بايرن ميونيخ في مهمة ثأرية ضد دورتموند

صراع البقاء يهيمن على مواجهات الدوري الألماني قبل سبع مباريات من النهاية

البولندي ليفاندوفسكي هداف بايرن (إ.ب.أ)
البولندي ليفاندوفسكي هداف بايرن (إ.ب.أ)
TT

بايرن ميونيخ في مهمة ثأرية ضد دورتموند

البولندي ليفاندوفسكي هداف بايرن (إ.ب.أ)
البولندي ليفاندوفسكي هداف بايرن (إ.ب.أ)

يسعى نادي بايرن ميونيخ المتصدر إلى الثأر لخسارته ذهاباً صفر - 1 أمام بروسيا دورتموند عندما يستضيفه على ملعب إليانز أرينا ضمن منافسات المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الألماني.
ويبتعد النادي البافاري حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية، بفارق مريح يبلغ عشر نقاط (65 مقابل 55) عن منافسه المباشر لايبزيغ، بينما يحتل دورتموند المركز الرابع برصيد 50 نقطة. وكان بايرن تلقى على ملعب دورتموند في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خسارته الأولى هذا الموسم (صفر - 1). وبقيت هذه الخسارة الوحيدة للنادي البافاري في الدوري المحلي هذا الموسم، إلى حين تلقيه خسارة ثانية هذا الأسبوع أمام فرايبورغ بالنتيجة ذاتها. إلا أن الفارق الكبير الذي يبعد بايرن عن أقرب منافسيه، وبقاء سبع مباريات في الدوري الألماني فقط، تجعل النادي البافاري يتقدم بثبات نحو إحراز لقبه الخامس تواليا في الدوري الألماني.
ومنح الفارق الكبير لصالح بايرن الفرصة لمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليعتمد مبدأ المداورة وإراحة لاعبين أساسيين، وهو ما قام به أمام هوفنهايم، لا سيما في ظل جدول المباريات المزدحم للنادي هذا الشهر، الذي يتضمن لقاءي ذهاب وإياب مع ريال مدريد الإسباني في دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وستكون مواجهة بايرن ودورتموند الأخيرة محلياً للفريقين قبل خوضهما الاستحقاق الأوروبي، إذ يلتقي دورتموند موناكو متصدر ترتيب الدوري الفرنسي في دور الثمانية أوروبيا أيضاً.
وتجمع المباراة بين بايرن ودورتموند منافسة مباشرة مرتقبة بين مهاجم بروسيا الغابوني بيار - ايمريك أوباميانغ متصدر ترتيب هدافي «البوندسليغا» مع 25 هدفاً، ومنافسه المباشر مهاجم بايرن البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 24 هدفاً هذا الموسم. وإذا كان دورتموند لا يستطيع وضع حد لسيطرة بايرن ميونيخ المحلية، أقله هذا الموسم، فإنه يعول على المسابقة القارية لكي يضرب بقوة، معتمداً على تشكيلة شابة ذات أسلوب مشوق. وقد يلجأ مدربه توماس توخل إلى إراحة لاعبين في مواجهة بايرن استعداداً للموعد الأوروبي، لا سيما أنه شبه ضامن لمشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل لتقدمه على كولن الخامس بفارق 10 نقاط.
يُذكَر أن الفريقين سيلتقيان مرة ثالثة هذا الموسم وتحديداً في نصف نهائي كأس ألمانيا بعد ثلاثة أسابيع.
في المقابل، يخوض لايبزيغ مباراة سهلة نسبياً على ملعبه ضد باير ليفركوزن الذي تراجع مستواه في الآونة الأخيرة. ويستطيع لايبزيغ أن يحجز مقعده في دوري أبطال أوروبا في المرحلتين المقبلتين، وإذا نجح في تحقيق ذلك سيكون إنجازاً كبيراً لفريق تأسس عام 2009، وتقدم خلال أعوام من الدرجة الخامسة إلى الأولى، ونافس على اللقب في دور الذهاب واحتل الصدارة لأسابيع.
أما هوفنهايم المنتشي من فوزه على بايرن الثلاثاء، فيحل ضيفاً على هامبورغ أحد الفرق التي لا تزال تصارع من أجل البقاء، علماً بأن الفريق الشمالي هو الوحيد الذي لم يهبط منذ إطلاق تسمية دوري بوندسليغا في ألمانيا عام 1963، ونجح في النجاة في الموسمين الأخيرين من خلال خوض مباراة فاصلة ضد ثالث الدرجة الثانية.
وتنطلق هذه الجولة اليوم بمباراة فيردر بريمن مع مضيفه اينتراخت فرانكفورت، بعد أن ابتعد الفريق أخيراً عن صراع الهبوط الذي تواجهه فرق أخرى تواجه بعضها غداً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».