بعد نحو ربع قرن من استضافة الولايات المتحدة كأس العالم لكرة القدم تبين أن الطريق طويلة أمام هذا البلد المولع بكرة القدم الأميركية وهوكي الجليد وكرة السلة والبيسبول لقبول «كرة القدم الأخرى» بعد أن سئل الوافد الجديد باستيان شفاينشتايغر عما إذا كان بوسع ناديه شيكاغو فاير الفوز بكأس العالم. وظهر شفاينشتايغر، الذي ساعد ألمانيا على الفوز بكأس العالم عام 2014، أمام وسائل الإعلام بعد انتقاله من مانشستر يونايتد، ورغم لغته الإنجليزية الممتازة فإن لاعب الوسط ارتبك عندما سئل عما إذا كان قدومه قد يساعد شيكاغو فاير على الفوز بكأس العالم. وتحرك أحد مسؤولي النادي بشكل سريع ليهمس بأن السؤال يجب أن يشير إلى كأس العالم للأندية، لكن بينما كان شفاينشتايغر يستعد للإجابة أعاد المراسل صياغة سؤاله ليجعل من الواضح بشكل مؤلم أنه كان يقصد بالتأكيد الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة في العالم.
وتدخل نلسون رودريغيز مدير عام النادي ليوضح بلطف للمراسل أن الأندية لا تتنافس على كأس العالم وهي بطولة شاركت فيها الولايات المتحدة في آخر سبع نسخ وبلغت الدور الثاني في أربع منها. وبدلا من ذلك اقترح بأن يتعامل شفاينشتايغر مع السؤال باعتباره استفسارا حول طموح أكثر تواضعا لكن من الممكن تحقيقه وهو الفوز بلقب الدوري الأميركي. وقال شفاينشتايغر: «أعتقد أنه في كرة القدم كل شيء ممكن وأنا أؤمن دائما بأن الفريق الذي ألعب له يستطيع الفوز بأي مباراة حتى لو كانت ضد أفضل فريق في العالم». وأضاف: «يملك المرء فرصة للفوز واختبرت ذلك كثيرا خلال مسيرتي... وكل شيء ممكن».
واختير اللاعب الألماني باستيان شفانيشتايغر ضمن أفضل 11 لاعبا بالمرحلة الخامسة من الدوري الأميركي لكرة القدم، بعد أن خاض أول مباراة له مع فريقه الجديد شيكاغو فاير. وفي أول مباراة له مع فريق شيكاغو فاير، سجل شفانيشتايغر هدفا، خلال اللقاء، الذي تعادل فيه فريقه 2 - 2 مع منافسه مونتريال إمباكت. ووصلت نسبة التمريرات الصحيحة للنجم الألماني، الفائز بلقب مونديال البرازيل 2014 مع منتخب بلاده، خلال تلك المباراة إلى 87 في المائة. وبالإضافة إلى اللاعب الدولي الألماني السابق، ضم فريق المرحلة الخامسة من الدوري الأميركي، الأرجنتيني ماتيا لابا، لاعب فانكوفر وايت كابس، والمكسيكي إيريك توريس، الذي سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» لنادي هيوستون دينامو.
في أول مباراة للنجم الألماني مع فريق شيكاغو فاير، تركزت الأنظار على شفاينشتايغر. وبدا أن هذه المباراة ستكون واحدة من تلك المواقف المتكررة في الدوري الأميركي عندما تطغى نجومية لاعب بعينه على المباراة. وبالفعل، بدا أن نجومية شفاينشتايغر ألقت بظلالها على المباراة ذاتها. إلا أن هذا الأمر لم يترك تأثيرًا سلبيًا على أحداث المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين شيكاغو فاير ومونتريال إمباكت بهدفين لكل منهما. وكما هو متوقع، افتتح شفاينشتايغر الأهداف بتسجيله هدفا صاروخيا من ضربة رأس في الدقيقة الـ17.
بالنسبة لشفاينشتايغر، فقد جاء أداؤه متفوقًا بوضوح عن باقي أقرانه. ومع تحول بعض خصلات شعره الذهبية إلى اللون الرمادي، بدأ كأنه رجل دولة حكيم في خضم عالم محموم أشبه بالسيرك. أيضًا، أصبح شفاينشتايغر اليوم على قدر كبير من الدبلوماسية، وعندما سئل داخل غرفة تبديل الملابس في أعقاب المباراة: كيف يقيم مستوى كرة القدم بالدوري الأميركي؟ أجاب: «ليس من السهل الحديث عن مستوى الكرة من خلال مباراة واحدة فحسب». في الواقع، جاءت هذه بمثابة إجابة حكيمة واحترافية، ويبدو أن شفاينشتايغر أصابه الإرهاق إزاء وسائل الإعلام وأصبحت لديه رغبة في الحديث بمعدل أقل أمامها، والحديث أكثر داخل الملعب.
شفاينشتايغر ينسى مورينيو وكأس العالم ويتألق في الدوري الأميركي
بعد اختيار النجم الألماني ضمن أفضل 11 لاعباً من أول مباراة يشارك فيها
شفاينشتايغر ينسى مورينيو وكأس العالم ويتألق في الدوري الأميركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة