«كراهية النساء» لكلينتون من أسباب خسارتها أمام ترمب

«سي آي إيه» و«إف بي آي» اختلفا حول النشاط الإلكتروني الروسي

هيلاري كلينتون تخاطب المؤتمر السنوي الثامن للنساء في نيويورك (أ.ف.ب)
هيلاري كلينتون تخاطب المؤتمر السنوي الثامن للنساء في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«كراهية النساء» لكلينتون من أسباب خسارتها أمام ترمب

هيلاري كلينتون تخاطب المؤتمر السنوي الثامن للنساء في نيويورك (أ.ف.ب)
هيلاري كلينتون تخاطب المؤتمر السنوي الثامن للنساء في نيويورك (أ.ف.ب)

اعتبرت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أن «كراهية النساء» لها كانت واحدة من العوامل الرئيسية وراء خسارتها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية الأخيرة. وسردت كلينتون أربعة عوامل خارجة عن سيطرتها، قالت إنها كانت حاسمة في خسارتها. وأضافت كلينتون خلال مقابلة على هامش اجتماع سنوي بشأن المرأة في نيويورك، أن الأسباب الأربعة التي ترى أنها وراء خسارتها في الانتخابات هي «التدخل الروسي في الانتخابات» وقرار لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) جيمس كومي قبل أسبوعين من الانتخابات، وتسريب «ويكيليكس» لرسائل «مسروقة» من البريد الإلكتروني لمدير حملتها الانتخابية آنذاك، بالإضافة إلى «كراهية النساء»، بحسب شبكة «إن بي سي نيوز». وقالت كلينتون إن روسيا تدخلت في الحملة الانتخابية، ووصفت ذلك بأنه «عمل عدواني»، ودعت إلى تحقيق مستقل بمشاركة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ذلك «والنظر فيما إذا كان هناك تواطؤ من جانب ترمب». وأضافت أن قرار جيمس كومي «غير العادي» بنشر خطاب في 28 أكتوبر (تشرين الأول) قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات وقال فيه إنه ينظر في رسائل بريد إلكتروني إضافية في تحقيق المكتب بمسألة استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء عملها وزيرة للخارجية، كان له أثر «ضار» على حملتها.
وأوضحت أيضا أن نشر «ويكيليكس» لرسائل بريد إلكتروني مسروقة من الحساب الخاص لمدير حملتها جون بوديستا قد أضر كذلك بحملتها. وأخيرا قالت كلينتون إن «كراهية النساء» لعبت دورا في خسارتها، مضيفة: «بعض الأشخاص، وبينهم نساء، لديهم مشكلات حقيقية» في أن تتولى امرأة منصب الرئاسة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الخميس أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كانت على علم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الأميركية بهدف الدفع في اتجاه فوز دونالد ترمب، وأبلغت الأمر إلى أعضاء في الكونغرس منذ صيف 2016.
ولم يعلن عن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية إلا بعد فوز ترمب في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، حين نددت الاستخبارات الأميركية علنا بتدخلات موسكو في استخلاصات تحقيق أجرته بأمر من الرئيس السابق باراك أوباما. وأوردت «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية أن الجلسات السرية لإبلاغ هؤلاء الأعضاء في الكونغرس كشفت كذلك عن الاختلاف في التحليل بين سي آي إيه ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بهذا الشأن. وكان مسؤولون كبار في إف بي آي يرون أن الهدف الوحيد من عمليات القرصنة المعلوماتية التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الروسية واستهدفت حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، كان بلبلة سير العملية الانتخابية، وليس دعم رجل الأعمال الثري. غير أن إف بي آي عاد لاحقا ووصل إلى الخلاصة ذاتها كالسي آي إيه. وقام جون برينان الرئيس السابق لسي آي إيه في نهاية أغسطس (آب)، أي قبل عشرة أسابيع من الانتخابات، بإبلاغ أعضاء الكونغرس المخولين تلقي المعلومات السرية بأن جهازه رصد مؤشرات محتملة إلى تواطؤ بين أوساط ترمب والروس. وفي مطلع مارس (آذار)، كشف مدير إف بي آي جيمس كومي رسميا خلال جلسة علنية للكونغرس أن أجهزته تحقق في المسألة. كذلك فتحت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الكونغرس تحقيقا في القضية. ويندد ترمب بشدة بالاتهامات التواطؤ التي لم تقدم حتى الآن أي أدلة علنية بشأنها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.