تنطلق في الجامعة الأردنية بالعاصمة عمان، يوم غد، أعمال مؤتمر الطلبة الوافدين في جامعات البلاد، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي.
ويمثل المؤتمر في دورته الثانية امتدادا للاهتمام الذي يوليه الأردن للطلبة الوافدين، كونهم «سفراء الأردن والجامعات الأردنية في بلادهم»، حسبما صرح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد شؤون الطلبة في الجامعة، الدكتور خالد الرواجفة.
ويهدف المؤتمر، حسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إلى إعطاء الطلبة الوافدين مساحة للحديث عن المشكلات التي قد تواجههم أثناء دراستهم في الجامعات الأردنية المتعددة، وكيفية التغلب عليها. كما يتيح الفرصة لتقييم طبيعة العلاقات المستقبلية بين الطلبة الوافدين والجامعات الأردنية.
وقال الرواجفة، إن المؤتمر يسعى إلى بيان نظرة الطلبة واستراتيجياتهم لمكافحة التطرف عالميا، وليس في مناطق أو أقاليم محددة؛ فجلسات المؤتمر ستتناول الحديث عن الإرهاب والتطرف، وكيفية مواجهته، والتطرق إلى التحديات المستقبلية للشباب العربي والعالمي، في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية المحيطة.
ويناقش المؤتمر على مدار يومين موضوعات ومحاور تسلط الضوء على قضايا الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية، يشارك في إدارة جلساتها سفراء وأكاديميون من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وتناقش الجلسة الأولى تجارب ونجاحات خريجي الجامعات الأردنية من الطلبة الوافدين. أما الجلسة الثانية فموضوعها: الطلبة الوافدون: العقبات التي يواجهونها والحلول الممكنة. وتخصص الجلسة الثالثة الحديث عن الطلبة الوافدين: الاندماج مع المجتمع الأردني والتطلعات المستقبلية لطبيعة العلاقات مع الجامعات الأردنية. وتتحدث الجلسة الرابعة عن الشباب العالمي في مواجهة التطرف والإرهاب. وتتمحور الجلسة الخامسة حول الخريجين من الطلبة الوافدين وتحديات المستقبل.
بدوره، لفت حمد الزهراني، رئيس اللجنة الإعلامية بنادي الطلبة السعوديين في عمّان ورئيس لجنة التواصل الاجتماعي في مجلس الطلبة المغتربين بالجامعة الأردنية، إلى أنه «خلال السنوات الأخيرة، تخرج أكثر من 7 آلاف طالب سعودي من الجامعات الأردنية». وأضاف: «هذه الجامعات توفر ما هو مناسب للطالب المغترب من علم ومن معرفة». واستطرد الزهراني: «نحن اليوم، بوصفنا طلبة مغتربين نعتبر الأردن وطننا الثاني».
ويجدر بالذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر منحت الطلبة فرصة التنظيم والإعداد في جوانب متعددة، من حيث التنظيم الإعلامي، وتنسيق الجلسات وإعداد برنامج المؤتمر، وتوزيع المتحدثين، مما يكسبهم خبرة في الإعداد للمؤتمرات والفعاليات والأنشطة.
وفي سياق متصل، لمّح مدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الأردنية عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور سليمان الفرجات، بأهمية عقد مثل هذا المؤتمر الذي يأتي انسجاما مع تطبيق الجامعة خطة استراتيجية نحو العالمية، ويتمثل ذلك في صناعة تميز الطلبة على المستوى المحلي والعربي والدولي، وتنويع الجسم الطلابي، وتعزيز نسبة الطلبة غير الأردنيين من خلال طرح عدد من البرامج والأنشطة الموجهة لإعداد طلبة للمنافسات العالمية، واتخاذ آليات لقياس مستوى رضا الطلبة غير الأردنيين عن العملية التعليمية، والنشاطات اللا منهجية التي تقدمها الجامعات الأردنية، ومحاولة الوصول إلى حلول من شأنها استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الأردن، الأمر الذي يرسخ سمعة مؤسساتنا التعليمية بصورة إيجابية.
{الشباب في مواجهة التطرف} يتصدر أولويات الجامعة الأردنية
انطلاق الدورة الثانية غداً بحضور طلابي
{الشباب في مواجهة التطرف} يتصدر أولويات الجامعة الأردنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة