تركيا تسلم كندياً سعى للانضمام إلى «داعش» في سوريا

تلقت تحذيراً أسترالياً من احتمالات تهديد إرهابي

تركيا تسلم كندياً سعى للانضمام إلى «داعش» في سوريا
TT

تركيا تسلم كندياً سعى للانضمام إلى «داعش» في سوريا

تركيا تسلم كندياً سعى للانضمام إلى «داعش» في سوريا

سلمت السلطات التركية مواطنا كنديا يدعى بأمير حكيم زاده (27 عاما) إلى سلطات بلاده بعد أن أوقفته قوات الأمن التركية لمحاولته التوجه إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وبحسب مصادر أمنية تم ترحيل زاده الذي تسلمته الشرطة في تورونتو وأوقفته. وكان المشتبه به وصل إلى تركيا أواخر عام 2014 في محاولة للتوجه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وأوقفته السلطات التركية في يناير (كانون الثاني) 2016 وحققت معه وتم ترحليه بعد ذلك. وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات الكندية أن المشتبه به مثل أمام القضاء أمس.
وشددت تركيا من إجراءاتها في المناطق الحدودية مع سوريا والعراق منعا لعمليات التسلل من الطرفين كما ألقت القبض مؤخرا على الكثير من العناصر الإرهابية من المنتمين لـ«داعش» من جنسيات مختلفة قدموا من سوريا وكانوا يعتزمون التوجه إلى أوروبا لتنفيذ عمليات هناك.
في سياق متصل تلقت السلطات التركية تحذيرا من أستراليا بشأن معلومات تفيد بأن إرهابيين ربما يخططون لمهاجمة مراسم لإحياء ذكرى الحرب العالمية الأولى في جاليبولي في محافظة جناق قلعة غرب تركيا في 25 أبريل (نيسان) الجاري.
وقالت مصادر تركية إنه يجرى دراسة هذه المعلومات لافتة في الوقت نفسه إلى استمرار الحملات الموسعة التي تنفذها قوات الأمن التركية في مختلف أنحاء البلاد والتي أسفرت على مدى أكثر من 3 أشهر عن توقيف آلاف من المطلوبين والمشتبه بهم لانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية في مقدمتها «داعش» وعدد من التنظيمات الأخرى. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب في بيان أمس إن السلطات التركية على دراية بالمعلومات «وتوفر دائما مستوى عاليا من الحماية الأمنية قرب مكان احتفالات إحياء ذكرى (يوم أنزاك)»، في إشارة إلى معارك جاليبولي التي شاركت فيها قوات من أستراليا ونيوزيلندا عام 1915 التي شهدت هزيمة للحلفاء.
ويزور مئات الأستراليين والنيوزيلنديين المكان كل عام لحضور مراسم عسكرية وزيارة مقابر قتلاهم في هذه المعركة.
وقال دان تيهان وزير شؤون قدامي المحاربين في أستراليا إن معلومات المخابرات لا تشير إلى خطة محددة بل إلى هدف عام.
وأصدرت أستراليا تحديثا بخصوص السفر إلى تركيا أمس الخميس، لكنها لم تغير موقفها الذي يوصي الزوار بتوخي الحذر الشديد وإعادة النظر في ضرورة زيارة أنقرة وإسطنبول. كما حث وزير خارجية نيوزيلندا موراي مكولي مواطني بلاده على تجنب السفر إلى أنقرة وإسطنبول، وأوصى بتوخي الحذر عند زيارة جاليبولي مناطق أخرى في تركيا. وصدرت تحذيرات مماثلة في الفترة الأخيرة من كل من هولندا وألمانيا التي توترت علاقاتهما مع تركيا بسبب منع لقاءات جماهيرية لوزراء ومسؤولين أتراك مع الجاليات التركية في إطار حشد التأييد لتعديلات دستورية يجرى عليها استفتاء في تركيا في 16 أبريل الجاري. كما صدرت تحذيرات أخرى من الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل بشأن الوضع الأمني في تركيا التي شهدت على مدى العام الماضي ومطلع العام الجاري العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت أماكن سياحية وأماكن للتجمعات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.