مورينيو يعترف بصعوبة صعود يونايتد إلى المربع الذهبي

مويز يواجه مهمة «يائسة» لإنقاذ سندرلاند من الهبوط... وشكسبير يشيد بلاعبيه

لاعبو إيفرتون ويونايتد في انتظار ضربة ركنية للأخير (إ.ب.أ)
لاعبو إيفرتون ويونايتد في انتظار ضربة ركنية للأخير (إ.ب.أ)
TT

مورينيو يعترف بصعوبة صعود يونايتد إلى المربع الذهبي

لاعبو إيفرتون ويونايتد في انتظار ضربة ركنية للأخير (إ.ب.أ)
لاعبو إيفرتون ويونايتد في انتظار ضربة ركنية للأخير (إ.ب.أ)

أفلت فريق مانشستر يونايتد من هزيمة محققة أمام ضيفه إيفرتون، وتعادل معه 1 - 1 في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وفي مباريات أخرى فاز ليستر سيتي على ضيفه سندرلاند 2 - صفر، وواتفورد على ضيفه وست بروميتش ألبيون 2 - صفر، وبيرنلي على ضيفه ستوك سيتي 1 - صفر.
واعترف البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد بصعوبة مهمة الفريق في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى بجدول الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تعادل مع ضيفه إيفرتون. ويحتل مانشستر يونايتد المركز الخامس حالياً خلف مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع، وذلك قبل 9 مراحل من نهاية المسابقة. وقال مورينيو في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «باتت أكثر صعوبة... المهمة صعبة للغاية». وأضاف: «الأمر ممكن من الناحية الحسابية ولكن يتوقف على الفرق المنافسة. إنها مسيرة رائعة من 20 مباراة متتالية من دون هزيمة، ولكننا تعادلنا كثيراً على ملعبنا». وأضاف: «هذا سبب المركز الذي نحتله. نصنع الهجمات جيداً لكننا لا نسجل أهدافا كافية، لا نحقق الفوز أمام عدد كافٍ من الفرق المنافسة، وأعتقد أننا سندفع ثمن ذلك في نهاية الموسم».
وسجل مانشستر يونايتد 21 هدفاً فقط خلال 16 مباراة في الدوري على ملعبه هذا الموسم، ومني خلال هذه المباريات بسبعة تعادلات بنتيجة 1 - 1. واعترف مورينيو بأن المهاجم ماركوس راشفورد (19 عاماً)، الذي لم يسجل منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بعد أن أحرز ثمانية أهداف خلال 14 مباراة، يعاني من تراجع في مستواه. وقال مورينيو إنه «يكافح من أجل التسجيل. يحاول مراراً وتكراراً». وأضاف مورينيو: «لا يفترض بي أن أقتله. وإنما علي مساعدته لأنه لاعب رائع».
وفي مقابلة تلفزيونية قبل مباراة مانشستر يونايتد مع إيفرتون في أولد ترافورد تعرّض السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لسؤال عما إذا كان هو أفضل مهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز. وابتسم إبراهيموفيتش لمحطة «بي تي سبورت» بطريقته الخاصة، وأشار إلى أنه من المضحك التفكير في وجود أي مهاجم أفضل منه، وقال: «الأسود لا تقارن بالبشر». وبعد ذلك أثبت اللاعب وجهة نظره، واستعاد التألق الذي كان عليه قبل التعرض للإيقاف ثلاث مباريات، وسجل هدفاً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينقذ يونايتد مجدداً ويقوده للتعادل 1 - 1. وزأر إبراهيموفيتش عقب تسجيل الهدف من ركلة جزاء بعدما أبقى يونايتد في المركز الخامس وسباق دخول المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
كما أن إبراهيموفيتش سجل هدفاً، اعتبره كثيرون وعلى رأسهم مدربه مورينيو رائعاً، لكنه ألغي بداعي التسلل. والمقصود أن هذا اللاعب نجح مجدداً في الظهور كأسد وسط القطط. وهذا الهدف 27 لإبراهيموفيتش في كل المسابقات هذا الموسم ومنها 16 هدفاً بالدوري. وهو ما يجعل من الصعب تخيل موسم مورينيو ويونايتد دون وجود هذا المهاجم الخطير. والشيء المقلق ليونايتد أن اللاعب السويدي نفسه قد يكون بدأ التفكير في تواضع أداء من حوله وسط تردد بشأن رغبته في تمديد التعاقد مع الفريق للبقاء في الموسم المقبل. وذكرت تقارير بالفعل أن إبراهيموفيتش اتخذ قراره بالانتقال إلى لوس أنجليس غالاكسي في دوري المحترفين الأميركي.
ورداً على سؤال في المقابلة ذاتها عن وجود ما يكفي من الأسود في تشكيلة يونايتد فإن إبراهيموفيتش لم يرد بشكل يوحي بدعم زملائه، وقال: «جدول الدوري لا يكذب. الفريق يوجد في هذا المكان لأن هذا ما حدث». ولمح إبراهيموفيتش إلى أنه لا يتذكر آخر مرة احتل فيها المركز الثاني مع ناديه لأنه قد مرت فترة طويلة على حدوث ذلك عندما كان يلعب مع ميلانو، وهو ما يعكس أن اللاعب اعتاد على إحراز الألقاب فقط.
