روسيا وإيران تصعّدان ضد الولايات المتحدة وتتوعدان بالرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني في لقاء سابق بطهران في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني في لقاء سابق بطهران في نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

روسيا وإيران تصعّدان ضد الولايات المتحدة وتتوعدان بالرد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني في لقاء سابق بطهران في نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني في لقاء سابق بطهران في نوفمبر الماضي (رويترز)

قال مركز للقيادة المشتركة الذي يضم روسيا وإيران وتحالفا لجماعات مسلحة تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد: إن الضربة الأميركية على قاعدة جوية سورية تجاوزت «الخطوط الحمراء»، حسب قوله.
وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له أنه «سيرد من الآن فصاعدا...، وسيرفع مستوى دعمه للأسد».
وكانت الولايات المتحدة قد شنت هجوماً عسكرياً على النظام السوري في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. فيما قال مسؤولون أميركيون إنه «تم قصف قاعدة جوية سورية بـ59 صاروخاً».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن «59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة، ومناطق لتخزين الوقود، والمواد اللوجيستية، ومخازن للذخيرة، وأنظمة دفاع جوي ورادارات» في قاعدة «الشعيرات» العسكرية الجوية قرب حمص.
كما ذكر مسؤول أميركي أن «الصواريخ أصابت أهدافها في الساعة 3:45 صباحا بتوقيت سوريا الجمعة».
وانطلقت الصواريخ من مدمرات أميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
من جهتهما دان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني اليوم في اتصال هاتفي الضربات ووصفاها بأنها «غير جائزة، وتمثل خرقا للقانون الدولي»، حسب قولهما.
وقال الكرملين في بيان على موقعه على الإنترنت إن «الرئيسين طالبا بإجراء تحقيق موضوعي في الواقعة التي تضمنت استخدام أسلحة كيماوية في إدلب بسوريا، وقالا إنهما مستعدان لتعميق التعاون لمكافحة الإرهاب».
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن اتصالا هاتفيا جرى أمس بين رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وقائد أركان الجيش الروسي الفريق أول فاليري غراسيموف نددا فيه بالضربة الأميركية. وأكدا عزم بلديهما مواصلة التعاون العسكري. وأضافا في بيان أن الضربات الأميركية «تهدف للنيل من الانتصارات التي حققتها قوات النظام السوري وحلفاؤها مؤخرا»، حسب زعميهما.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الضربة الأميركية ضد النظام السوري «تخدم الإرهاب»، وذلك في أول اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون منذ تنفيذ تلك الضربة، حسبما أفادت الخارجية الروسية.
وقصف النظام السوري مدينة خان شيخون بما يشتبه انه سلاح كيماوي راح ضحيته ما لا يقل عن 58 شخصا وعشرات المصابين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن من بين القتلى 11 طفلا، وأن عدد القتلى قابل للزيادة لوجود عشرات المصابين، بعضهم حالاتهم خطيرة.
وكان المرصد قد أوضح في بيان سابق له أن الهجوم نفذته طائرات حربية سورية مستخدمة " غازا ساما " بمنطقة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.