراة له أمام التعاون في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، وكانت ختام مواجهاته هذا العام، بعد أن أنهى موسمه بطلا للدوري بفارق نقطتين عن الهلال؛ حيث خاض النصر 26 مواجهة، انتصر في 20 منها، وتعادل في خمس مواجهات، في حين تعثر في مواجهة يتيمة.
ويضيف كانيدا في حديثه قبل الوصول إلى السعودية لتوقيع عقده الرسمي: «سعيد جدا بالعودة إلى السعودية، فهي بلد شعرت فيه دائما بالحب»، مواصلا حديثه: «فخور جدا بثقتهم.. شكرا للأمير فيصل بن تركي».
واختتمت الصحيفة باستعراض مسيرة كانيدا مع الاتحاد، حيث أوصله إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن يودع البطولة، حيث نجح المدرب الإسباني في إقصاء فريق غوانزو الصيني الذي يدربه الإيطالي مارتيشللو ليبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».