وبعد هذا التعادل تقلصت فرص يونايتد في الوجود بالمربع الذهبي، إذ يتأخر بأربع نقاط عن جاره مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع. وربما تكون الطريق الأكثر سهولة ليونايتد من أجل الوصول لدوري أبطال أوروبا تتمثل في إحراز لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم. وقال مورينيو: «سيكون الأمر صعباً جداً. أود القول إنه يمكن الوجود بالمربع الذهبي من الناحية النظرية، لكن هذا يعتمد على منافسينا». وتابع: «لو كنا نعتقد أن طريقنا يحتاج للتركيز على باب الدوري الأوروبي فيجب أن نفعل ذلك». لكن مورينيو يدرك أن هناك أسداً لن يدعه يتعثر. وقال المدرب البرتغالي بإعجاب: «في موقف يتسم بالضغط الشديد في الدقيقة 93 عند الحصول على ركلة جزاء أراد زلاتان أن يتحمل المسؤولية».
* ليستر سيتي - سندرلاند
قال ديفيد مويز، مدرب سندرلاند، إن مهمة البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز القدم بدأت تصبح «يائسة» عقب الخسارة 2 - صفر أمام ليستر سيتي المتألق. وقبل 8 جولات على النهاية يتأخر سندرلاند بثماني نقاط عن منطقة الأمان، بعدما فاز مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة بالدوري، وفشل في تسجيل أي هدف في آخر ست مباريات. وقبل اللعب مع فرق تحاول الهروب من الهبوط مثل ميدلسبره وهال سيتي وسوانزي سيتي، سيلعب سندرلاند ضد العملاقين مانشستر يونايتد وآرسنال في الجولات الثلاث المقبلة. وقال مويز لشبكة «سكاي سبورتس» عقب الخسارة من ليستر التي تأتي بعد التعثر 1 - صفر أمام واتفورد: «الأمر يائس الآن... قلت إنه ينبغي الفوز بواحدة من هاتين المباراتين خارج الأرض». وأضاف: «بذل اللاعبون مجهودا كبيرا، ولا يوجد خطأ من جانبهم، وأعتقد أنهم فعلوا ما يمكنهم فعله. نحن نفتقر للمستوى المطلوب بعض الشيء، وللدفاع بالشكل المطلوب عند الحاجة إلى ذلك».
وتابع: «لقد واجه اللاعبون الصراع للهروب من الهبوط قبل ذلك. سنواصل التنافس. لا يزال الأمر بأيدينا وسنحاول النجاح في ذلك». وزادت الضغوط على مويز هذا الأسبوع بسبب انتقاده عقب تبادل كلمات مع مراسلة صحافية وقال حينها إنها قد تستحق «صفعة». وبعد الخسارة أمام ليستر قال مويز إنه وضع هذا الموقف خلف ظهره، وانصب تركيزه على محاولات إبقاء سندرلاند في دوري الأضواء. واستفاد كريج شيكسبير، مدرب ليستر، في المقابل من عودة جيمي فاردي للتألق، ونجاحه في التسجيل في ثلاث مباريات متتالية بالدوري. وقال فاردي لشبكة «سكاي سبورتس» إنه يعتقد أنه يمكن القول إن الفريق استعاد ثقته كما كانت في الموسم الماضي عندما أحرز اللقب. وأضاف: «لقد أظهرنا ذلك في آخر خمس مباريات... نحن نضغط بقوة، ومن الجيد أن نفعل ذلك ونحصد النقاط».
ولم يكن ليستر سيتي في أفضل حالاته أمام سندرلاند، ولكن مدرب حامل اللقب شكسبير يقول إن الفوز 2 - صفر دليل على ارتفاع ثقة لاعبي فريقه بأنفسهم. وبفضل هدفي فاردي وإسلام سليماني حقق ليستر خامس فوز على التوالي في الدوري منذ تولي شكسبير المسؤولية خلفاً لكلاوديو رانييري، بينما تجرع سندرلاند (متذيل الترتيب) الهزيمة 20 في الدوري هذا الموسم.
وأبلغ شكسبير الصحافيين: «أعتقد أن الشوط الأول من المباراة افتقد الإيقاع... توقفت المباراة كثيراً... ولكن الأهم هو الفوز والنقاط الثلاث». وقال إنه «دليل على ثقة الفريق... ولكن نعرف أن علينا تقديم مستوى أفضل من ذلك أيضاً». وأضاف شكسبير أن تأثير البديلين سليماني ومارك البرايتون كان كبيرا. وأردف: «نعرف أنه بحالة جيدة... لعب مارك عرضية رائعة، وسجل سليماني هدفاً وحيداً أو اثنين، مستغلاً هذه الكرات العرضية هذا الموسم». ويحل ليستر، عاشر الترتيب، ضيفاً على إيفرتون صاحب المركز السابع يوم الأحد المقبل.
* بيرنلي - ستوك سيتي
وفاز بيرنلي على ضيفه ستوك سيتي بهدف نظيف سجله جورج بويد في الدقيقة 58، ورفع بيرنلي رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثاني عشر بفارق نقطة واحدة خلف ستوك صاحب المركز الحادي عشر. ونجح واتفورد بعشرة لاعبين في الفوز على ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين. ورفع واتفورد رصيده إلى 37 نقطة في المركز التاسع، وتجمد رصيد وست بروميتش عند 44 نقطة في المركز الثامن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».