أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» التي تخوضها القوات العراقية لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش أمس، أن الطائرات العراقية قتلت عددا من قادة التنظيم البارزين في غارة لها استهدفت إحدى مقراته في الجانب الأيمن من الموصل. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي العراقية، أنه «استنادا إلى معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية طائرات القوة الجوية توجه ضربة جوية تسفر عن تدمير أحد مواقع إرهابيي (داعش) في حي التنك بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، وتقتل عددا من القيادين البارزين في التنظيم»، لافتا إلى أن مسؤول الانغماسيين العرب وكذلك مسؤول تجنيد مسلحي أشبال الخلافة وأيضا مسؤول التفخيخ لولاية نينوى كانوا ضمن القيادات التي قُتلت في الغارة، دون أن تشير إلى أسماء قادة «داعش».
لكن مسؤول الإعلام في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، غياث سورجي، كشف لـ«الشرق الأوسط» أسماء قادة «داعش» القتلى، وقال: «قُتل خلال الغارة كل من حازم الجبوري الملقب بأبو قيس مسؤول ديوان حسبة (داعش) (شرطة التنظيم) في الجانب الأيمن، ومحمد البجاري الملقب بأبو شاهين مسؤول كتيبة الإسلام في التنظيم، وقيدار العقراوي الملقب بأبو سلمان الكردي المسؤول العسكري في التنظيم، ومجاهد العنزي مسؤول ديوان الزكاة في الجانب الأيمن من الموصل». وأضاف أن 11 مسلحا آخرين من التنظيم قُتلوا خلال تلك الغارة وأُصيب ثمانية عشر آخرون غالبيتهم من العرب غير العراقيين والأجانب. ويُطلق التنظيم اسم «الانغماسيين» على مسلحيه الذين يرتدون أحزمة ناسفة ويخوضون المعارك والاشتباكات المباشرة بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية ومن ثم يفجرون أنفسهم.
وتابع سورجي: «هناك نحو 700 مسلح تبقوا في الجانب الأيمن من الموصل وغالبيتهم من الأجانب والعرب غير العراقيين، وجميعهم من الانغماسيين»، كاشفا أن التنظيم يفتقر حاليا إلى المتفجرات والسيارات المفخخة بسبب انخفاض معداته ومواده، لكنه يستخدم الانتحاريين بكثافة في المعارك التي تدور في الجانب الأيمن الموصل حاليا. أما بالنسبة لعدد المسلحين في تلعفر، فيوضح سورجي: «هناك نحو ألفي مسلح».
بدوره، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية في الموصل، الفريق رائد شاكر جودت، إن «قواتنا مستمرة في عملياتها العسكرية البرية، وتواصل بمدفعيتها وطائراتها المسيرة استهداف مقرات التنظيم الإرهابي ودفاعاته الثابتة والمتحركة»، مشيرا إلى استمرار التقدم باتجاه جامع النوري من ثلاثة محاور رئيسية، مبينا فتح ممرات آمنة لإجلاء السكان بالكامل من المدينة القديمة قبل الشروع بعمليات عسكرية واسعة. وأضاف أن مدفعية الشرطة الاتحادية وبإسناد من الطائرات المسيرة قتلت أول من أمس، اثنين من قيادات «داعش»، بينهم القيادي أبو مهاجر الروسي و6 من معاونيه، إثر ضربة مباشرة استهدفت مقرهم في المجمع الطبي قرب المستشفى الجمهوري في الموصل القديمة.
وتزامنا مع تقدم القوات العراقية في الجانب الأيمن من الموصل، يلتحق خلال الأيام المقبلة المئات من المتطوعين العرب بمعسكرات تدريب قوات البيشمركة لتشكيل لواء جديد من أبناء المناطق العربية من محافظة نينوى. وقال المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في نينوى، الشيخ مزاحم الحويت، لـ«الشرق الأوسط»: «وافق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على مطلب شيوخ العشائر العربية من مناطق البعاج والحضر وتل عبطة والجزيرة والمناطق الأخرى بالتطوع في صفوف قوات البيشمركة وتشكيل لواء ثان للعرب تابع لوزارة البيشمركة»، مضيفا أن اللواء الجديد يتألف من ألفي متطوع سيبدأون خلال الأيام القليلة المقبلة الالتحاق بمعسكرات تدريب البيشمركة للتدريب على خوض المعارك ومسك الأرض. وقال: «بعد إنهائهم التدريب سيوزعون على مناطقهم في محافظة نينوى».
وشهدت محافظة نينوى قبل نحو شهرين تشكيل لواء للمتطوعين العرب تحت اسم «لواء الجزيرة» تابع لوزارة البيشمركة، وتولت قوات البيشمركة تدريبها وتأهيلها وتجهيزها بالأسلحة والمعدات، ويتولى لواء الجزيرة حاليا واجباته في ناحية الربيعة الواقعة على الحدود بين العراق وسوريا.
مقتل 6 من قيادات «داعش» البارزين في غرب الموصل
العشائر العربية في المدينة تعلن تشكيل لواء جديد تابع لوزارة البيشمركة
مقتل 6 من قيادات «داعش» البارزين في غرب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة