كلاسيكو النصر والاتحاد يشعل الجولة الـ22 من دوري المحترفين

الأهلي يستضيف الباطن وعينه على موقعة الرياض اليوم

من مباراة سابقة بين النصر والاتحاد («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين النصر والاتحاد («الشرق الأوسط»)
TT

كلاسيكو النصر والاتحاد يشعل الجولة الـ22 من دوري المحترفين

من مباراة سابقة بين النصر والاتحاد («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين النصر والاتحاد («الشرق الأوسط»)

يتجدد اللقاء مساء اليوم الجمعة بين النصر وضيفه الاتحاد ضمن منافسات الأسبوع الثاني والعشرين لدوري المحترفين السعودي بعد أقل من شهر من آخر مواجهة جمعت بينهما على نهائي بطولة كأس ولي العهد والتي كسبها الاتحاد بهدف يتيم سجله محترفه المصري محمود عبد المنعم الشهير بكهربا.
وتبدو هذه المواجهة بمثابة الفرصة الأخيرة للفريقين في الاستمرار بمطاردة الهلال متصدر لائحة ترتيب الدوري بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه النصر على أمل تعثر الفريق الأزرق في عدد من اللقاءات المتبقية من منافسات الدوري. وفي جدة يستقبل فريق الأهلي ضيفه الباطن في مواجهة يتطلع من خلالها إلى انتزاع وصافة دوري المحترفين السعودي في ظل المواجهة المباشرة بين النصر والاتحاد صاحب المركز الرابع, رغم الصعوبة التي ستكون عليها مواجهة الأهلي أمام الباطن الباحث عن الهروب من شبح الهبوط مع تبقي عدد قليل من المباريات.
وفي الرياض تبدو الفرصة مواتية لفريق الاتحاد لمواصلة تفوقه على نظيره فريق النصر في ظل الأوضاع السيئة التي يبدو عليها صاحب الأرض بعد أسبوع من توديعه لمسابقة كأس الملك من أمام غريمه التقليدي الهلال وخروج عدد من المشاكل مع بعض لاعبيه يبرز منهم نايف هزازي وأحمد الفريدي والمبعدون عن مواجهة هذا المساء لأسباب متعددة.
وتستمر ظروف النصر غير الجيدة هذا المساء حيث يفتقد الفريق لقلبي الدفاع عمر هوساوي وبديله محمد عيد بداعي الإصابة التي لحقت بالثنائي, حيث من المتوقع أن يزج المدرب بالمدافع الشاب عبد الله مادو إلى جوار البرازيلي برونو أوفيني للتصدي للهجمات الاتحادية المتوقعة. ويعيش فريق النصر حالة كبيرة من التوتر بين جماهير الفريق وإدارة النادي, حيث ما زالت المطالبات مستمرة برحيل الأمير فيصل بن تركي ومجلس إدارته بعد خروج الفريق من دائرة المنافسة على كافة البطولات المحلية التي كان يملك فيها فرصة تحقيق اللقب في بطولة كأس ولي العهد وبطولة كأس الملك بشكل خاص.
ورغم ظروف فريق النصر السيئة والمقاطعة الجماهيرية المتوقعة هذا المساء, فإن الفرنسي كارتيرون يتطلع من خلال هذه المباراة إلى استعادة نغمة الانتصارات لفريقه والابتعاد عن الأجواء السلبية المحيطة باللاعبين والتشبث بالمركز الثاني الذي سيمنح الفريق فرصة المشاركة في الموسم القادم ببطولة دوري أبطال آسيا كأبرز المكاسب التي يخرج بها الفريق هذا العام.
من جانبه يتطلع فريق الاتحاد إلى استغلال الظروف التي يبدو عليها مضيفه فريق النصر وتحقيق نتيجة إيجابية تساهم في تقدمه بلائحة ترتيب الدوري, حيث يحضر حاليا في المركز الرابع بذات الرصيد النقطي الذي يملكه غريمه التقليدي الأهلي 44 نقطة.
ورغم امتلاك الاتحاد لظروف فنية أفضل عن نظيره النصر فإنه سيدخل مواجهته هذا المساء بجملة من الغيابات بداعي الإصابة, حيث يبرز من بين أسماء الغائبين عن مواجهة القمة فهد المولد إضافة إلى ثنائي الدفاع قائد الفريق عدنان فلاته وأحمد عسيري وكذلك عوض خريص, كما ينضم لقائمة الغائبين المهاجم ربيع سفياني الملتحق هذا العام بصفوف فريق الاتحاد قادما من نظيره النصر.
وفي جدة يتطلع فريق الأهلي إلى تحقيق الفوز على نظيره الباطن ومواصلة اللحاق بفريق الهلال قبل أسبوع من اللقاء المرتقب بينهما في قمة منافسات الأسبوع الثالث والعشرين في العاصمة الرياض على أمل الفوز وتقليص الفارق بينهما في الأمتار الأخيرة من السباق نحو تحقيق لقب دوري المحترفين السعودي.
ويدخل الأهلي مواجهته أمام ضيفه الباطن بنشوة انتصاره الكبير أمام فريق وج والتأهل لدور نصف نهائي بطولة كأس الملك, إلا أنه يدرك أهمية وصعوبة المباراة التي تجمعه بنظيره الباطن الطامح بخطف النقاط الثلاث أو في أقل الأحوال الخروج بنقطة التعادل والتي ستمنحه مزيدا من الأمل في البقاء موسما إضافيا بين فرق دوري المحترفين.
ويحتل فريق الباطن حاليا المركز الحادي عشر برصيد 21 نقطة إلا أنه يقترب من دائرة الخطر بصورة كبيرة في ظل التقارب النقطي بين فرق المؤخرة في لائحة ترتيب الدوري, ويتطلع الباطن الذي يقوده المدرب الوطني خالد القروني إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مهمته الصعبة أمام الأهلي.
أما صاحب الأرض فريق الأهلي فيملك الرغبة الكبيرة في تحقيق الفوز وإبقاء الأمل في المنافسة على تحقيق اللقب رغم الفارق النقطي الكبير مع المتصدر الهلال, حيث يملك الأهلي كافة مقومات التفوق هذا المساء بإقامة المباراة على أرضه وبين جمهوره إضافة إلى وجود عددا كبير من العناصر القادرة على ترجيح كفته ويحضر في مقدمتهم المهاجم عمر السومة الذي احتفل مؤخرا بتسجيل الهدف المائة خلال مسيرته مع النادي الأخضر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».