اعتبرت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أن «كراهية النساء» لها كانت واحدة من العوامل الرئيسية وراء خسارتها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية الأخيرة. وسردت كلينتون أربعة عوامل خارجة عن سيطرتها، قالت إنها كانت حاسمة في خسارتها. وأضافت كلينتون خلال مقابلة على هامش اجتماع سنوي بشأن المرأة في نيويورك، أن الأسباب الأربعة التي ترى أنها وراء خسارتها في الانتخابات هي «التدخل الروسي في الانتخابات» وقرار لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) جيمس كومي قبل أسبوعين من الانتخابات، وتسريب «ويكيليكس» لرسائل «مسروقة» من البريد الإلكتروني لمدير حملتها الانتخابية آنذاك، بالإضافة إلى «كراهية النساء»، بحسب شبكة «إن بي سي نيوز». وقالت كلينتون إن روسيا تدخلت في الحملة الانتخابية، ووصفت ذلك بأنه «عمل عدواني»، ودعت إلى تحقيق مستقل بمشاركة الحزبين الجمهوري والديمقراطي في ذلك «والنظر فيما إذا كان هناك تواطؤ من جانب ترمب». وأضافت أن قرار جيمس كومي «غير العادي» بنشر خطاب في 28 أكتوبر (تشرين الأول) قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات وقال فيه إنه ينظر في رسائل بريد إلكتروني إضافية في تحقيق المكتب بمسألة استخدام كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء عملها وزيرة للخارجية، كان له أثر «ضار» على حملتها.
وأوضحت أيضا أن نشر «ويكيليكس» لرسائل بريد إلكتروني مسروقة من الحساب الخاص لمدير حملتها جون بوديستا قد أضر كذلك بحملتها. وأخيرا قالت كلينتون إن «كراهية النساء» لعبت دورا في خسارتها، مضيفة: «بعض الأشخاص، وبينهم نساء، لديهم مشكلات حقيقية» في أن تتولى امرأة منصب الرئاسة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الخميس أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) كانت على علم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الأميركية بهدف الدفع في اتجاه فوز دونالد ترمب، وأبلغت الأمر إلى أعضاء في الكونغرس منذ صيف 2016.
ولم يعلن عن تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية إلا بعد فوز ترمب في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، حين نددت الاستخبارات الأميركية علنا بتدخلات موسكو في استخلاصات تحقيق أجرته بأمر من الرئيس السابق باراك أوباما. وأوردت «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية أن الجلسات السرية لإبلاغ هؤلاء الأعضاء في الكونغرس كشفت كذلك عن الاختلاف في التحليل بين سي آي إيه ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بهذا الشأن. وكان مسؤولون كبار في إف بي آي يرون أن الهدف الوحيد من عمليات القرصنة المعلوماتية التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الروسية واستهدفت حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، كان بلبلة سير العملية الانتخابية، وليس دعم رجل الأعمال الثري. غير أن إف بي آي عاد لاحقا ووصل إلى الخلاصة ذاتها كالسي آي إيه. وقام جون برينان الرئيس السابق لسي آي إيه في نهاية أغسطس (آب)، أي قبل عشرة أسابيع من الانتخابات، بإبلاغ أعضاء الكونغرس المخولين تلقي المعلومات السرية بأن جهازه رصد مؤشرات محتملة إلى تواطؤ بين أوساط ترمب والروس. وفي مطلع مارس (آذار)، كشف مدير إف بي آي جيمس كومي رسميا خلال جلسة علنية للكونغرس أن أجهزته تحقق في المسألة. كذلك فتحت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الكونغرس تحقيقا في القضية. ويندد ترمب بشدة بالاتهامات التواطؤ التي لم تقدم حتى الآن أي أدلة علنية بشأنها.
«كراهية النساء» لكلينتون من أسباب خسارتها أمام ترمب
«سي آي إيه» و«إف بي آي» اختلفا حول النشاط الإلكتروني الروسي
«كراهية النساء» لكلينتون من أسباب خسارتها أمام ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة