الأسهم السعودية تقفز فوق حاجز 7 آلاف نقطة وسط تحسن السيولة النقدية

حققت أعلى مستوى لها خلال 30 يوماً

متعامل سعودي يتابع أسعار الأسهم على شاشة للبورصة («الشرق الأوسط»)
متعامل سعودي يتابع أسعار الأسهم على شاشة للبورصة («الشرق الأوسط»)
TT

الأسهم السعودية تقفز فوق حاجز 7 آلاف نقطة وسط تحسن السيولة النقدية

متعامل سعودي يتابع أسعار الأسهم على شاشة للبورصة («الشرق الأوسط»)
متعامل سعودي يتابع أسعار الأسهم على شاشة للبورصة («الشرق الأوسط»)

في تداولات شهدت تحسناً ملحوظاً في قيمة السيولة النقدية، قفز مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس الأربعاء فوق حاجز 7 آلاف نقطة من جديد، وسط تعاملات شهدت ارتفاعاً لأسهم 126 شركة مدرجة، مقابل تراجع أسعار أسهم 36 شركة أخرى.
وأمام هذه التطورات، عقدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أمس، اجتماعاً تشاورياً مع رؤساء شركات الاتصالات التي تعمل في السوق المحلية، يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه معظم أسهم شركات القطاع في سوق الأسهم المحلية على ارتفاعات جديدة خلال تعاملاتها أمس.
وفي إطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية مع مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ عُقد أمس بمقر الهيئة اجتماع تشاوري برئاسة الدكتور عبد العزيز الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور رؤساء شركات كل من مجموعة الاتصالات السعودية، وشركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين»، وشركة اتحاد عذيب للاتصالات «جو»، وشركة الاتصالات المتكاملة، وشركة اتحاد فيرجن موبايل السعودية، وشركة اتحاد جوراء للاتصالات وتقنية المعلومات «ليبارا»، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والمختصين في الهيئة.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والموضوعات المتعلقة بخدمات المشتركين وأساليب الارتقاء بها، ومنها التأكيد على سرعة معالجة شكاوى المستخدمين وإيجاد الحلول المناسبة لها، وكذلك استعراض استعدادات مقدمي خدمات الاتصالات لموسمي رمضان والحج لهذا العام، بما يضمن تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، والمسجد النبوي الشريف.
وفي إطار ذي صلة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع بنسبة 0.9 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 7051 نقطة، أي بارتفاع 65 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق في أكثر من شهر، وسط تداولات بلغت قيمتها 3.6 مليار ريال (960 مليون دولار).
وتأتي هذه الارتفاعات في سوق الأسهم السعودية تزامناً مع المكاسب الإيجابية التي حققتها أسعار النفط خلال اليومين الماضيين، والتي قادت مستويات الأسعار إلى تحقيق أعلى قيمة لها منذ نحو 30 يوماً.
من جهة أخرى، قالت هيئة السوق المالية السعودية: «انطلاقاً من برنامج الهيئة للريادة المالية، واستمراراً لدور الهيئة في تنظيم وتطوير السوق المالية، وسعياً منها إلى جعل بيئة السوق المالية أكثر استقراراً، وتماشياً مع برنامج التحول الوطني ورؤيـة المملكة العربية السعودية 2030. قمنا بنشر عدد من الأسئلة الشائعة الخاصة بنظام السوق المالية ونظام الشركات ولوائحهما التنفيذية على موقع الهيئة الإلكتروني».
وأشارت الهيئة في هذا السياق إلى أن برنامجها للريادة المالية يولي أهمية قصوى لرفع مستوى الوعي والثقافة الاستثمارية للمشاركين في السوق من مستثمرين ومصدرين ومقدمي خدمات الأوراق المالية؛ حيث يمثل الوعي والثقافة الاستثمارية خط الدفاع الأول للحماية من الممارسات غير العادلة أو غير السليمة.
وبحسب بيان صحافي صادر عن الهيئة أمس، فإن الثقافة الاستثمارية تساعد في فهم مسؤوليات كل من الجهات التنظيمية والمؤسسات المالية، وقالت: «كما أن لثقافة ووعي المستثمر وغيره من المشاركين في السوق دوراً إيجابياً في الرفع من مستوى حوكمة الشركات في السوق المالية».
الجدير بالذكر أن الأسئلة الشائعة تهدف إلى الإجابة عن الأسئلة التي قد تُطرح من الأطراف ذوي العلاقة من مستثمرين، وشركات مدرجة وأشخاص مرخص لهم والمتعاملين في السوق المالية في شأن الأحكام الواردة في نظام السوق المالية ونظام الشركات ولوائحهما التنفيذية.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قالت فيه هيئة السوق المالية السعودية أول من أمس: «استمراراً منّا في تحسين وتطوير كل ما من شأنه تعزيز ثقة المشاركين بالسوق المالية، ولما تمثله ثقة المستثمرين بالسوق من أهمية لنمو السوق وازدهارها، وانطلاقاً من مهمة الهيئة المتمثلة في تنظيم السوق المالية وتطويرها، والعمل على تحقيق العدالة والكفاية والشفافية في معاملات الأوراق المالية، تعمل هيئة السوق وفقاً لمهامها النظامية على وضع الإجراءات والمبادرات الملائمة التي من شأنها تعزيز مبدأ الإفصاح القائم حالياً، عبر تبنّي أفضل المعايير الدولية في مجال الحوكمة».
وأضافت هيئة السوق حينها: «سنقوم بنشر التعاميم الصادرة والموجهة للشركات المدرجة في السوق المالية السعودية على موقعنا الإلكتروني، كما يتيح نشر هذه التعاميم للجمهور الاطلاع على المستجدات التنظيمية التي تنظمها الهيئة وما يترتب عليها من التزامات على الشركات المدرجة، مما يسهم في رفع مستوى الحوكمة وزيادة الوعي للمشاركين في السوق المالية».



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.