أبناء سان بطرسبرغ يتضامنون في مواجهة المأساة

مواطنون تطوعوا لنقل الناس مجاناً... والمحافظ وضع الزهور مكان التفجير

سيدة روسية تضع باقة من الورود لأرواح ضحايا التفجير الانتحاري في مواجهة محطة مترو تضامناً مع سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
سيدة روسية تضع باقة من الورود لأرواح ضحايا التفجير الانتحاري في مواجهة محطة مترو تضامناً مع سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
TT

أبناء سان بطرسبرغ يتضامنون في مواجهة المأساة

سيدة روسية تضع باقة من الورود لأرواح ضحايا التفجير الانتحاري في مواجهة محطة مترو تضامناً مع سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)
سيدة روسية تضع باقة من الورود لأرواح ضحايا التفجير الانتحاري في مواجهة محطة مترو تضامناً مع سان بطرسبرغ أمس (أ.ب)

أظهر أبناء مدينة بطرسبرغ تضامناً فيما بينهم في مواجهة نتائج التفجير الإرهابي الذي وقع في المترو وأودى بحياة 14 مواطناً وننشر الذعر والهلع في المدينة، وتسبب في توقف المترو، أهم وسيلة نقل في المدينة وأكثرها استيعابا للركاب، عن عمله، مما تسبب في ازدحام كبير للناس على محطات الحافلات، بانتظار وسيلة نقل ما تقلهم. في هذا الموقف، قرر كثيرون، ممن لديهم سيارات، تقديم المساعدة، وأخذوا يتوقفون عند المحطات ويدعون الناس للصعود ونقلهم إلى حيث يريدون دون مقابل. وكذلك فعل كثير من العاملين على سيارات الأجرة في المدينة. وظهرت على صفحات التواصل الاجتماعي عشرات الصفحات تحت هاشتاغ «أنقلك إلى منزلك دون مقابل».
وكتب أحدهم على صفحة التواصل الاجتماعي: «بطرسبرغ. أنا أعمل اليوم كتاكسي نظراً لإغلاق جميع محطات المترو، إذا كان هناك من يحتاج وسيلة نقل أرجو الاتصال. أعمل لغاية الحادية عشرة ليلاً». وترك رقم هاتفه لتلقي اتصالات المحتاجين. وكتب شخص آخر يوضح المنطقة التي يتجه إليها ومن أين يتجه، داعيا الراغبين للاتصال كي يقوم بنقلهم. ويقول أحد أولئك المتطوعين: «عندما خرجت إلى الشارع أدركت أنه لا يكفي تقديم المساعدة بالانفعالات والعواطف، ولا بد من المساعدة عبر القيام بعمل ما. عندها اتجهت بسيارتي إلى محطة الحافلات، وقمت بنقل بعض الأشخاص»، ويقول هذا المتطوع: «أنا لا أفهم الناس الذين يكتبون عبارات مواساة وتعاطف على الإنترنت، دون أن يفعلوا أي شيء، بينما يمكنهم هنا القيام بعمل مفيد في هذا الوضع المؤلم». وتضامنا مع هذه المبادرة قامت بعض محطات الوقود بتزويد السيارات بالبنزين دون مقابل، بينما دعت بعض المقاهي الناس للانتظار ريثما تتوفر وسيلة نقل، وقدمت القهوة لهم مجاناً.
وتعبيراً عن تعاطفه مع ذوي الضحايا، قام محافظ مقاطعة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، بالتنقل صباح أمس على متن المترو، ونشر مقطع فيديو يدعو فيه «المشاهير» إلى تكرار الأمر ذاته تعبيراً عن تضامنهم مع أبناء بطرسبرغ. واتجه المحافظ إلى محطة مترو «تيخنولوغيتشسكي إنستيتوت»، وهي ذاتها التي توقف فيها المترو بعد التفجير الإرهابي، ووضع هناك باقة من الزهور، وقال: «الإرهابيون يريدون نشر الذعر بيننا، لكن لا يجوز أن نستسلم لهم. أدعو المشاهير في هذه الأيام العصيبة للنزول إلى المترو تعبيراً عن تضامنهم مع أبناء بطرسبرغ».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.