بعد يوم واحد فقط على إعلان الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، مرتديا الزى العسكري للمرة الأولى، الحرب على الإرهاب، قتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة بعدما أصابت ست قذائف مورتر منازل في منطقة واداجير في محيط مطار العاصمة مقديشو.
وقال عبد القدير عبد الرحمن مدير هيئة «أمين» للإسعاف «نقلنا جثث ثلاث سيدات وخمسة مصابين بينهم امرأة وأطفال. أصابت القذائف منزلهم». وتابع: «قتلت قذائف مورتر يعتقد أن حركة الشباب هي التي أطلقتها ثلاثة أشخاص من نفس العائلة وأصابت عدة أشخاص آخرين. ما زلنا نجري تحقيقات لتحديد المكان الذي أُطلقت منه القذائف».
ولم تعلن حركة مسؤوليتها كالمعتاد، لكنها وفي تطور مفاجئ أطلقت سراح ثلاثة أطباء اعتقلتهم في مناطق تابعة لمدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران وسط البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية رئيس مجموعة الأطباء ما زال تحت أسر الميليشيات، مشيرة إلى جهود تبذل للإفراج عنه.
وكان 19 مدنيا على الأقل قد قتلوا وأصيب كثيرون آخرون بسبب انفجار لغم في حافلة ركاب صغيرة في إقليم شابيلا السفلى جنوب الصومال.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن حركة الشباب مسؤولة عن الحادث الذي وقع على مقربة من قرية غولوين، بينما كانت الحافة متجهة من بلدة بولومارير التي تبعد 160 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة مقديشو، إلى مدينة مركة الساحلية المطلة على المحيط الهندي.
وأعلنت حركة الشباب في الماضي مسؤوليتها عن تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية في العاصمة ومناطق أخرى بالصومال. وتهدف الجماعة إلى فرض تفسيرها المتشدد للإسلام في البلاد.
وتشن الحركة تفجيرات دامية على نحو متزايد على الرغم من خسارتها معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها لصالح قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي تدعم الحكومة الصومالية وتضم 22 ألف فرد.
وأجرى فرماجو أول من أمس تغيرات في قيادات الأجهزة الأمنية بالبلاد يوم الخميس، وقال فرماجو، متحدثا بعد أيام من منح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجيش الأميركي سلطات أوسع لتنفيذ ضربات جوية في الصومال، إن التعامل مع تمرد حركة الشباب هو أهم أولوياته.
وأضاف: «لقد أصدرنا الأوامر لكل فرد من أفراد القوات المسلحة بأن يكونوا في حالة استنفار تام للمشاركة في تأمين الوطن وفرض الأمن، إن المشاركة في هذه الحرب لن تكون مقتصرة على الجيش وإنما نريد من الشعب أن يساندونا فيها».
وفي كلمة له وهو يرتدي الزى العسكري عرض فرماجو العفو على المقاتلين في صفوف حركة الشباب الإرهابية إذا قرروا نبذ العنف وإلقاء السلاح خلال ستين يوما.
وتابع: «أود أن أوجه نداء إلى الفتية المضللين في صفوف حركة الشباب وأعرض عليهم العفو إن أرادوا نبذ العنف. إن الحكومة الصومالية ترحب بهم بأيد مفتوحة وسنوفر لهم التعليم وفرص العمل. نقول لهم أمامكم ستون يوما للاستفادة من العفو».
والصومال في حالة حرب منذ 1991 عندما أطاح أمراء حرب برئيس البلاد ثم انقلبوا على أنفسهم. ودفعت موجة جفاف شديدة البلاد إلى شفا مجاعة وتقول الأمم المتحدة إن نصف السكان سيحتاجون لمساعدات بحلول يوليو (تموز) المقبل.
وتهدف حركة الشباب التي تقول السلطات الصومالية إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، إلى طرد قوات حفظ السلام والإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب.
ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه الرئيس الجديد دفع أجور أفراد جيشه الذين خرجوا إلى شوارع مقديشو في وقت سابق هذا العام قائلين إنهم لم يتقاضوا راتبهم البالغ مائة دولار منذ عدة أشهر.
قتلى في قصف صاروخي على منازل قرب مطار مقديشو
قتلى في قصف صاروخي على منازل قرب مطار مقديشو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة