دالاس يفرض مباراة سابعة على سبيرز و«رمية» تؤهل بورتلاند

الأسبوع الحالي سيشهد مواجهات نارية في دوري السلة الأميركي

جانب من مباراة دالاس مافريكس الجمعة الماضية
جانب من مباراة دالاس مافريكس الجمعة الماضية
TT

دالاس يفرض مباراة سابعة على سبيرز و«رمية» تؤهل بورتلاند

جانب من مباراة دالاس مافريكس الجمعة الماضية
جانب من مباراة دالاس مافريكس الجمعة الماضية

فرض دالاس مافريكس مباراة سابعة حاسمة على سان أنطونيو سبيرز وصيف الموسم الماضي بعدما أسقطه بصعوبة (113 - 111) الجمعة الماضية في الدور الأول من «بلاي أوف» الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة.
وتعادلت النتيجة بينهما (3 - 3) لتكون المباراة السابعة اليوم الأحد في سان أنطونيو مؤهلة إلى نصف نهائي المنطقة الغربية وتبدو المواجهات نارية في نهاية الأسبوع، وسيتحدد مصير خمس منها في مباراة سابعة.
على ملعب «أميريكان إيرلاينز سنتر» في دالاس وأمام 20799 متفرجا، سجل سبيرز 30 نقطة في الربع الأخير لم تكن كافية في وجه دالاس (37)، رغم قيادة موزعه الفرنسي طوني باركر الناجعة، فأهدر تسديدة أخيرة من خارج القوس للأسترالي باتي ميلز كانت كفيلة بتأهله.
وعلق باركر (22 نقطة بينها 12 في الربع الأخير) على خسارة فريقه الذي تصدر ترتيب الدوري العام قبل الـ«بلاي أوف»: «لا يمكننا الفوز في مباريات نبدأها بهذه الطريقة السيئة».
وأضاف باركر الذي أصبح والدا لأول مرة ليل الثلاثاء الماضي: «نواجه فريقا كبيرا يلعب جيدا، لكن المباراة الأخيرة على أرضنا، حاربنا كثيرا في الموسم لنحصل على هذه الأفضلية، ويتعين علينا حسم المواجهة».
وأضاف باركر: «يجب أن ندافع أفضل، أن نمتلك الطاقة ونبدأ المباريات أفضل».
وأضاف لسبيرز لاعب الارتكاز البرازيلي تياغو سبليتر 19 نقطة وثماني متابعات، وتيم دنكان 16 نقطة وتسع متابعات، وداني غرين 17 نقطة.
ولدى الفائز، تألق الثنائي مونتا أليس (29 نقطة)، والألماني العملاق ديرك نوفيتسكي (22 نقطة)، كما برز ديخوان بلير العائد من الإيقاف في المباراة الخامسة، فسجل عشر نقاط و14 متابعة وسرق كرة حاسمة والتقط متابعة بالغة الأهمية في الوقت القاتل.
وقال أليس عن بلير الذي حمل ألوان سبيرز بين 2009 و2013: «كان حانقا لإيقافه وأراد التعويض علينا. لقد منحنا الكثير من الطاقة، وقدم مباراة رائعة».
وقال نوفيتسكي: «هذه الإثارة المطلقة. إما نتأهل وإما نعود إلى بيوتنا».
ويسعى مافريكس لأن يصبح سادس فريق يحتل المركز الأخير في منطقته ثم يقصي المتصدر في الدور الأول من الـ«بلاي أوف».
وقال مدرب مافريكس ريك كارلايل: «هذا ما تعيش من أجله إذا كنت تمارس هذه الرياضة. مباراة واحدة بقيمة موسم كامل بالنسبة لنا. سنذهب إلى هناك ونلعب بكل جوارحنا».
وسجل داميان ليلارد رمية بالغة الروعة قبل تسعة أعشار من الثانية على نهاية المباراة، منحت بورتلاند ترايل بلايزرز الفوز على ضيفه هيوستن روكتس (99 - 98)، فتقدمه (4 - 2) وتأهل إلى نصف نهائي المنطقة الغربية لأول مرة منذ 14 سنة.
ويعود الفوز الأخير لبورتلاند في الـ«بلاي أوف» إلى عام 2000 عندما تخطى يوتا جاز في خمس مباريات.
وعلق ليلارد على كرته الرائعة بعدما كان هيوستن متقدما (98 - 96): «نجحنا في تنفيذ الكرة الحاسمة والتأهل إلى الدور الثاني. اعتقدت أنه من الصعب لمس الكرة، ارتقيت وأطلقت رسغي، كان المنظر جيدا وأنا متحمس للفوز».
وكان روكتس في طريقه إلى معادلة السلسلة (3 - 3) وفرض مباراة سابعة بعد تسجيل تشاندلر بارسونز كرة لولبية من تحت السلة قبل تسعة أعشار على نهاية الوقت، لكن كرة ليلارد الرائعة ألهبت جماهير ملعب «مودا سنتر» البالغ عددهم 20204 متفرجين.
وتألق مع الفائز لاماركوس أولدريدج (30 نقطة و13 متابعة)، وأضاف ليلارد 25 نقطة بينها ست ثلاثيات، فيما كان جيمس هاردن الأفضل لدى روكتس مع 34 نقطة بينها أربع ثلاثيات، وأضاف العملاق دوايت هاورد 26 نقطة و11 متابعة، وبارسونز 16 نقطة و12 متابعة.
وأصبح بورتلاند ثالث فريق يتأهل إلى نصف نهائي منطقته بعد ميامي هيت حامل اللقب وواشنطن ويزاردز، وهو سيلتقي الفائز من المباراة الحاسمة بين سبيرز ومافريكس.
وفي المنطقة الشرقية، حافظ بروكلين نتس على آماله بالتأهل إلى الدور الثاني بفوزه على تورونتو رابتورز (97 - 83) وفرضه مباراة سابعة حاسمة اليوم الأحد في تورونتو.
على ملعب «باركليز سنتر» في نيويورك وأمام 17732 متفرجا، تألق ديرون ويليامس رغم إصابته في كاحله الأيسر في الربع الثالث، فسجل 11 نقطة من أصل 23 بعد إصابته.
وعلق ويليامس على إصابته: «ستكون مؤلمة أكثر عندما ينقص الأدرينالين، لكني سأكون جاهزا لمباراة اليوم الأحد».
وتقدم نيتس بفارق 26 نقطة في الربع الثالث ثم (79 - 59) في الربع الأخير، ثم قلص تورونتو الفارق إلى (86 - 76) قبل خمس دقائق على النهاية، بيد أنه لم ينجح في الاقتراب أكثر من خصمه. وكان نيتس خاض مباراة سابعة الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام شيكاغو بولز في الدور الأول، ثم ضم عملاقي بوسطن بول بيرس وكيفن غارنيت وأنفق 193 مليون دولار لتدعيم فريقه، بينما تبلغ ميزانية رابتورز 68 مليون دولار.
وسجل لبروكلين جو جونسون 17 نقطة، وغارنيت 13 نقطة، وبيرس 12 نقطة، بينما كان ديمار دي روزان الأفضل لدى الخاسر مع 28 نقطة. ويبحث تورونتو عن تأهله إلى الدور الثاني لأول مرة منذ 2001.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».